العدد 21 - كيف نعّود أطفالنا ترشيد الاستهلاك؟
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
"إنّ الله إذا أرادَ بعبدٍ خيراً ألهمَهُ الاقتصاد وحُسْنَ التّدبير وجنَّبهُ سُوءَ التَدْبيرِ والإسْرَاف"
الإمام علي (عليه السلام)
مقدمة :
الإسلام الدين الأتمّ، الأكمل ، والأشمل، اهتمّ بحياة الإنسان، ووضع لكل شيء فيها حُكْمًا حتّى في أدقّ تفاصيلها. كلّ ذلك ليهيّء له ظروفاً وبيئة مؤاتية، لسلوكه نحو تحقيق هدف وجوده. لأنّ البيئة السيئة تشكّل عائقاً أمام ذلك فجمال الله يتجلّى في بيئة خضراء وارفة الظلال لا في بيئة مخرّبة. ولأن نفس الإنسان إذا اعتادت على الاسراف سرى فيها إلى كلّ جوانبها.
وهذا الإمام القائد الخامنائي(دام ظله) ، يعيد توجيه البوصلة بعدما رأى أن المجتمع يسير خلافًا لما رُسِمَ له فيقول " إنّنا نعاني الإسراف والبذخ والانفلات الاستهلاكي ،.. وربّما أمكن القول إنّ قسمًا مهمًّا من مصادر البلاد تُنفق على إسرافنا وتمادينا في الاستهلاك في المجالات المختلفة سواء على صعيد الأمور الشخصية أو الأمور العامة " ويحدّد سماحته أن هذا العام عام إصلاح نموذج الاستهلاك على المستويين العام والخاص.
لذلك لا بد لنا كمربين أن ننشر الوعي عند الأطفال بهذا الموضوع بشكل عام, والتّأكيد على ما يستطيعون أن يقوموا به في منازلهم للحدّ من الاستهلاك بشكل خاص, لذلك ارتأينا أن نتحدث في هذا العدد عن ترشيد الاستهلاك مع التّركيز على ما يمكن أن نقوم به في سبيل ذلك.