العدد 22 - نحو أسرة مؤمنة
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
العائلة يجب أن تكون أساس كل الطروحات التي نسعى إلى تقديمها
السيد القائد الخامنئي حفظه الله
تحتلّ الأسرة مكانةً متميّزةً في المجتمع، فهي نواته الأولى، وهي التي تمدّه بالأبناء لإدارة عجلة الحياة في مسيرته للوصول إلى الهدف المنشود.
وقد اهتمّت الأديان بالأسرة اهتمامًا بالغًا وبالأخص الإسلام، الذي وضع الأحكام اللازمة لنشأتها ولتماسكها واستمرارها، ونزلت في ذلك آيات قرآنية، وجرت على لسان النبي (ص) والأئمة المعصومين (ع) روايات كثيرة تحثّ على وجوب الاهتمام بالأسرة وحمايتها من التفكّك والتصدّع، وقدّموا لنا في ذلك أنموذجا حيّا في سيرتهم، فهذا رسول الله (ص) يقول: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"، وكانت سيرته مع عياله تصديقًا لقوله.
واليوم، ومع التطوّر الحضاري، ومع غزو الغرب لثقافتنا ولقيمنا، بدأ التهديد يحدق بأسرنا، خاصة مع تفاقم الأزمات الأخلاقية وتفشّيها، وأصبح من الضروري العمل على إنقاذ هذه المؤسسة الاجتماعية التي تعتبر الحلقة الأهمّ في حفظ المجتمع، وهي التي تكفل المناعة لأفرادها من الإنحراف والتشرّد حين تلبّي احتياجاتهم المختلفة البيولوجية والنفسية...
يقول الشاعر الإنكليزي " هربرت ": «تستطيع الأمّ أن تؤدي مهمة مائة أستاذ من أساتذة المدارس».