النبع الفوار
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
{ياَ بُنَيَّ أَِقمِ الصَّلَاةَ وَأُْمرْ باِلْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابكََ إنَّ ذَلكَِ مِنْ عَزْمِ الْأُُمورِ}
لمّا كانت الصلاة عمود الدّين، ومعراج المؤمنين، ومظهر ارتباط العباد بربّهم، وسلوكهم إليه، وصلة الوصل بالغيب، و إشعاعة النّور للالتزام بباقي الواجبات وترك المحرمات... ولمّا كانت مسيرتُنا هي مسيرة العابدين المصلّين، الآمرين بالمعروف، والنّاهين عن المنكر، كان الواجب الأعظم على المبلّغين والدُعاة إقامة الصلاة، ونشر رسالتها، والحفاظ عليها، وهداية الناس إليها.
ولمّا كان دورُنا الّذي نتشرّف به دوراً تربويّاً رساليّاً تبليغيّاً، كان لزاماً علينا أن نأخذ على عاتقنا مهمة الدّعوة للصلاة والترويج لها، والحرص على إقامتها، والحفاظ على حدودها، والتثبّت من حسن أدائها لدى الأجيال النّاشئة الّتي نستهدفها ولا سيّما الكشفيّين منهم.
وبعدما تشرّفنا بإ صدارنا السابق "يا بني أقم الصلاة" لدورات المستوى الأوّل لتعليم الصلاة، والذي لقى رواجاً وإقبالاً كبيراً لدى مختلف
الجهات المعنية بالتربية، ولا سيّما في الأفواج الكشفيّة، نتشرّف أيضاً بهذا الإصدار الجديد الذي أعددناه بعزمٍ أكثر رسوخاً، وهمّة عالية، ويقينٍ بجدوائيّته وضرورته ومؤثريّته، وأملٍ أعظم في الإفادة منه.
هذا الكتاب هو دليل المعلّم لدورات المستوى الثاني؛ وهو يحتوي على مادّة تعليميّة تفاعليّة، وطرق تقديم فقراتها، ويرادفه متن للطلاب المشاركين في الدورات يحمل الاسم نفسه. هو بضاعةٌ مزجاةٌ نضعها بين يدي )العزيز(عساه يُوفي لنا الكيل ويتصدّق علينا، لنكونَ ممّن يشملهم قوله تعالى.
{الذَِّينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَاُموا الصَّلَاةَ}
مفوّضيّة الأنشطة الثقافيّة
جمادى الآخرة 1