برنامج ضيوف الرحمن
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
وتدور دائرة الأيام لتهلَّ علينا من جديد هلال الرحمة والمغفرة والرضوان، إنَّه شهر الله شهر البركة شهر العبادة والدعاء والتقرب إلى الله، إنَّه شهر رمضان المبارك.
الأخوة القادة والأخوات القائدات
إنها فرصتنا نحن الغارقون في وحول الأيام، لنرفع عن كواهلنا درن الأزمان، فننطلق إلى ساحة العمل وميادين الجهاد في هذه الأيام المباركة، لعلنا نوفّق لاستمطار وابل الرحمة والرضوان فتعود أرواحنا محلقة في سماء الأحرار.
وها نحن على الأعتاب نضع بين أيديكم برنامجنا الرمضاني ليكون عونا لكم في إحياء هذا الشَّهر بما يناسب الكشفيين ومن هم بأعمارهم، وقد أطلقنا عليه اسم
" برنامج ضيوف الرحمن "
ونحن قاصدون لتحصيل المعنى المستبطن فيه ، وذلك بإشعار المستفيدين من البرنامج (كشفيين وغيرهم ) أنَّهم يحلُّون ضيوفاً عند الله في هذا الشَّهر بحضورهم ومشاركتهم في فقرات البرنامج المتنوعة طيلة أيام وليالي هذا الشَّهر، ونحن ناظرين إلى ضرورة إشعارهم بالأمر وهذا ما نأمله منكم.
ونحن اليوم نضع برنامجنا بين أيديكم، هو مشروعنا لإحياء شهر رمضان المبارك لهذا العام، والذي استرشدنا لإعداده بخطبة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، فاستهدينا بأنوارها المباركة، وحاولنا أن نتلمس منها إشراقات نور، علّها تضيء لنا الطريق.
لقد ركّزنا عند إعداد البرنامج على إحياء الشهر ومناسباته الأساسية، زيادة الارتباط بالقرآن الكريم والمسجد، الإهتمام بخدمة الناس والمساهمة بتحسين المستوى الأخلاقي للأفراد.
يتناول برنامجنا أربعة مواضيع رئيسية: القرآن والمسجد، خدمة الناس، تحسين الخلق والجهاد، ولتعميق هذه المفاهيم في عقول وأفهام الناشئة وتحويلها إلى سلوك في حياتهم اليومية، خصصنا كل أسبوع من شهر رمضان المبارك للتركيز على موضوع واحد وهذا لا يعني إغفال المواضيع الأخرى خلال الأسبوع كما أضفنا إليه ملحقات كفقه القائد وغيرها مما يتناسب مع إحياء هذا الشهر المبارك، مع الأخذ بعين الاعتبار ظروف وإمكانيات كل فوج في اعتماد ما يناسبه من البرامج والأنشطة التي ستطرح في المشروع.
فلننطلق إلى ورشة العمل وليبقى حاضرا في أذهاننا أن هذه الأعمال هي بعين الله عزّ وجلّ أولا وتعرض على المولى صاحب العصر والزمان ثانيا فلنسع في هذا الشهر المبارك إلى إدخال السرور إلى قلبه.