حيّ على العزاء
كشافة الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
لا شكّ أنّ الحزن على الإمام الحسين (عليه السلام) له فضيلةٌ كبرى، ليس أقلّها حياة القلوب لمن جلس مجلسًا يذكر فيه أهل البيت (عليهم السلام)، فعن الإمام الرضا (عليه السلام):"من تذكّر مصابنا، وبكى لما ارتكب منّا، كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكّر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلسًا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" .
وبحمد الله تعالى وتوفيقه، بادرت جمعيّة كشّافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى إحياء قلوب الناشئة، وسنّت سنّةً حسنةً بإقامة مجالس العزاء الخاصّة بالناشئة، وأعدّت برنامجًا متكاملاً منذ عام 2003م، وواكبت هذه المناسبة بمجموعةٍ من اللقاءات والإصدارات، فكان الإصدار الأوّل لإحياء عاشوراء "مصباح الهدى"، ثمّ تلاه "مدرسة الأجيال" والذي شكّل فرصةً كبيرةً ساهمت في الارتقاء بمستوى المجالس العاشورائيّة. كما رفد معهد سيد الشهداء (عليه السلام) للخطابة الحسينيّة مجالس الناشئة بكتاب "مجالس الناشئة".
وتقدّم جمعيّة كشّافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إصدارها الجديد لقراء العزاء بعنوان "حيّ على العزاء"، وقد سعت أن يكون مضمون المجالس متناسبًا مع الفئة المستهدفة، رغم الصعوبات الكبيرة في انتقاء القصائد التي تتميّز بالألفاظ والمعاني الواضحة عند الناشئة