آداب تلاوة القرآن الكريم
|المجال الديني|
الأغراض1:
1 _ يشارك في البرنامج القرآني اليومي.
2 _ يطبِّق آداب تلاوة القرآن الكريم.
الفقرات :
1. آداب تلاوة القرآن الكريم.
المدة و الطريقة : الحديث _ 15
2. حلقات التلاوة القرآنية اليومية.
المدة و الطريقة : تلاوة + تصحيح _ 30
المجموع الكامل لكل الفقرات : 45
اللوازم :
1. نسخ من القرآن الكريم بعدد المشاركين.
2. رحل بعدد المشاركين.
ملاحظات وإرشادات :
- يتمّ تنفيذ حلقات التلاوة في مصلّى المخيم.
- لا يتمّ تقديم مضمون الورشة على شكل جلسة تدريبية متكاملة، بل يتمّ توزيعها على امتداد أيام الدّورة، بحيث يقوم المدرّب بشرح ثلاثة من آداب التلاوة يوميًا (5 دقائق)، في بداية كل حلقة تلاوة يومية (مدة الحلقة 10 دقائق، تشمل التلاوة وتصحيح التلاوة من قِبَل المدرّب).
- يجب أن يكون المدرّب الذي يدير حلقات التلاوة اليومية ذا صوتٍ حسن وقراءة صحيحة، ومُلمًّا بأحكام التجويد الأساسية.
الطريقة :
- يقوم المدرّب يوميًا بشرح ثلاثة من آداب تلاوة القرآن الكريم وذلك قبل البدء بحلقة التلاوة.
ملاحظة: من الأفضل أن يوزّع المدرّب الدعاء الوارد عن الإمام الصّادق (عليه السلام) على المشاركين (مُرفق بالورشة).
- يتولّى بمعاونة بعض القادة مهمة تصحيح تلاوة المشاركين (كل قائد مع مجموعته).
اللوازم :
- نسخ من القرآن الكريم بعدد المشاركين.
- رحل بعدد المشاركين.
المادة العلمية : آداب تلاوة القرآن الكريم
إنَّ لتلاوة القرآن الكريم آدابًا تؤدّي مراعاتها إلى تحقُّق الاستفادة أكثر، ويحصل منها المطلوب من فائدة ورضا الله تعالى، وقبل أن نبدأ بها يُستحبُّ عند أخذ المصحف للقراءة الدعاء بما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "اللّهم إنِّي أشهد أنَّ هذا كتابُك المُنزل، من عِندك على رسولك محمَّد بن عبد الله، وكلامُك الناطقُ على لسانِ نبيِّك، جعلتَه هاديًا منكَ إلى خلقِك، وحبلاً متّصلاً فيما بينك وبين عبادِك، اللّهم إني نشرتُ عهدَك وكتابَك، اللَّهمَّ فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه فِكرًا، وفكري فيه اعتبارًا، واجعلني ممَّن أتّعظ ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءةً لا تدبُّر فيها، بل اجعلني أتدبّر آياته وأحكامه، آخذًا بشرائع دينك، ولا تجعل نظري فيه غفلةً ولا قراءتي هذرًا إنك أنت الرّؤوف الرّحيم" 2.
على قارئ القرآن الكريم، التأدُّب بالآداب التالية:
1- الطهارة:
فإن كلام الله طاهر مطهّر "... يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً" 3، ولا يصحُّ لمسه إلا بطهارة؛ لأنَّه "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" 4 . وكما تُشترط الطهارة الظاهرية، كذلك تُشترط الطهارة بالنسبة للقلب والباطن، فمن لم يطهِّر قلبه من الدنيا ورجسها، ولم يرفع الآثام والحجب عن قلبه، لن يمسَّ قلبه معاني القرآن وحقائقه.
2- تنظيف الفم:
لِقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلَّم): "نظِّفوا أفواهكم، فإنّها طُرق القرآن" 5.
ولهذا الاعتبار ينبغي تطهير اللسان الذي هو مجرى القرآن وطريقه من آفات الكلام وآثامه؛ لأن اللسان الملوَّث بالذّنوب لا يصحُّ أن يكون مجرى لكلمات الله المطهَّرة؛ لأنّه "لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" 6، فضلاً عن تنظيف الفم من الطّعام والرّوائح الكريهة.
3- استقبال القبلة:
الجلوس في مكان خالٍ بخشوع واطمئنان بال، موجِّهًا قلبه وجسمه باتجاه الكعبة المباركة، ليتأثَّر بالقراءة ولا ينشغل بشيء، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "... فقارئ القرآن يحتاج إلى ثلاثة أشياء: قلبٌ خاشِعٌ، وبَدَنٌ فارِغٌ، وموضعٌ خالٍ، فإذا خشع قلبُهُ فرَّ منه الشّيطانُ الرّجيم..."7 .
4- أن يفتتح القراءة بالتعوُّذ من الشيطان الرجيم:
بحسب الأمر الإلهي "فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" 8، ليقطع دابر الشيطان، فلا يضلَّه عن القراءة، ولا يلهيه.
5- الترتيل في القرآن:
بمعنى التلاوة بهدوء وتأثُّر دون عجلة، كي يتمكَّن من الفهم والاستيعاب، فيعمل على تحسين القراءة وتزيينها بالترتيل والأداء الجميل طبق الطرق الإلهية "... وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" 9، وهكذا كان إرشاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلَّم): "زيِّنوا القرآن بأصواتكم"10 ، ذلك أنَّ الصوت الحسن يترك أثرًا في قلب القارئ والمستمع على حدٍ سواء.
6- مراعاة حق الآيات:
بحيث يطبِّق الآيات على نفسه، ويعيش معها حتى يظنَّ أنَّه مُواقِعُها وهي تخاطبه بشكل مباشر، وإيّاه تعني دون غيره، ويصف هذا المثال أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديثه عن المتّقين، فيقول: "... فإذا مرّوا بآيةٍ فيها تشويق رَكَنوا إليها طمعًا، وتطلَّعت إليها نفوسهم شوقًا، وظنّوا أنَّها نُصبَ أعينهم، وإذا مرّوا بآيةٍ فيها تخويف أصغوا إليها مسامعَ قلوبهم، وظنّوا أنَّ زفيرَ جهنَّمَ وشهيقَها في أصولِ آذانهم" 11، فحالُهم كأنّهم يواقِعون الجنّة والنار، ويشعرون بنعيمها وعذابها، وهذه حال من يتلو الكتاب حقَّ تلاوته.
7- المواظبة على تلاوة القرآن يوميًا:
قال الله عزّ وجلّ: "... فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآَنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ..." 12.
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال: "ما يمنعُ التّاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتّى يقرأ سورةً من القرآن، فيُكتَب له مكان كلّ آيةٍ يقرؤها عشر حسنات، ويُمحَى عنه عشر سيِّئات"13.
8- أن ندعو عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوةً مستجابة:
وقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ختم القرآن قال: "اللّهمَّ اشرح بالقرآن صدري، واستعمِل بالقرآن بدني، ونوِّر بالقرآن بصري، وأطلِق بالقرآن لساني، وأعنِّي عليه ما أبقيتني، فإنَّه لا حول ولا قوّة إلا بك"14.
هذه أبرز الآداب التي يجب على قارئ القرآن أن يلتزم بها لينال رضى الله عزَّ وجل وشفاعة القرآن يوم القيامة.
حديث شريف :
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلَّم): "إذا قال المعلِّم للصّبي قُل بسم الله الرّحمن الرّحيم، فقال الصّبي: بسم الله الرّحمن الرّحيم، كتب الله براءةً للصّبي وبراءةً لأبويه وبراءةً للمعلِّم".
الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج 4، ص 264.
هل تعلم :
- أنَّ كلمة "القرآن" وردت في القرآن الكريم 70 مرّة؟
- أنَّ السّورة التي قال عنها النبي محمَّد (صلى الله عليه وآله وسلَّم) أنّها شيّبته، هي سورة "هود"؟
- أنَّ كلمة "الله" وردت في كلّ آية من آيات سورة المجادلة؟
- أنَّ السّورة التي اشتُهرِت بقلب القرآن هي سورة "يس"؟
تقييم :
يتحقَّق الغرض بمجرد مشاركة الفرد في حلقات التلاوة وتطبيقه للآداب.
الملحق رقم (1)
دعاء الإمام الصّادق (عليه السلام) قبل تلاوة القرآن الكريم:
"اللّهم إنِّي أشهد أنَّ هذا كتابُك المُنزل، من عِندك على رسولك محمَّد بن عبد الله، وكلامُك الناطقُ على لسانِ نبيِّك، جعلتَه هاديًا منكَ إلى خلقِك، وحبلاً متّصلاً فيما بينك وبين عبادِك، اللّهم إني نشرتُ عهدَك وكتابَك، اللَّهمَّ فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه فِكرًا، وفكري فيه اعتبارًا، واجعلني ممَّن أتَّعظُ ببيان مواعظِك فيه، وأجتنبُ معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على سمعي، ولا تجعل على بصري غِشاوة، ولا تجعل قراءتي قراءةً لا تَدبُّرَ فيها، بل اجعلني أتدبَّرُ آياته وأحكامه، آخذاً بشرائع دينِك، ولا تجعل نظري فيه غفلةً ولا قراءتي هذرًا إنَّك أنت الرّؤوف الرّحيم" 15.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رقم الغرض في بطاقة تقدم الفرد، يتحقَّق من خلال مشاركة الفرد في حلقات التلاوة وتطبيقه للآداب.
[2] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 89، ص 207.
[3] سورة البيّنة، الآية 2.
[4] سورة الواقعة، الآية 79.
[5] محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج 2، ص 1394.
[6] سورة الواقعة، الآية 79.
[7] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 82، ص 43.
[8] سورة النّحل، الآية 98.
[9] سورة المزّمّل، الآية 4.
[10] محمد الريشهري، ميزان الحكمة، ج 3، ص 2525.
[11] نهج البلاغة، خطب الإمام علي (ع)، ج 2، ص 162.
[12] سورة المزّمّل، الآية 20.
[13] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 89، ص 202.
[14] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 89، ص 209.
[15] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج89، ص207.