كيف تجعل من فكرك منضبطاً؟
هل تتجنب الإنصات للنقد؟
هل تنظر إلى أخطاءك كأنّها موضوع تدريبي تعمل على صقله؟
هل دائما تبحث عن الحلّ السحري للمتاعب؟
هل تواجه الحقائق المؤلمة بجرأة, أم تدفن رأسك في الرمل؟
إنّ القيادة لا تبدأ بالرؤية وحدها, ولا تشجّع الأفراد على الغطّ في سبات عميق، النوم في الأحلام، بل تجعلهم يواجهون الحقائق المؤلمة ويعالجون مضاعفاتها، وبعدها يركّزون على الهدف.
المتاعب التي تفقدك العظمة:
الكاريزما وقوة الشخصية: يمكن لهذه القوة أن تكون عبئًا قدر ما تكون ثروة أو رصيدًا عليك، فرؤية الأفراد لقوة شخصيتك قد تمنعهم من تزويدك بالحقائق المؤلمة.
الخوف من القائد: عن الإمام علي (ع):" إذا خفت الخالق فررت إليه، وإذا خفت المخلوق فررت منه". يمكن للأفراد أن يعمدوا إلى تقليل من أهمية الحقائق المؤلمة لإرضاء القائد، أي أنّهم يهتمون له، ولما يقوله، ولما يفعله أكثر من اهتمامهم بالواقع الخارجي وما يمكن أن يفعله هذا الواقع.
القرارات الخائبة: إنّ المصدر الأساسي لاتخاذك القرارات الخائبة هو عدم التعرف على الواقع، وعدم مواجهة الحقائق المؤلمة.
احتكار القرار: أي يكون القرار حكرًا على القائد, ولا يشارك أفراده في عملية اتخاذ القرار، فعندما تضع الافراد المناسبين في أمكنتهم يصبحون جزءً من دورة صناعة القرار.
السير في اتجاهات متعددة: إنّ هدر الجهد والوقت في محاولة تحقيق أهداف متضاربة، والسير في اتجاهات غير متناسقة، بدل التركيز على الهدف وإنجازه يؤدي إلى الضياع والفشل.
تحفيز الأفراد: إنّ صرف الوقت والطاقة في محاولة تحفيز الأفراد هو مضيعة للجهد, ومتعب للفكر، فإذا كنت تستعين بالأكفّاء فلن تحتاج إلى التحفيز, فهؤلاء محفزون ذاتيًا.
أسطورة التغيير: عن أمير المؤمنين(ع): "ولا تنقض سنّة عمل بها صدر هذه الأمة واجتمعت بها الألفة, وصلحت عليها الرعية, ولا تحدثن سنّة تضرّ بشيء من ماضي تلك السنن فيكون الأجر لمن سنّها, والوزر عليك بما نقضت منها". في كثير من الأحيان تضع برنامجًا زمنيًا للتغيير, وحتى أنّك بدأت في تنفيذه، ولكن عندما وصلت إلى النهاية تفاجأت في فشل التغيير، وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه. ومن هنا لا يجب أن تندفع إلى التغيير لمجرد التغيير فتلغي كلّ شيء, بل عليك التمييز بين ما يجب تغييره وما لا يجب تغييره.
أمانة برامج الإختصاصات
1466قراءة
2016-01-04 12:12:33
تدريب |