مشكلات العملية التدريبية :
إن كفاية المدرّب في تمييز تحديد طبيعة المشكلات التي يواجهها سيسهل مهمته في تحديد الأسلوب المناسب للتعامل معها. هناك العديد من الأنماط السلوكية التي يمارسها المتدربون خلال العملية التدريبية، لكن هل كل سلوك سلبي يقوم به المتدربون يمكن أن يتعامل معه المدرب على أساس أنه مشكلة يجب معالجتها؟ الإجابة بالتأكيد لا .
لكي لا يحكم المدرب على على كل سلوك روتيني للمتدربين بأنه مشكلة، فإنه لا بدّ من أن يحتكم إلى معايير محدّدة يستطيع من خلالها أن يسهّل مهمته في ذلك، وهذه المعايير هي:
1. درجة حدة السلوك :
وتعني إذا كان السلوك الذي قام به المتدرب ينطوي على خطر يهدّده ذاته أو زملاءه أو المدرب.
2. مدى تكرار السلوك :
ظهور سلوك لمرة واحدة لا يعني بالضرورة أنه يستوجب تعامل خاص أما السلوك السلبي الذي يتكرّر كثيراً فيجب التوقّف عنده واعتباره مشكلة تستوجب تدخل المدرب ومتابعته.
نستنتج مما سلف أن كثيراً من المواقف التدريببية التي قد تزعج المدرّب لدرجة أنه يحكم وللوهلة الأولى على أنها مشكلة تستوجب المتابعة، مع أنّها في واقع الأمر ليست كذلك؛ إما بسبب تدني درجة حدتها أو استثنائية حدوثها. وبالتالي فإن تدخل المدرّب للتعامل مع سلوك بسيط على أنه مشكلة سيزيد أحياناً من حجم المشكلة ويعيق العملية التدريبية.
يجب أن تتخلّل الجلسات التدريبية أوقاتًا ترفيهية، تتيح للمتدربين أن يستريحوا ولكن اختيارها دقيق وصعب.إن أبلغ المدرب المتدربين أنه سوف يروي لهم قصة مسلية، وأكّد لهم أنهم سوف يضحكون بعد لحظات، ولكن إن فشل في إضحاكهم، خلق مناخًا مغايرًا ولحظاتٍ مربكة، ولكن الأسوأ إن لم يكن ما قاله مضحكًا فقط، بل أيضا غير مناسب أو محرج.
أمانة برامج المدربين
1408قراءة
2016-01-20 21:28:25