أبرز مُعيقاتِ الحوار داخل الجلسة التدريبيَّة :
أ- شخصيَّة :
تَلْعَب شخصية المدرِّب دوراً كبيراً في إدارة الحوار داخل الجلسة التدريبيَّة، فَعلى قَدْرِ ما تَكون هذه الشخصيَّة قويةً، وواعيةً، ومتفهَّمةً، ومُدْرِكَةً لأُصول الحوار، بِقدر ما يكونُ الحوار ناجحاً، والعكس صحيح : إذا كانَ المدرَّب مُتَسَلِّطاً (يَقْمَعُ المشاركين , يَتَفَرّد بإتِّخاذ القرار...) فإِنَّه سَيَكُون عائِقاً لِتَقَدُّم الحوار نحو أهدافه المرجوّة. وإِذا كانَ لا مُبالِياً، أَوْ ضَعيف الشَّخصِيَّة فإنَّ الحوار قَدْ يَأْخُذ مَنحىً آخر، ويَطول النِّقاش، ويُمكِن أَنْ تَدبّ الفَوضى أيضًا.
ب- ضيق الوقت :
من عوامل نجاح الحوار والمناقشة داخل الجلسة التدريبيَّة ضَبْطُ الوقت وإعْطاء كُلِّ فقرة الوقت المناسب لها , فالوقت قّدْ يسْرق الجميع ما لّمْ يَنْتَبه إليه المدرَّب ,خاصةً إذا كانَ عدد المشاركين كبيراً,ويَرى بعض التربويين أنْ لا تَزيدَ مُدَّة المناقشة عن عشر دقائق، حتّى يتمكَّن المدرِّب من تَنْويع طُرُق التَّدريب مِنْ ناحية وضَبْط الوقت من ناحيةٍ ثانية.
ت- وُجود تفََاوت بين المشاركين :
إنَّ خَصائص المشاركين العُمريَّة والنَّفسيَّة والإجتماعية والعِلميَّة والصحيّة... كلُّها أمور تُوجِد تَفاوتاً وإِختلافاً واضحاً في النَّظرة لِلأمور وبالتَّالي تَقْييمها, فالتَّفاوت في الأعمال يُوجِد فُروقاتٍ في الخِبرة والتَّجارب، وهذا بِدوره يَنْعَكِس على النَّظرة للأمور.
ث- عدم تَقَبُّل الرَّأي الآخر:
وهذا الأمر يَعود إلى تربية الإنسان بالأصل مُنذ طُفولته، وتَنْمو معه فيما لَوْ لَمْ تَحُدّ عوامل التَّربية الصَّحيحة في الأسرة، والمدرسة، والمجتمع مِن غُلُوّه. فالكثير مِن النَّاسِ يَتَشَبَّث بِرأيه، ولا يَتَقَبَّل رأي الآخر أبداً، وحتَّى لا يُبْدي إِسْتِعْداداً لِمُناقشته، وهذا ما يُعيق عمليَّة الحوار.
ج- تَحْويل النِّقاش إلى مُشكلةٍ شخصيَّة :
إنَّ عَدم قُدرة المشارك على الفَصل ما بين شخصه والفرضيَّات التي يَحْمِلُها قَدْ يُحَوّل النقاش إلى مشكلةٍ شخصيَّةٍ خاصة، إذا لَمْ يَنْتَبِه المدرِّب إلى خُطورة نُشوء هذه المشكلة قبل إسْتِفْحالِها، وكَبْح جُماحِها بلباقة، لذا يجب التَّركيز مُنذ البداية على مَبادئ المُناقشة والحوار، لِتَكونَ الأمور واضحةً للجميع، ولكي لا يَنْجَرَّ البعض خلف أهوائه الشخصيَّة
تدريب
2391قراءة
2016-12-22 13:53:47