12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> العوامل المساهمة في زيادة فعالية الاتصال(2)

العوامل المساهمة في زيادة فعالية الاتصال(2)

الشّروط التي ينبغي أن تتوافر عند اختيار وسائط الاتصال التعليميّة:

على فرض أنّه أصبح أمام المعلّمة أكثر من وسيلة تحقّق الغرض، فعلى أي أساس تختار بينها؟
يجدر بالمعلّمة أن تسأل نفسها:

 لماذا تستخدم هذا الفيلم بالذّات؟ أو هذه الاسطوانة المدمجة؟ أو تلك الشّفافيّات؟ وأيّها يحقّق غرضه بكيفيّة أفضل؟

 هل الوقت الذي تستغرقه هذه الوسيلة أو تلك يتناسب مع ما ستحقّقه من فوائد؟

 

 هل يمكن أن تغني المناقشة والقراءة عن هذه الوسيلة أو تلك؟

 هل تجدي مع طالباتها؟

 

 هل المادّة التعليميّة التي تقدّمها الوسيلة موثوق بها؟ وتساعد على تحقيق أهداف الدّرس ومتّصلة بموضوعه؟

 هل المادّة التعليميّة المتضمّنة في المواد التعليميّة تناسب مستوى إدراك الطالبات وأعمارهن؟ وتناسب قدراتهن؟

 
 هل تثير الوسيلة في الطّالبات أسئلة جديدة ومزيد من حبّ الاستطلاع، ومزيد من الاستمتاع، وتطرح مشكلات ورغبة في إجراء التّجارب وممارسة أوجه نشاط إبتكاريّة وتطبيقات جديدة؟

 هل يسهل استخدام الوسيلة؟ أم أنّ في استخدامها أخطاراً؟

 

 وهل ثمنها مناسب؟ وكيف يُقارن ثمنها بأثمان الوسائل الأخرى؟

 
كل هذه التّساؤلات وغيرها تمكّن المعلّمة من الإجابة عنها بمعرفتها للشّروط التي ينبغي توافرها عند اختيار الوسائل التّعليميّة ويمكن إجمالها فيما يلي:

 
1. أن تكون الوسيلة ذات قيمة تربويّة من حيث توفيرها للوقت والجهد والمال:


فإذا لم يتحقّق أي عامل من هذه العوامل كتضييعها الوقت مثلاً بدلاً من توفيره كأن تكون خارجة عن نطاق ما يُدرس، أو تحتاج إلى جهد أكبر عند استعمالها، وكأن تكون معقّدة التّركيب أو تحتاج إلى مالٍ كثير لشرائها فيحسُن بالمعلّمة عدم الاستعانة بها، أو التّعليم بدونها أو اختيار غيرها.


2. أن تكون الوسيلة مفهومة لدى الطّالبات:


قد يكون الوسيط التّقني مفيد لمرحلة من المراحل، ولكنّه لا يفيد مرحلة أخرى.
 
فمثلاً عند دراسة الجهاز الهضمي في دروس الأحياء قد لا يكون الفيلم التّعليمي الذي يحمل اسم الجهاز الهضمي مناسباً للمرحلة الإعداديّة، ولكنّه يتناسب مع المرحلة الثّانوية، فعند عرضه بالمرحلة الإعداديّة فسوف يكون قليل أو عديم الجدوى لاحتوائه على معلومات قد يصعب على طالبات المرحلة الإعداديّة استيعابها، وبذلك فسوف يكون استعمالها عديم القيمة التربويّة.


3. أن تكون الوسيلة واضحة من حيث رسمها والبيانات والألوان وتناسب حجم أجزائها المختلفة:


تفتقر بعض المواد التعليميّة إلى الوضوح من حيث رسمها والبيانات عليها، أو ألوانها، أو تناسب حجم أجزائها المختلفة ممّا يؤثّر تأثيراً كبيراً عند استعمالها.

فمثلاً عند استعمال صورة مرسومة تقنيّاً للجهاز الهضمي في الإنسان ينبغي مراعاة نسب حجم وأطوال أعضاءه المختلفة كالفم والبلعوم والمريء والمعدة والأمعاء الرفيعة والغليظة ... الخ، كما أنّ رسم الجهاز ينبغي أن يكون واضحاً مع استخدام الألوان المناسبة القريبة من لونها الطبيعي بقدر الإمكان، فإذا لم تتوفّر هذه الشّروط فسوف يكون من الخطأ اختيارها.

4. أن يكون اختيار الوسيلة متمشّياً مع مكان عرضها وظروفها:

فمثلاً عند استخدام شاشة لعرض أي مادّة تعليميّة من خلال جهاز الفيديو بروجكتور أو السّينما التعليميّة أو عرض بيانات الكمبيوتر من خلال جهاز العرض (Data Show)، يجب على المعلّمة أن تكون متأكّدة من المكان المهيّأ لاستخدام هذه الشّاشة، وكذلك عند اختيارها فيلماً تعليميّاً لعرضه على الطّالبات ينبغي على المعلمة أن تكون متأكدة من المكان الذي سيُعرض فيه من حيث إظلام المكان ووجود مصدر كهربي، وإلا قلت أو انعدمت فائدة اختيار هذا الفيلم لعرضه.


5. أن يكون اختيار الوسيلة متمشّياً مع أهداف الدرس:
ينفرد كلّ درس بأهداف خاصّة تميّزه عن غيره، وبذلك فربّما يكون الأفضل لدرس من الدّروس اختيار نموذج معيّن بدلاً من عرض فيلم، أو القيام برحلة تعليميّة لمكان معيّن بدلاً من سماع شريط مُسجّل، أو التّفاعل مع جهاز كمبيوتر أو جهاز فيديو تفاعلي، وهكذا... ولذا يجب أن يكون اختيار الوسيلة قائماً على الأهداف التي تضعها المعلّمة عند تدريسها لموضوع معيّن.

تدريب
1395قراءة
2015-12-14 19:10:53

تعليقات الزوار


تدريب