12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

قادة التدريب >> مضيعات الوقت

مشكلة الوقت :

     يشتكي كثير من الناس في العصر الحاضر من مشكلة عدم توفر الوقت، مؤكدين ذلك " لا يوجد شخص لديه الوقت الكافي " ثم يتبعان ذلك بقولهما " لكن مع ذلك كل شخص لديه كل ما هو متوافر من هذا الوقت " متسائلين  ". إذن، هل الوقت هو المشكلة أم أنك أنت المشكلة ".

    ولمساعدتك في الإجابة على السؤال السابق ، نطلب منك الإجابة على السؤال التالي :

هل يمكن زيادة وقت اليوم والليلة عن أربع وعشرون ساعة ؟

   وإجابتك عليه بالطبع سوف تكون : لا، وبذلك تكون وصلت إلى أن المشكلة هي أنت،  أو بمعنى آخر أن المشكلة هي : ضعف استشعارك أحيانا لأهمية الوقت، وعدم قدرتك أحياناً أخرى على إدارته بشكل جيد.

 

مضيعات الوقت :

     يعرف كل ماكانزي، مضيعات الوقت بأنها " كل ما يمنعك من تحقيق أهدافك بشكل فعال "،  ويبينان -أنه تم - من خلال عدة دراسات- تجميع مضيعات الوقت الشائعة فبلغت (40) مضيعاً، وقد قاما بتصنيفها إلى سبع مجموعات حسب الوظائف الإدارية وذلك على النحو التالي :

في التخطيط :

— عدم وجود أهداف / أولويات / تخطيط

— الإدارة بالأزمات ، تغيير الأولويات .

— محاولة القيام بأمور كثيرة في وقت واحد / تقديرات غير واقعية للوقت .

— انتظار الطائرات / والمواعيد .

— السفر .

— العجلة / عدم الصبر .

في التنظيم :

— عدم التنظيم الشخصي / طاولات المكتب المزدحمة .

— خلط المسؤولية والسلطة .

— ازدواجية الجهد .

— تعدد الرؤساء .

— الأعمال الورقية / الروتين / القراءة .

— نظام سيئ للملفات .

— معدات غير ملائمة / التسهيلات المادية غير ملائمة .

 

في التوظيف :

— موظفون غير مدربين / غير أكفاء .

— الزيادة أو النقص في عدد الموظفين .

— التغيب / التأخر / الاستقالات .

— الموظفون الاتكاليون .

في التوجيه :

— التفويض غير الفعال / الاشتراك في تفاصيل روتينية .

— نقص الدافع / اللامبالاة .

— نقص في التنسيق / وفي العمل .

 

في الاتصالات :

— الاجتماعات .

— عدم وضوح أو فقدان الاتصالات والإرشادات .

— " حمى المذكرات الداخلية " / الاتصالات الكثيرة الزائدة .

— عدم الاتصالات .

في صنع القرارات :

— التأجيل / التردد .

— طلب الحصول على كل المعلومات .

— قرارات سريعة .

 

 

في الرقابة :

— المقاطعات الهاتفية .

— الزائرون المفاجئون .

— عدم القدرة على قول " لا "

— معلومات غير كاملة / معلومات متأخرة .

— نقص الانضباط الذاتي .

— نقص الانضباط الذاتي .

— ترك المهام دون إنجازها .

— فقدان المعايير / الرقابة / وتقارير المتابعة

— المؤثرات البصرية الملهية / الضجيج .

— الرقابة الزائدة .

— عدم العلم بما يجري حولك .

— عدم وجود الأشخاص الذين تريدهم للنقاش

 

أهمية الوقت :

    جاء ديننا العظيم ليعرفنا على أهمية الوقت وكيفية استغلاله الاستغلال الأمثل ، أليس هو مادة الحياة ومعنى الوجود ؟ يقول سبحانه وتعالى :  ]  وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [  العصر .

   ويذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم موقفين للإنسان يندم فيهما أشد الندم على ضياع الوقت حيث لا ينفع الندم، الموقف الأول : ساعة الاحتضار وفيه يقول الكافر كما أخبر القرآن الكريم ]  حَتَّى إِذَا جَـاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ أرجعوني(99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [ المؤمنون 99-100 ،  والموقف الثاني : في الآخرة ، يقول تعالى :  ] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ   [   يونس:  45 ،  ] كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا [  النازعات : 64 ، ] قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ(112)قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ(113)قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ  [   المؤمنون :112 – 114 .  

   وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الوقت في حياة الإنسان المسلم ، حيث قال في الحديث الذي رواه مسلم  " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ "  رواه مسلم ، وحث صلى الله عليه وسلم في حديث آخر على اغتنام الوقت بقوله : " أغتنم خمساً قبل خمس " وذكر منها " فراغك قبل شغلك " ، وبين صلى الله عليه وسلم في حديث آخر أنه : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل " وذكر منها " عن عمره فيما أفناه "  رواه الترمذي

    وقد كانت المفاهيم العظيمة السابقة عن الوقت وأهميته ماثلة للعيان دوماً في حياة الناجحين من سلف هذه الأمة ، فقد روي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي )  ، وروي عن الحسن البصري رحمه الله قوله : ( ما من يوم ينشق فجره إلا نادى مناد من قبل الحق : يا أبن آدم ، أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد ، فتزود مني بعمل صالح فإني لا أعود إلى يوم القيامة ) ، ويقول الإمام أبن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه ( الجواب الكافي ) : " فالعارف لزم وقته ، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها ، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت ، وان ضيعه لم يستدركه أبدا .. فوقت الإنسان عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم ، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر أسرع من مر السحاب . فما كان من وقته لله وبالله فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوبا من حياته ، وان عاش فيه عاش عيش البهائم . فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة ، فموت هذا خير له من حياته " ص 157 .

 

 

 

تدريب
2046قراءة
2019-09-30 16:49:30

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا