إنّ أحد أسباب حديثنا، أنّنا نشعر أنّ هناك من يهتمّ (في الغالب يكون رئيسًا أو زميلاً، وأحياناً أحد المرؤوسين)
إنّنا نسمع هذه الأسئلة ونشعر أنّ علينا أن نجيب بالتّفصيل:
كيف يمكن أن تساعدني؟
كم سيكلّفنا هذا؟
لماذا يجب أن نختارك؟
كيف سيؤثّر هذا علينا في العمل؟
كم يحتاج هذا من الوقت؟
لماذا تحوّل هذا العمل للطّريق الخطأ؟
إنّنا نشعر بأنّنا مهمّون، وعلينا أن نتحدّث وباستخدام المنطق والتّفسير والتّفاصيل والخيال. وفي الحقيقة لا يكون علينا أن نفعل كل هذا.
وهناك فلسفتان لعكس الموقف الدّفاعي:
إنّك لا تعلم الغيب وببساطة لا تعرف كيف ستكون الإجابة.
إنّ السّائل مسؤول عن النّتيجة مثلك.
حين يقول لي مديري كم سيكلّف هذا؟ أو ما الذي ستفعله لنا؟ بأسلوبٍ حاسم، أقول ببساطة لست أدري. وحين يسأل ماذا تعني بأنّك لست تدري؟ أقول له إنّني أحتاج إلى مزيدٍ من البحث حتّى أتمكّن من التّوصّل إلى حلٍّ ممكن.
وحين يسألك موظف أو زميل أو مدير بشكلٍ عدائي، ماذا ستفعل في هذا الأمر؟ قل ببساطة أنّك تريد أن تستمع لكلّ شيء حتى تقرّر ما يجب أن يفعل وما الذي يمكن أن تفعلوه معاً ( أو وحدك أو وحدهم ) لحلّ المشكلة.
لا تشعر بأنّك مضطرٌ للتّصرّف أو الدّفاع عن نفسك ولا تشعر بالقلق، حين يتحدّث الطّرف الآخر ويشرح (بدلاً من الاتّهام) وتستمع بموضوعيّة للحقائق ستكون في موقف مثالي لتحديد من يجب أن يفعل شيئاً لمن قبل أن ينتهي النّقاش.
ويجب أن تكون الأسئلة العكسيّة غير تقييميّة، بل استفساريّة وتكون اللّهجة هادئة. وإليك بعض الأمثلة:
لست متأكّداً لماذا تسأل؟
أعتقد أنّني أستطيع المساعدة ولكنّي أحتاج مزيداً من المعلومات.
لماذا تخبرني بهذا؟
تدريب
3321قراءة
2016-12-12 14:07:14