إسم الملف : |
سفينة النجاة |
إسم الورشة : |
كاظم الغيظ |
رقم المطالب المحققة في السجل :
|
رقم) 16 (تتعرف الدليلة على بعض من معاناة الامام الكاظم عليه السلام مع السلطة العباسية |
مدة النشاط : |
٤٥د |
المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط: |
واتس اب أو الزووم |
مواصفات المدربة: |
قائدة دليلات |
ثانياً : مخطط تسلسل النشاط :
الفقرات |
الشرح |
المدة الزمنية |
لوازم الفقرة |
ملاحظة |
الافتتاح |
قراءة قرآنية مع حديث مهدوي |
5 د |
بوست الحديث |
|
الإمام المظلوم |
ارسال فيديو حول هوية الإمام الكاظم عليه السلام ثم حديث حول بعض من سيرة الإمام الكاظم (عليه السلام) ووجوب التعرف إلى سيرة الأئمة (عليهم السلام) |
5 د |
حديث |
|
هذا الغريب امنين؟
|
لطمية لباسم الكربلائي تحكي عن الغريب المظلوم وكيف تم ظلمه ووضعه على الجسر، يتم ذكر ما ورد من أحداث |
5 د |
لطمية فيديو وصوت |
ترسل قبل النشاط |
معالم الجهاد السياسي عند الإمام الكاظم عليه السلام |
ارسال مقتطفات من كلام الإمام القائد حفظه الله ثم مناقشة المضمون |
15 د |
|
|
سجن ثم شهادة |
ارسال فيديو الشيخ خليل رزق، يتم سرد بأسلوب مبسط مضمون كلام الإمام القائد الخامنئي حفظه الله حول سجن وشهادة الإمام |
10 د |
الفيديو |
|
قصص | الطلب من الأفراد عرض القصص، ثم عرض فيديو الشيخ الوائلي | 10د | ||
الإختتام |
دعاء الحجه |
2 د |
|
|
ثالثًا: تفاصيل النشاط:
الافتتاح:
الفقرة الأولى: الإمام المظلوم
• ارسال فيديو تعريف بالإمام.
• ثم الحديث بمضمون المادة العلميّة.
• ارسال بطاقة الهوية.
المادة العلميّة:
موسى بن جعفر بن محمّد عليه السلام، سابع أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، العظيم الشأن، الجادّ في العبادة، العافي عن الناس. أمّه هي من الإماء اللّواتي أُحضرن إلى أسواق يثرب، وقد خصّها اللَّه - عزّ وجلّ - بالشرف، وحباها بالمنزلة العظيمة، أن صارت زوجةً لأعظم خلق اللَّه الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، ثمّ كانت وعاءً لأشرف خلق اللَّه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام). كانت من أعزّ نساء الإمام الصادق (عليه السلام)، وأحبّهنّ إليه، فكانت السيّدة حميدة تُعامل في بيتها معاملة كريمة، وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يُثني عليها، فيقول: "حَمِيدَةُ مُصَفَّاةٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ كَسَبِيكَةِ الذَّهَبِ، مَا زَالَتِ الْأَمْلَاكُ تَحْرُسُهَا حَتَّى أُدِّيَتْ إِلَيَّ كَرَامَةً مِنَ اللَّه لِي، وَالْحُجَّةِ مِنْ بَعْدِي..." وقد رُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال في حقّها: "حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة
ولادته وشهادته:
ولد عليه السلام في الأبواء- بين مكّة والمدينة- في السابع من صفر سنة 128 للهجرة ، واستشهد في شهر رجب سنة 183 للهجرة في الخامس والعشرين منه على الأشهر ، وقيل: لستٍّ بقين منه، وقيل: لخمسٍ خلون منه 5، وقيل: لستٍّ خلون منه. وقبض عليه السلام ببغداد مسمومًا على يد السنديّ بن شاهك في حبسه، ودفن ببغداد في مقبرة قريش.
كنيته وألقابه:
أمّا كنيته فأبو الحسن الأوّل، وأبو الحسن الماضي، وأبو إبراهيم، وأبو عليّ.
أمّا ألقابه: يعرف بالعبد الصالح، والنفس الزكيّة، وزين المجتهدين، والوفيّ، والصابر، والأمين، والزاهر، وسمّي بذلك لأنّه زهر بأخلاقه الشريفة وكرمه المضيء التام.
أشهر ألقابه الكاظم، وسمّي الكاظم لما كظمه من الغيظ، وغضّ بصره عمّا فعله الظالمون به حتّى مضى قتيلاً في حبسهم.
وروى الصدوق أعلى الله مقامه، عن ربيع بن عبد الرحمن قال: كان والله موسى بن جعفر (عليهما السلام) من المتوسّمين، يعلم من يقف عليه بعد موته، ويجحد الإمامة بعد إمامته، وكان يكظم غيظه عليهم، ولا يبدي لهم ما يعرفه منهم، فسمّي الكاظم لذلك. ويعرف بباب قضاء الحوائج عند الله، وذلك لنجح قضاء حوائج السائلين، ومطالب المتوسّلين إلى الله تعالى به.
الفقرة الثانية: هذا الغريب منين
الأسلوب:
• يتم ارسال لطمية هذا الغريب منين لباسم الكربلائي الحزينة التي تتحدث عن أحداث استشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام) قبل موعد النشاط.
• الطلب من الأفراد ذكر أبرز الأحداث الواردة في اللطمية.
ارسال بوستات هل تعلم:
الفقره الثالثة:الجهاد السياسي
الأسلوب:
• ترسل المقاطع المقتبسة من كلام القائد الخامنئي ليتم مطالعتها.
• يطلب من الأفراد استنتاج أبرز ظروف المرحلة التي عايشها الإمام عليه السلام مع حكّام عصره الطغاة.
• يتم مناقشة الأمر.
• ثم تعقب القائدة بمضمون المادة العلميّة.
المادة العلمية:
مضمون حديث القائد للبطاقات:
البطاقة الأولى:
ظروف تولّي الإمام الكاظم عليه السلام للإمامة : لقد كانت حياة موسى بن جعفر عليه السلام المليئة بالأحداث هكذا، ترونها حياةً مليئةً بالمفاجآت والحماسة. نحن اليوم ننظر فنظن أنّ موسى بن جعفر عليه السلام هو مجرّد شخص مظلوم، يعيش حياةً هادئةً ومرفّهة في المدينة، فيأتي عمّال الخليفة إليه ويأخذونه إلى بغداد أو إلى الكوفة أو إلى البصرة، لحبسه وتسميمه فيما بعد، فيستشهد وتنتهي الأمور. لم تكن القضية هكذا. بل كانت عبارة عن جهادٍ طويلٍ ومواجهة منظّمة تحوي الكثير من الأفراد. وكان لموسى بن جعفر أتباعٌ في جميع أرجاء العالم الإسلامي يحبّونه. وفي ذلك الزمان نجد ابن عمّه السيّئ الذكر، والّذي كان من الأشخاص التابعين للجهاز الحاكم، يقول لهارون بشأن موسى بن جعفر عليه السلام هذه الجملة: "خليفتان يجيء إليهما الخراج". كأنه يقول لهارون أنّه لا تتصوّر أنّك الخليفة الوحيد على هذه الأرض، وداخل المجتمع الإسلامي، والوحيد الّذي تُجبى إليه الخراج. بل يوجد خليفتان أحدهما أنت والآخر موسى بن جعفر عليه السلام . فكما أنّ الناس يعطونك الخِراج فهم أيضاً يعطون موسى بن جعفر عليه السلام . وقد أراد بهذا الخبث السعاية في الإمام، ولكنه كان يذكر الواقع. لقد كان لموسى بن جعفر عليه السلام روابط وعلاقات ممتدّة عبر جميع مناطق العالم الإسلامي، غاية الأمر أنّ هذه العلاقات لم تصل إلى حيث يتمكّن موسى بن جعفر عليه السلام من القيام بحركةٍ عسكريةٍ علنيّة. لقد كان حال موسى بن جعفر عليه السلام هكذا إلى أن وصل الأمر إلى هارون الرشيد. فكان هذا في الوقت الّذي لم يعد في المجتمع الإسلامي أيّة معارضة للجهاز الحاكم، وكان هارون الرشيد يحكم فارغ البال تقريباً، لكنّ وضع حياة موسى بن جعفر عليه السلام وانتشار دعوته لم يجعل مواجهة أمره من قبلهم سهلاً. وقد كان هارون سياسياً محنّكاً. ومن أعماله أنّه توجّه وذهب إلى مكّة حيث يحتمل الطبري - المؤرّخ المعروف، أو يذكر ذلك على نحو اليقين - أنّ هارون الرشيد قد عزم على الحج وكان هدفه في الخفاء أن يذهب إلى المدينة، ويطّلع على أوضاع موسى بن جعفر عليه السلام عن قرب. وأراد أن يرى هذه الشخصية الّتي يجري كلّ هذا الحديث عنها، ولها كلّ هؤلاء الأتباع حتّى في بغداد. وهل ينبغي أن يخاف منه، فجاء والتقى بموسى بن جعفر عليه السلام وكان هذا اللقاء مهمّاً جداً وحسّاساً للغاية. أولى هذه اللقاءات كان في المسجد الحرام حينما التقى كلّ من موسى بن جعفر عليه السلام وهارون خفاءً وجرت بينهما محادثات شديدة وحادّة، وحطّم موسى بن جعفر عليه السلام هيبة هذا الخليفة في محضر الموجودين، وهناك لم يكن هارون ملتفتاً إلى أنّ هذا هو موسى بن جعفر عليه السلام .
بعدها حينما يأتي إلى المدينة يعقد عدّة جلسات مع موسى بن جعفر عليه السلام ، وكانت هذه اللقاءات مهمّة. وإنّني أشير بهذا المقدار عسى أن يتابع أهل الدراسات والتحقيق والمهتمّين بهذه القضايا، فهذه بعض الرشحات وليتابعوا هم هذه القضية. منها هنا، أنّ هارون الرشيد وفي هذه اللقاءات قد استعمل كلّ ما يمكن أن يستعمله من أجل السيطرة على هذا الإنسان المخالف والمجاهد الحقيقي من التهديد والرشوة والحيلة.(23/01/1364)
البطاقة الثانية:
إنّ هارون كان يعامل الإمام الكاظم عليه السلام معاملة جيّدة وحسنة وذلك خلال المرحلة الأولى من تصدّيه للحكم. والقصّة الّتي ينقلها المأمون حول الإمام الكاظم عليه السلام معروفة وملخّصها أنّ الإمام عليه السلام كان يمتطي دابّة وجاء ودخل إلى المكان الّذي كان يجلس فيه هارون وأراد الإمام عليه السلام أن يترجّل ولكن هارون لم يرضَ بذلك وأقسم عليه أن يبقى راكباً ويأتي بدابّته إلى بساطه، وعندما جاء الإمام عليه السلام راكباً على بساط الخليفة احترمه هارون وبقيا مدّة يتبادلان الحديث. فعندما عزم الإمام عليه السلام الرحيل طلب هارون مني (أي من المأمون) ومن الأمين أن نأخذ بركاب أبي الحسن، إلى آخر القصّة. والشيء الملفت في هذه القصّة هو ما نقله المأمون عن أنّ أبيه هارون أعطى جميع الحاضرين في المجلس 5 آلاف دينار و 10 آلاف دينار (أو درهم) كهدية وجائزة، ولكن أعطى لموسى بن جعفر عليه السلام 200 دينار، علماً بأنّه عندما كان الخليفة يسأل عن وضع الإمام عليه السلام كان الإمام عليه السلام يجيبه مبيّناً له المشكلات والأوضاع المعيشية السيّئة وكثرة العيال. فهذا الكلام من الإمام عليه السلام يحمل في طيّاته معنى دقيق، فأنا وبقيّة الّذين عاشوا تجربة التقيّة في زمان مواجهة الشاه نستطيع أن نفهم وندرك لماذا ذكر الإمام عليه السلام ولمثل هارون وضعه السيئ وعدم كفاية المعيشة، فهذا الكلام ليس فيه تذلّلاً. الكثير منكم وفي عهد القمع والظلم قد فعلتم مثل ما فعل الإمام عليه السلام ، لأنّ الإنسان ومن خلال هذا الكلام يستطيع أن يبعد نظر العدوّ عن أعماله ونشاطاته. ومن الطبيعيّ أنّ هارون وبعد استماعه إلى مثل هذا الكلام كان ينبغي أن يعطي الإمام مبالغ طائلة 50 ألف دينار (أو درهم) مثلاً. ولكنّه رغم هذا كلّه لم يعطه أكثر من 200 دينار! يقول المأمون سألت أبي عن سبب إعطائه القليل فأجابني إذا أعطيته المبلغ الّذي في ذمّتي لخرج، ولقام مئة ألف فارس من الشيعة، بعد فترة وجيزة، ضدّي. فهذا كان استنتاج وفهم هارون وبرأيي، إنّ هارون كان صائباً في فهمه. هنا يتصوّر البعض أنّه قد تمّ السعاية والوشاية بالإمام عليه السلام لكن حقيقة القضية عكس ذلك وهو ما قلناه. لأنه لو كان الإمام عليه السلام يملك من الأموال الكافية في زمان جهاده ونضاله ضدّ هارون لاستطاع استقطاب الكثيرين ليحاربوا إلى جانبه. وهذا الوضع لاحظناه في زمان أبناء الأئمّة عليهم السلام وبالتأكيد أنّ الأئمّة لو كانوا يملكون المال الكافي لاستطاعوا جمع عدد أكبر من الناس حولهم، وعلى هذا نجد أنّ عهد الإمام الكاظم عليه السلام كان عهداً وصل فيه الجهاد والكفاح إلى أوجه حتّى انتهى باعتقال الإمام عليه السلام وسجنه.(28/04/1365)
البطاقة الثالثة:
رُوي أنّه قيل لموسى بن جعفر عليه السلام : "أنتم يا بني هاشم قد حُرمتم من فدك، وقد أخذوا فدك من آل علي، وأنا أريد أن أرجعها إليكم، قولوا لي أين هي فدك وما هي حدودها حتّى أرجعها إليكم". وكان واضحاً أنّ هذا مجرّد خداع، من أجل أن يظهر كأنّه قد أرجع حقّ آل محمد الضائع، وليُعرف بذلك بين الناس. فيقول له الإمام حسناً: إذا أنت أردت أن ترجع لنا فدك، فأنا سأعيّن لك حدودها. وهكذا تقرّر أن يحدّد له فدك. وما ذكره الإمام موسى بن جعفر عليه السلام في تعيين فدك كان عبارة عن كلّ العالم الإسلامي؛ وفدك هي هذه. أي أنّك إذا كنت تتصوّر أنّ نزاعنا معك هو حول بستان ما وعدّة أشجارٍ من النخيل فهذه سذاجة. وليست قضيّتنا هنا عبارة عن بستان فدك مع نخيله، بل كانت القضية هي قضية خلافة النبيّ وخلافة الحكومة. غاية الأمر أنّه في ذلك اليوم فإنّ الشيء الّذي كان يُظنّ أنّه سيحرمنا من هذا الحقّ بشكل كامل هو مصادرة فدك. لهذا كنّا نصرّ ونؤكّد على هذه القضية. أمّا اليوم فإنّ الشيء الّذي غصبتنا إيّاه ليس فدك، الّتي لم يعد لها قيمة. وإنّ ما غصبته هو المجتمع الإسلامي والبلاد الإسلامية. فيذكر موسى بن جعفر أربعة حدودٍ ويقول هذه فدك، فأرجعها إلينا. أي أنّ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام يصرّح بدعوى الحاكمية والخلافة في ذلك المجلس.(23/01/1364) روي ان هارون الرشيد قال لموسى بن جعفر عليه السلام يوماً: "خُذّ فدكاً حتّى أردّها إليك"، امتنع الإمام عليه السلام في البداية ثمّ بعدها قال: "لا آخذها إلا بحدودها". فيقول له بعدها: "حسناً خذها". وعندها من الملفت جدّاً أن الإمام عليه السلام يعيّن له حدودها ويقول: "أمّا الحدّ الأوّل فعدن". ولأنّهما كانا جالسين مثلاً في المدينة أو في بغداد يتحدّثان. إذا قال "عدن" أي نهاية جزيرة العرب. "فتغيّر وجه الرشيد، وقال: تيهاً"، قال: "والحدّ الثاني سمرقند"، فاربدّ وجهه، "والحدّ الثالث إفريقيا"(أي الحدّ الثالث كان تونس) فاسودّ وجهه؛ أي هارون الرشيد؛ وقال: "هيه، عجيب أيّ كلامٍ هذا". قال: "والرابع سيف البحر مما يلي الجزر وأرمينيا". والآن هي أرمينيا وما يليها من الانحاء حتى البحر المتوسط. فقال الرشيد: "لم يبقَ شيء، فتحوّل إلى مجلسي". فرد عليه موسى بن جعفر عليه السلام : "قد أعلمتك أنّني إن حدّدتها لن تردّها" فعند ذلك عزم على قتله 4.( 28/04/1365
المادة العلمية:
مارس الإمام الكاظم عليه السلام العمل السياسي غير المسلح في العديد من الأمور:
- بيان حق الإمام عليه السلام بالخلافة:
هذا البيان الذي انتقل من إطاره العلمي إلى إطار التحدي وصناعة الجو السياسي، ومما ينقل أن هارون لما زار قبر النبي صلى الله عليه وآله وقد احتفى به الأشراف والوجوه والوزراء وكبار رجال الدولة، أقبل على الضريح المقدس ووجه للنبي صلى الله عليه وآله التحية قائلاً: السلام عليك يا ابن العم، قاصداً الافتخار على من سواه برحمه الماسة من النبي صلى الله عليه وآله داعماً خلافته من خلال ذلك، وكان الإمام عليه السلام موجوداً فسلم على النبي صلى الله عليه وآله قائلاً: " السلام عليك يا أبت".
ففقد الرشيد صوابه وانتفخت أوداجه وقال: لم قلت أنك أقرب إلى رسول الله منا.
فقال عليه السلام : " لو بعث رسول الله حياً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه إلى ذلك؟".
فقال هارون: سبحان الله! وإني لافتخر بذلك على العرب والعجم.
فقال عليه السلام : " ولكنه لا يخطب مني، ولا أزوجه، لأنه والدنا لا والدكم فلذلك نحن أقرب إليه منكم".
- النفوذ إلى السلطة والتأثير من داخلها:
لقد استطاع الإمام أن ينفذ من خلال بعض شيعته إلى مركز القرار ليشكل عيناً تنقل التوجهات للاتقاء منها من جهة ولمحاولة التأثير على تلك القرارات من جهة أخرى، أو على الأقل خدمة المؤمنين ورفع الظلم عنهم بالقدر الممكن، ومن تلك الشخصيات علي بن يقطين، الذي كان وزيراً لهارون الرشيد، وقد قال له الإمام الكاظم عليه السلام " يا علي إن لله تعالى أولياءً مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي".
- تعرية السلطة:
فقد كان الإمام يظهر عدم شرعية هذه السلطة، ومما ينقل أن هارون قال لأبي الحسن الكاظم عليه السلام حين أدخل عليه: ما هذه الدا؟
فقال عليه السلام : هذه دار الفاسقين.
فقال له هارون: فدار من هي؟
قال: هي لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة.
قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟
فقال عليه السلام : أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلا معمورة.
قال: فأين شيعتك؟
الفقرة الرابعة: سجن ثم شهادة
الأسلوب:
• يتم ارسال فيديو الشيخ خليل رزق
• سرد بأسلوب مبسط مضمون كلام الإمام القائد الخامنئي حفظه الله حول سجن وشهادة الإمام عليه السلام.
• يطرح سؤال حول أسباب سجن الإمام عليه السلام
المادة العلمية:
مضمون كلام الامام القائد حفظه الله: مثل هكذا شخصية مجاهدة ومناضلة ومتّصلة بالله ومتوكّلة على الله لها أنصارٌ في جميع أرجاء العالم الإسلامي ولديها خطّة لأجل إقامة الحكومة والنظام الإسلاميين. كان هذا يمثّل أكبر خطر لحكومة هارون. لهذا قرّر هارون أن يزيل هذا الخطر من أمامه. بالطبع، لقد كان هارون رجلاً سياسيّاً لهذا لم يقم بهذا العمل دفعةً واحدة. وفي البداية كان يرغب أن يتمّ هذا الأمر بطريقة غير مباشرة. بعدها وَجد أنّه من الأفضل أن يسجن موسى بن جعفر عليه السلام ، لعلّه يستطيع في السجن من التفاوض معه أو إعطائه امتيازات، ويضعه تحت الضغوط من أجل حمله على القبول والإذعان والتسليم. لهذا أمر باعتقال موسى بن جعفر عليه السلام وإحضاره من المدينة؛ ولكن بطريقة لا تخدش مشاعر أهل المدينة ولا يعرفون ما حلّ بموسى بن جعفر عليه السلام . لهذا، صنعوا مركبين ومحملين ووجّهوا واحداً منهما إلى العراق وآخر إلى الشام من أجل أن لا يعرف الناس إلى أين يأخذون موسى بن جعفر. فجاؤوا بموسى بن جعفر إلى مركز الخلافة في بغداد وسجنوه هناك، وكان هذا السجن لمدّة طويلة. بالطبع، هناك احتمال أنّه ليس من المسلّم أنّ الإمام عليه السلام قد أُخرج من السجن دفعةً واحدة واعتُقل مجدّداً، ولكن من المسلّم أنّه اعتُقل مرّة أخرى من أجل أن يُقتل في السجن وهذا ما فعلوه. بالتأكيد كانت شخصية موسى بن جعفر عليه السلام داخل السجن هي تلك الشخصيّة الّتي تشبه المنارة الهادية لكلّ من كان يحيط بها. فانظروا، الحقّ هو هذا، إنّ حركة الفكر الإسلامي والجهاد الّذي يقوم على أساس القرآن هي مثل هذه الحركة، فلا يمكن أن تتوقّف لحظةً واحدة حتّى في أصعب الظروف وهذا هو العمل الّذي قام به موسى بن جعفر عليه السلام حيث يوجد في هذا المجال قصصٌ كثيرة وروايات عديدة؛ وواحدة من أكثرها جمالاً ولفتاً للنظر، أن السنديّ بن شاهك المعروف والّذي تعلمون كان سجاناً عنيفاً جداً وشديداً ومن عبيد العباسيين والأكثر وفاءً لهذه السلطنة والخلافة في تلك الأيام؛ وقد كان هذا سّجان موسى بن جعفر عليه السلام وسجن موسى بن جعفر عليه السلام في زنزانة شديدة الصعوبة تحت الأرض، في منزله. وكانت عائلة السنديّ بن شاهك في بعض الأوقات تنظر من طاقة إلى داخل السجن وقد أثّر وضع حياة موسى بن جعفر عليه السلام فيهم وغرس فيهم بذر محبة أهل البيت. فأحد أبناء السنديّ بن شاهك ويُدعى كشاجم أصبح من كبراء التشيّع وأعلامهم. ولعلّه يأتي جيل أو جيلين من السنديّ بن شاهك، وهو من أبناء السندي بن شاهك كشاجم الّذي كان من أكبر الأدباء والشعراء وأعلام التشيّع في زمانه، وقد ذكره الجميع؛ اسمه كشاجم السندي الّذي هو من أبناء السندي من شاهك.هذا هو حال حياة موسى بن جعفر الّتي كانت تجري معه في السّجن. بالتأكيد لقد جاؤوا مرّات إلى الإمام في السجن وهدّدوه وطمّعوه وأرادوا أن يرغّبوه لكنّ هذا الإنسان العظيم الّذي اتّصف بتلك الصلابة الإلهيّة، وبالتوكّل على الرّب المتعال واللطف الإلهي ونفس هذا الصمود هو الّذي حفظ القرآن والإسلام إلى اليوم. اعلموا هذا، أنّ استقامة أئمّتنا في مقابل تيّارات الفساد هي الّتي أدّت أن نتمكّن اليوم من أن ندرك الإسلام الحقيقيّ. يمكن للأجيال المسلمة وأبناء البشر اليوم أن يدركوا شيئاً باسم الإسلام والقرآن وسنّة النبيّ في الكتب، أعم من كتب الشيعة وحتى في كتب أهل السنة. لو لم تكن هذه الحركة المجاهدة الشديدة للأئمّة عليهم السلام طيلة هذه الـ 250 سنة فاعلموا أنّ الكتّاب المأجورين والخطباء المأجورين لعصر الأمويين والعباسيين كانوا ليبدّلوا الإسلام بالتدريج، وكانوا يفعلون ذلك، حيث إنّه بعد مرور قرنين من الإسلام لما كان بقي منه شيء. أو لما بقي القرآن، أو لكان القرآن محرّفاً. إنّ هذه الرايات الخفّاقة وتلك المشاعر المتّقدة وهذه المنارات الرفيعة هي الّتي وقفت في تاريخ الإسلام وأطلقت شعاع الإسلام بحيث إنّ كلّ المحرّفين والّذين أرادوا أن يقلبوا الحقائق في تلك البيئة المظلمة لم يتمكّنوا من أن يحقّقوا ما أرادوا. وتلامذة الأئمّة عليهم السلام كانوا من جميع الفرق الإسلامية ولم يكونوا من الشيعة فقط؛ وأولئك الّذين كانوا من تلامذة الأئمّة والّذين لم يكونوا يعتقدون بأهداف التشيّع أي الإمامة الشيعية، كانوا كثر. وقد تعلّموا التفسير والقرآن والحديث وسنّة النبي من الأئمّة. إنّ هذه المقاومة هي الّتي حفظت الإسلام إلى يومنا هذا. في النهاية قُتل موسى بن جعفر عليه السلام في السجن مسموماً. ومن أشدّ مرارات سيرة الأئمّة هي شهادة موسى بن جعفر عليه السلام . وبالطبع لقد كانوا يريدون في ذلك الوقت أن يتظاهروا بالحسنى. ففي الأيام الأخيرة، جاء السنديّ بن شاهك بمجموعة من الوجوه والمشاهير الكبار الّذين كانوا في بغداد ليجتمعوا حول الإمام عليه السلام وقال لهم انظروا إنّ وضع حياته جيّد ولا يوجد أيّة مشكلة. فقال الإمام عليه السلام : نعم، ولكن اعلموا أنّهم سيقتلونني مسموماً. وقد قتل الإمام مسموماً في بضعة حبوب من التمر، وتحت تلك الأغلال والقيود الّتي قيّدوا بها عنقه وقدميه، وهكذا ارتفعت روح الإمام العظيم والمظلوم والعزيز في السجن، إلى الملكوت الأعلى ووصل إلى الشهادة. بالطبع، كان هؤلاء يخافون أيضاً، يخافون من جنازة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، وكذلك من قبر موسى بن جعفر عليه السلام . ولهذا عندما أخرجوا جنازة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام من السجن وكانوا يطلقون الشعارات الّتي تدل على أن هذا الشخص كان خارجياً ويثور على الحكومة، كانوا يقولون هذه الكلمات لكي يجعلوا شخصية موسى بن جعفر عليه السلام في مورد التهمة. وقد كانت أجواء بغداد بالنسبة لجهاز الحكم أجواء غير مستقرّة إلى درجة بحيث أنّ أحد عناصر جهاز الحكم نفسه وهو سليمان بن جعفر - سليمان بن جعفر بن المنصور العبّاسي أي ابن عم هارون الّذي يُعدّ من أشراف العباسيين - وجد أنّ هذا الوضع من الممكن أن يخلق لهم مشكلة، فقام بدور آخر وأحضر جنازة موسى بن جعفر عليه السلام ووضع كفناً قيّماً على الجنازة، وجاء بكلّ احترام إلى الإمام في مقابر قريش، الّتي تُعرف اليوم بـ "الكاظميين"، ودفنوا الإمام عليه السلام في المرقد المطهّر القريب من بغداد، وهكذا ختم موسى بن جعفر حياةً مليئةً بالجهاد.(23/01/1364)
أسباب سجن الإمام عليه السلام
- حقد هارون على كل شخصية بارزة:
فلم يرق له أن يسمع الناس يتحدثون عن أي شخص يتمتع بمكانة عليها، ويكفي دليلاً على ذلك ما فعله بالبرامكة حيث محا وجودهم رغم كونهم حاشيته ورجاله، بعد أن ذاع اسمهم بين الناس وصار لهم عز وجاه.
- بغضه على العلويين:
فقد كان هارون حاقداً على العلويين وكان يتفنن في تقتيلهم والبطش بهم، فلم يكن مرتاحاً لوجود سيدهم الكاظم عليه السلام في دعة واطمئنان وأمان.
- الوشاية به عليه السلام :
لقد وشى بعض المتزلفين لهارون بالإمام الكاظم عليه السلام وتناولت الوشاية أموراً عديدة، منها:
أ - جباية الأموال له، ففي الوقت الذي كان يقوم هارون الرشيد بحصار العلويين اقتصادياً لتجويعهم وإفقارهم وصلت إليه وشاية تخبره أن الأموال تصل للإمام عليه السلام من جميع أقطار العالم الإسلامي وأنه اشترى ضيعة تسى البسرية بثلاثين الف دينار.
ب - طلب الخلافة، ويذكر المؤرخون من الواشين علي بن اسماعيل بن جعفر حيث خرج إلى بغداد فدخل على الرشيد وقال له: ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة. فلما سمع ذلك هارون فقد صوابه.
وهكذا فقد كان اعتقال الإمام عليه السلام سنة 971 ه في شهر شوال، وبقي يتنقل في السجون يلاقي أنواع التضييق والتنكيل إلى أن عمد الرشيد إلى رطب فوضع فيه سماً فاتكاً وأمر السندي أن يقدمه إلى الإمام عليه السلام ويحتم عليه أن يتناول منه فمضى شهيداً سنة 173
الفقرة الخامسة:
الأسلوب:
• ترسل القصص على المجموعات.
• يطلب من أحد الأفراد سرد القصة أمام الجميع.
يرسل فيديو الشيخ الوائلي
المادة العلمية:
القصة 1: عن هشام بن أحمر قال: كنت أسير مع أبي الحسن (عليه السلام) في بعض أطراف المدينة إذ ثنى رجله عن دابته، فخرّ ساجداً، فأطال وأطال، ثمّ رفع رأسه وركب دابته فقلت: جعلت فداك قد أطلت السجود؟ فقال: "إنّني ذكرت نعمة أنعم الله بها عليّ فأحببت أن أشكر ربّي". وعن عليّ بن جعفر أنّه قال: خرجنا مع أخي موسى بن جعفر (عليه السلام) في أربع عُمَر يمشي فيها إلى مكّة بعياله وأهله، واحدة منهنّ مشى فيها ستّة وعشرين يوماً، وأخرى خمسة وعشرين يوماً، وأخرى أربعة وعشرين يوماً وأخرى أحداً وعشرين يوماً. وكان معروفاً باستجابة الدعاء، فقد حكي أنّه مغص بعض الخلفاء فعجز بختيشوع النصرانيّ عن دوائه وأخذ جليداً فأذابه بدواء ثمّ أخذ ماء وعقده بدواء وقال: هذا الطب إلا أن يكون مستجاب دعاء ذا منزلة عند الله يدعو لك، فقال الخليفة: عليّ بموسى بن جعفر، فأتي به فسمع في الطريق أنينه فدعا الله سبحانه وزال مغص الخليفة، فقال له: بحقّ جدّك المصطفى أن تقول بمَ دعوت لي؟ فقال عليه السلام قلت: "اللهمّ كما أريته ذلّ معصيته فأَرِه عزّ طاعتي" فشفاه الله من ساعته.
القصة2: وعن حمّاد بن عيسى قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام بالبصرة فقلت له: جعلت فداك ادع الله تعالى أن يرزقني داراً، وزوجةً، وولداً، وخادماً، والحجّ في كلّ سنة، قال: فرفع يده ثمّ قال: "اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وارزق حمّاد بن عيسى داراً وزوجةً وولدا وخادما والحجّ خمسين سنة"، قال حمّاد: فلمّا اشترط خمسين سنة علمت أنّي لا أحجّ أكثر من خمسين سنة، قال حمّاد: وقد حججت ثماني وأربعين سنة، وهذه داري قد رزقتها، وهذه زوجتي وراء الستر تسمع كلامي، وهذا ابني، وهذه خادمي وقد رزقت كلّ ذلك، فحجّ بعد هذا الكلام حجّتين تمام الخمسين، ثمّ خرج بعد الخمسين حاجّاً فزامل أبا العبّاس النوفليّ فلمّا صار في موضع الإحرام دخل يغتسل فجاء الوادي فحمله فغرق، فمات رحمنا الله وإيّاه قبل أن يحجّ زيادة على الخمسين وقبره بسيّالة وكان عليه السلام شيخاً بهيّاً كريماً، أعتق ألف مملوك وكان يبلغه عن رجل أنّه يؤذيه، فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار. وكان يصرّ الصرر ثلاثمائة دينار وأربعمائة دينار ومائتي دينار ثمّ يقسّمها بالمدينة. وكانت صرّة موسى إذا جاءت الإنسان استغنى وكان يُضرب بها المثل، فكان أهله يقولون: عجبا لمن جاءته صرّة موسى فشكا القلّ. وكان أوصل الناس لأهله ورحمه، وكان يفتقد فقراء المدينة في الليل فيحمل إليهم فيه العَيْن والوَرِق والأدِقّة والتمور، فيوصل إليهم ذلك، ولا يعلمون من أيّ جهة هو.
وكان (عليه السلام) زاهداً في الدنيا لا تهمّه زخرفاتها وزبرجاتها، يعمل بكدّ يمينه وعرق جبينه: فعن إبراهيم بن عبد الحميد قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل (عليه السلام) في بيته الذي كان يصلّي فيه، فإذا ليس في البيت شيء إلّا خصفة وسيف معلّق، ومصحف.
القصة 3: وعن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة، عن أبيه قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت له: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال: "يا عليّ قد عمل باليد من هو خير منّي في أرضه ومن أبي"، فقلت له: ومن هو؟ فقال: "رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وآبائي (عليهم السلام) كلّهم كانوا قد عملوا بأيديهم وهو من عمل النبيّين والمرسلين والأوصياء والصالحين".
هذا، مع صبره وتحمّله للأذى، وكظمه للغيظ، حتّى عرف بالكاظم، وعفوه عمّن أساء واعتذر،حتّى روي أنّه أحضر وُلْدَه يوماً فقال لهم: "يا بَنِيَّ إنّي موصيكم بوصيّة من حفظها لم يضع معها، إن أتاكم آتٍ فأسمعكم في الأذن اليمنى مكروهاً، ثمّ تحول إلى الأذن اليسرى فاعتذر وقال: لم أقل شيئاً، فاقبلوا عذره".
دليلة
4658قراءة
2022-02-25 13:12:46