حلول تحدّ من تلوث الهواء
يعد تلوث الهواء إحدى أهم المشاكل البيئية التي تواجه العالم في وقتنا الحالي والتي قد تسببها الأنشطة البشرية والمجالات الصناعية المختلفة، لذا ظهرت الحاجة إلى إيجاد حلول فعّالة وأساليب مختلفة يمكن من خلالها الحد من خطر هذا التلوث. وفيما يأتي أهم هذه الأساليب:
· الترشيح البيولوجي: وهي فلاتر تحتوي على مواد مثل الصوف الحجري والزجاجي أو الكربون النشط أو المعادن، وتمتص هذه المرشحات الغازات الملوثة مثل: أكاسيد الكبريت، والنيتروجين، والأمونيا، وبعض الجزيئات الصلبة، كما تفصل هذه المرشحات البكتيريا والميكروبات عن الجزيئات الصلبة. وعلى الرغم من أهمية هذه الطريقة في الحد من خطر تلوث الهواء، إلا أنها ليست عملية دائماً؛ لأنها تتطلب توفير المرشحات لمساحات كبيرة، ويجب تغييرها بشكل دوري.
· الحد من انبعاثات السيارات: إذ تعد الملوثات التي تسببها عمليات الاحتراق الذاتي في محركات السيارات مصدراً هامّاً لتلوث الهواء، حيث يؤدي هذا الاحتراق إلى إطلاق الهيدروكربونات التي تتسبب في تلوث الهواء واستهلاك طبقة الأوزون الهشة للأرض، ونظراً لهذه المخاطر التي تسببها عوادم السيارات، ظهرت الحاجة إلى إيجاد حلول من شأنها التقليل من خطر هذه الملوثات من خلال تغيير طريقة صنع المحركات وتعديل العادم، وتم ابتكار ما يعرف باسم "الاشكمانات" التي تقلّل من انبعاثات العادم من خلال تحويل أول أكسيد الكربون إلى ثاني أكسيد الكربون، وتحويل أكاسيد النيتروجين إلى نيتروجين، ويساهم ذلك بشكل كبير في التقليل من نسبة الملوثات الضارة التي تتسبب في تلوث الهواء.
· استخدام أنواع من المرسّبات الكهربائية (الكتروستاتيكية): وتحتوي على شحنة معاكسة للشحنات التي تحتويها الملوثات الصلبة والميكروبات مما يؤدي إلى جذبها، وتستخدم هذه الطريقة بشكل شائع في محطات توليد الطاقة، حيث تساهم في الحد من كمية الملوثات بنسبة تصل إلى 99%.
· الاهتمام باستخدام مصادر الطاقة المتجددة: مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهربائية؛ للحد من حرق المنتجات البترولية الملوثة للهواء.
· زيادة المساحات الخضراء والاهتمام بزراعة الأشجار والنباتات: مثل أشجار الصنوبر، والكافور، والزيزفون، والزعتر التي تساهم بشكل كبير في امتصاص أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد الرصاص، ويحدث ذلك من خلال فرز مركبات ومواد متطايرة تساهم بشكل كبير في التخلُّص من البكتيريا المسببة للأمراض والفطريات، وقد تصل نسبة امتصاصها لهذه الملوثات إلى ما يُقارب 80%. وقد تبين من خلال الدراسات أن الهواء في المساحات الخضراء يحتوي على نسبة ملوثات تقل بمقدار 200% عن الملوثات التي يحتويها الهواء في المدن؛ لذا وضعت الجهات المعنية قوانين تهدف إلى زيادة المناطق الخضراء في الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات.
· اتباع الأساليب والطرق الصحية في التخلص من المخلفات: سواء المخلفات الصناعية أو الزراعية، ومنع حرقها في المناطق السكنية.
· وضع قوانين وبنود تحد من الممارسات الخاطئة التي تسبب تلوث الهواء: وإنشاء محطات ووحدات لرصد ومراقبة تلوث الهواء.
· زيادة التثقيف والوعي لدى أفراد المجتمع بمخاطر تلوث الهواء: وتأثيرها على الصحة العامة في المناطق السكنية، وإيجاد طرق فعّالة للحد من خطرها.
· التوسع في البحوث العلمية وتطوير الأساليب والطرق للمحافظة على طبقة الأوزون: وتجنب مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري.
تنمية مجتمع
2145قراءة
2019-01-21 09:24:56