هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا: معركة إضعاف حزب اللّه
| مرحلة الشباب |
نُبذة من الكتاب :
اقتباسات :
_ "إنّ تركيز حزب الله على مُساعدة السّكّان الشّيعة، يمنحهُ طابعًا أنّه حزبٌ شيعيّ، رغمُ أنّ حزبَ الله كما أسلفنا يفضّل إخفاء بعده الطّائفيّ.
والرّبط بين هذه الأبعاد الأربعة لحزب الله، يضع أمام إسرائيل مشكلةٌ في تحديد مركز الثّقل لديه، وفي التّخلّص من التّهديد الّذي يشكّله في وجهها، وتزداد حدّة هذه الصّعوبة في تغيير مصادر قوّته: فزعيم حزب الله نصر الله الكاريزماتيّ، يدعم خطواته بدهاءٍ من خلال الموارد العسكريّة والماديّة الوفيرة والدّعم الداخليّ (الطّائفة الشّيعيّة والخارجيّ إيران وسوريّا)، ومن الظّروف الخاصّة بلبنان كدولةٍ ضعيفةٍ، ومن المواجهة مع إسرائيل كلّ هذه العناصر سمحت بنموّ حزب الله وتحوّله إلى عنصر قوّةٍ أساسيّ فى لبنان، يشكّل جزءًا متكاملًا، ومن الطّائفة الشّيعيّة فيه".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا،داني بيركوفيتش،ص34.
_ "في موازاةِ ذلِك، تزداد حدّة الفروق والفجوات السّياسيّة والطائفيّة في لبنان. هذه الفروق لا تعبّر فقط عن خلافاتٍ سياسيّةٍ داخليّةٍ، بل تعبّر أيضًا عن صدامٍ أيديولوجيٍّ ثقافيٍّ إقليميٍّ بين نظريّتين متعارضتين ولبنان والعراق والسّلطة الفلسطينيّة يُستخدمون كقاعة ألعابٍ.
وفى ظلّ التّوتّر القائم بين كون حزب الله حركة أيديولوجيّةٍ- جهاديّةٍ وبين كونه حزباً لبنانيًّا، يرفض الحزب الحسم بين هاتين المسألتين، ويُحاول السير بهذين المسارين بشكلِ متوازٍ.
حتّى وإن كان من النّاحية الفعليّة يفرض عليه المسار اللّبنانيّ أن يحدّ من حماسه الأيديولوجيّ".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص36.
_ ضرب العلاقة بين إيران وحزب اللّه
"وهذا أهمّ شرط لضرب القوّة الشاملة لحزب الله.
إنّ فصل هذا التّنظيم عن إيران سيكون بمثابة الضّربة القاسيّة له ولقدرته العسكريّة ولقطع موارده ولبعده العقائديّ، ويتحقّق ذلك بشكلٍ خاصٍّ وفعالٍّ في الوضع الّذي يسقط فيه النّظام الإسلاميّ في إيران، ذلك أنّ العقوبات الاقتصاديّة والضّغوط المختلفة على طهران يُمكن أن تؤثّر بشكلٍ محدودٍ ومؤقّتٍ على سياستها تّجاه حزب الله".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص24.
_ إضعاف العلاقة بين حزب الله والطّائفة الشّيعيّة
"أيضًا حتّى لو لم يكن بالإمكان وقف المتغيّرات الدّيمقراطيّة في لُبنان، إنّ إضعاف علاقة الطّائفة الشّيعيّة بحزب الله، سيجعل من احتمال أن يتحوّل لبنان إلى كيانٍ شيعيٍّ أقلّ خطراً على إسرائيل.
والظّروف الّتي تُساهِم في إضعاف هذه العلاقة هي: إضعاف القوّة الاقتصاديّة لحزب الله، ونتيجةً لذلك ضرب قدرته على دعم منظومته الاجتماعيّة في الوسط الشّيعيّ، وإيجاد بديلٍ سياسيّ لحزب الله، وتكثيف تدخّل الدّولة اللّبنانيّة في وسط هذه الشّريحة السّكّانيّة".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص24.
_ "نشأ حزب الله عام ١٩٨٢ كحركةٍ أيديولوجيّةٍ راديكاليّةٍ تعبّر عن قيم الثّورة الإسلاميّة الإيرانيّة والمتغيّرات الّتي حصلت داخل الطّائفة الشّيعيّة نحو العمل السّياسيّ الفعّال.
ويمتاز حزب الله بصبغةٍ لبنانيّةٍ، لكنّه يستمدّ مشروعيّة عمله من خارج لبنان، من القيادة الدّينيّة- السّياسيّة لإيران، الّتي يعتبر تعليماتها واجبًا دينيًّا في ظل تمسّك قيادة حزب الله بالمبدأ الأساسيّ "ولاية الفقيه".
وهناك مبدأٌ آخرٌ أساسيٌّ موجِّهٌ هو الجِهاد المُنطلق من الواجب الدّينيّ الإسلاميّ بالدّفاع عن الأرض والشّعب والنّفس، في حال تعرّضَ للاعتداء أو الاحتلال وبكلّ الوسائل الّتي يمتلكها، و تحديدًا من خلال المقاومة، الّتي هدفها إنهاك العدوّ عبر التّضحية(الاستشهاد)، والّتي هي بحسب نهج حزب الله السّلاح النّوعيّ الأساسيّ للّذين يُواجهون عدوًّا أقوى منهم.
إنّ الظّروف الخاصّة بلبنان فرضت على حزب الله طوال السّنوات أن يعمل على مُلاءمة أيديولوجيّته، وكان الأبرز في ذلك هو التّنازل (مؤقّتًا) عن فكرة إقامة الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان-الفكرة غير القابلة للتنفيذ- في ظلّ الظّروف الحاليّة للدّولة".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص32.
_ "إنّ تركيز حزب الله على مُساعدة السّكّان الشّيعة، يمنحهُ طابعًا أنّه حزبٌ شيعيّ، رغمُ أنّ حزبَ الله كما أسلفنا يفضّل إخفاء بعده الطّائفيّ.
والرّبط بين هذه الأبعاد الأربعة لحزب الله، يضع أمام إسرائيل مشكلةٌ في تحديد مركز الثّقل لديه، وفي التّخلّص من التّهديد الّذي يشكّله في وجهها، وتزداد حدّة هذه الصّعوبة في تغيير مصادر قوّته: فزعيم حزب الله نصر الله الكاريزماتيّ، يدعم خطواته بدهاءٍ من خلال الموارد العسكريّة والماديّة الوفيرة والدّعم الداخليّ (الطّائفة الشّيعيّة والخارجيّ إيران وسوريّا)، ومن الظّروف الخاصّة بلبنان كدولةٍ ضعيفةٍ، ومن المواجهة مع إسرائيل كلّ هذه العناصر سمحت بنموّ حزب الله وتحوّله إلى عنصر قوّةٍ أساسيّ فى لبنان، يشكّل جزءًا متكاملًا، ومن الطّائفة الشّيعيّة فيه".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص34.
_ "في موازاةِ ذلِك، تزداد حدّة الفروق والفجوات السّياسيّة والطائفيّة في لبنان. هذه الفروق لا تعبّر فقط عن خلافاتٍ سياسيّةٍ داخليّةٍ، بل تعبّر أيضًا عن صدامٍ أيديولوجيٍّ ثقافيٍّ إقليميٍّ بين نظريّتين متعارضتين ولبنان والعراق والسّلطة الفلسطينيّة يُستخدمون كقاعة ألعابٍ.
وفى ظلّ التّوتّر القائم بين كون حزب الله حركة أيديولوجيّةٍ- جهاديّةٍ وبين كونه حزباً لبنانيًّا، يرفض الحزب الحسم بين هاتين المسألتين، ويُحاول السير بهذين المسارين بشكلِ متوازٍ.
حتّى وإن كان من النّاحية الفعليّة يفرض عليه المسار اللّبنانيّ أن يحدّ من حماسه الأيديولوجيّ".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص36.
_ حزب الله والأهداف السّامية، بنظر العدوّ
"إنّ هذه الصّورة تتعارض كلّيًّا مع الصّورة الّتي تمتاز بها حركة أمل وبقيّة الأحزاب اللّبنانيّة.
وقد تمّ التّعبير عن ذلك في العمل الفعّال للمنظومة الجماهيريّة الاجتماعيّة الّتي يُديرها حزب الله، والتزامه بتحقيق الأهداف الّتي وضعها لنفسه، بحيث أثار التقدير الكبير اتٍجاهه في لبنان عمومًا، وداخل الطّائفة الشيعية خصوصًا، كتحرير جنوب لبنان والنّضال من أجل استعادة مزارع شبعا، والنّضال من أجل استعادة الأسرى اللّبنانيين".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص44.
_ "إنّ زعامة نصر الله، على ما سيبدو، هي العامل الأساسيّ في التّماسك السّياسيّ والأيديولوجيّ لحزب الله وعلى قدرته على تجنيد الجماهير
- تحديدًا من الطّائفة الشّيعيّة.
وكما هو الحال في أيّ مؤسّسة سياسيّة، حتّى الأكثر شموليّة، أيضًا توجد في حزب الله آراءٌ ورؤى مختلفةً بالنسبة للسّياسات الٍتي يجب انتهاجها. هناك تمسّك بنظريّة المقاومة، وبأي ثمن، وهناك من يعتقد بوجوب السعي أكثر نحو الاندماج في السّياسة الدّاخلية. أيضًا لجهة الهيكليّة الاجتماعيّة لحزب الله، فهى ليست مركّية من معدنٍ واحدٍ. هناك تمايزٌ بين عناصره في أصولهم (أهل البقاع مقابل أهل الجنوب)، وبالميول الدّينيّة والسّياسيّة وبالخلفيّات المهنيّة (رجال العمليات مقابل السّياسيٍين)، ولكن أن نشهد معارضةً لنصر الله، فإنّ الطّريق إلى ذلك طويلةً".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص46.
_ حزب الله وحربُ العصابات
"منظومة حربِ العصابات التّابعة لحزب الله ترتكز على أطر دوائر قتالٍ صغيرةٍ ومستقلّةٍ: بنيةٍ لوجستيّةٍ واسعةٍ وحديثةٍ، مخازن من الوسائل القتاليّة، وقياداتٌ بعضها بارزٌ ويتواجد في منازل سكنيّةٍ ومؤسّسات عامّة، ألغامٌ على طول الممرّات الرّئيسيّة وبنيةٌ من التّحصينات تحت الأرض استُخدمت للاختباء وتخزين التّجهيزات والوسائل القتاليّة.
كلّ تلك الأمور مكّنت مقاتلي حزب الله من الصمود الفعاّل. ارتكزت النّظريّة الدّفاعيّة لحزب الله إلى حين اندلاع الحرب، على نشر بنيةٍ عسكريّةٍ محصّنةٍ في القرى الشّيعيّة عبر الاختباء بين السّكّان كخطّ حمايةٍ. مستوى كامل قام حزب الله بإنشائه، مؤلّف من نقاطٍ مخفيّةٍ ومحصّنةٍ في مناطق مفتوحةٍ (محميّاتٍ طبيعيّةٍ) تهدف إلى تمكين المُقاتلين من الصمود والقتال المستمرّ من داخلها".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص56.
_ حزب الله على السّاحة الفلسطينيّة من وجهة نظر العدوّ
"مقياس الإرهاب- هذا هو المقياس السّريّ الثّابت والدّائم للـ "المقاومة"والجهاد.
الحلبة الأساسيّة الّتي يعبّر فيها عن إرهاب حزب الله بشكلٍ جارٍ هي الحلبة الفلسطينيّة. أنشأ حزب الله منذ انسحاب إسرائيل من لبنان جهازًا خاصًّا غايته توحيد الجهود الهجوميّة وتعزيز الإرهاب الّذي مصدره المنظّمات الفلسطينيّة، وذلك، عبر التّشجيع والحثّ على نقل الأموال والمعلومات، والتّدريب والتّأهيل، وكذلك تهريب الوسائل القتاليّة.
ضمن هذا الإطار وقف حزب الله بشكلٍ غير مباشرٍ وبمستويات تدخّل مختلفةٍ من وراء سلسلةٍ طويلةٍ من النّشاطات الإرهابيّة الّتي نفّذتها منظّمات فلسطينيّة، وذلك بهدف إحباط احتمال حصول اتّقاقٍ سياسيٍّ على هذه الحلبة، وضمن استمرار الضّغط على إسرائيل".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص57.
_ حزب الله والتّأثير على مجتمع الصّهاينة
"عنصرٌ آخرٌ مهمٌّ في قوّة حزب الله، وهو مدى قدرته على التّأثير على الرّأي العامّ الإسرائيليّ بهدف المسٍ بثقة الجمهور الإسرائيليّ لجهة قيادةِ الدّولة لديه وردع إسرائيل عن العمل ضدّه.
وتبيّن من البحث الّذى أُجريَ في إسرائيل بعد حرب لبنان الثّانية، أنّ الجمهور الإسرائيليّ يرى في نصر الله زعيمًا صاحب قدرة قياديّة عالية أكثر من رئيس الحكومة إيهود أولمرت في وضع الحرب. وتبيّن أنّ هذه الصّورة تعزّزت في أعقاب الحرب الأخيرة.
هذا البحث، إضافةً إلى أصواتٍ أخرى، يشير إلى أنّ زعيم حزب الله نجح في التّرسّخ داخل وعي الجمهور في إسرائيل كزعيمٍ كاريزماتيٍّ يعكس الاستقامة والثّقة، وبأنّه نموذجٌ يشير الإلهام والحسد".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص64.
_ الإستقلال الأمنيّ لحزب الله من وجهة نظر العدوّ
"استقلاليّة حزب الله كمنظّمةٍ عسكريّةٍ غير خاضعةٍ لسلطة الحكومة اللّبنانيّة، أيضًا لم تتضرّر بعد حرب لبنان الثّانية. صحيح أنّه تكوّنت ظروفٌ جديدةٌ في جنوب لبنان بعد القرار 1701، لكن هذا لم يؤدِّ إلى تغييرٍ في العلاقات مع الجيش اللّبناني أو أيّ جهازٍ أمنيٍّ لبنانيٍّ آخرٍ، الّتي سعت إلى الامتناع عن الاحتكاك مع حزب الله، باستثناء حالاتٍ نادرةٍ لا تشير إلى قاعدةٍ، أو عن أيّ نوعٍ يفرض عليها..
ويستمرّ حزب الله في عمليّة التّسلّح ولعب دور منظّمةٍ عسكريّةٍ واتّخاذ القرارات العملياتيّة من دون تنسيقٍ مع الحكومة (مثل عمليّة الخطف في الثّاني عشر من تمّوز 2006، الّتي أدّت إلى اندلاع الحرب)".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص69.
_ حزب الله والدّولة اللّبنانيّة بنظر العدوّ
"ومن جانبٍ آخر، فإنّ مقاربة حزب الله للدّولة اللّبنانيّة هى ذرائعيّة، فبخلاف غالبيّة الأحزاب السّياسيّة- الطّائفيّة في لبنان (بما فيها أمل الشّيعيّة)، الّتي ترى في مؤسّسات الدّيمقراطيّة الطّائفيّة اللّبنانيّة الإطار الوحيد لدفع أهدافها قدمًا.
بالنّسبة لحزب الله المشاركة في مؤسّسات الدّولة ليس هدفًا بحدّ ذاته. السّياسة اللّبنانيّة وتحقيق قوّةٍ في إطارها هما هدفان ثانويّان في الأساس، إنّها منصّةٌ لمأسسةٍ شرعيّةّ تّجاه الدّاخل وتّجاه الخارج، وتعطيل إجراءاتٍ غير مرغوبةٍ من قبل الحكومة وحماية "سلاح المقاومة" ودفع أجندته الأيديولوجيّة قدمًا".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص81.
_ "والتّأييد الّذي يحظى به حزب الله في الطّائفة الشّيعيّة هو، كما ذكرنا، واحدٌ من مصادر القوّة الأهمّ في نظره. وهذا التّأييد هو مصدر شرعيّته كمنظّمةٍ لبنانيّةٍ ومنصّةٍ لتحقيق أهدافه السّياسيّة والأيديولوجيّة. بيد أنّه وعلى الرّغم من الصّلة الظّاهريّة للطّائفة مع الحزب، تجرى فى لبنان عمليّتان مركزيّتان فيهما احتمال تقويض مكانة هيمنة الحزب على الطّائفة، وعلى قدرته على تجنيدها لاحتياجاته، لمدة طويلة".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص75.
_ تماسك محور المقاومة
"إنّ دعم سوريّا وإيران يشكّل من ناحية حزب الله، كما ذكرنا في الفصل الأول، عمقه الإستراتيجيّ وعنصرٌ مهمٌّ في قوّة حزب الله ينبع- على حدٍّ سواء من العلاقات الثّنائيّة مع سوريّا ومع إيران كلٍّ على حدة، ومن وجود المثلّث الاستراتيجيّ المؤلّف من هؤلاء اللّاعبين الثّلاثة.
المنطق المنظّم لهذا المثلّث هو معارضة هيمنة الولايات المتّحدة وأجندتها بأبعادها المختلفة ولممثّليها فى الشّرق الأوسط تماسك هذا المثلّث يبدو صلبَا، بل وتوثّق مؤخّرًا".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص85.
_ ".. فإيران كقوّةٍ عظمى إقليميّةٍ هي من دون شكٍّ عمادٌ في هذا المثلّث، وتأثيرها على السّاحة الإقليميّة يتعزّز في ضلع إيران - حزب الله، نجد منظومة العلاقات مستقرّةَ وحميمةً. وفي الوضع الحالي، من الصّعب الافتراض أن تقرّر إيران قطع صلاتها بحزب الله أو المسّ بقوّته، باستثناء حالة تغييرٍ جوهريّةٍ في السّاحة الإيرانيّة الدّاخليّة إلى حدّ انهيار الجمهوريّة الإسلاميّة".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص85.
_ "هناك عدّة بؤرٍ ملتهبةٍ في الشّرق الأوسط خارج لبنان ـ في العراق وفي السّاحة الفلسطينيّة - تضع أمام حزب الله فرصًا ومخاطرٌ، فيما خصّ الفرص - ما يجري في العراق وفي السّاحة الفلسطينيّة ينظر إليه الحزب كجزءٍ من المعركة الإقليميٍة الواسعة لإضعاف إسرائيل وتأثير الولايات المتّحدة في المنطقة، وتحييد تأثير الأنظمة العربية.
بالنسبة لحزب الله، فإنّ نتائج هذه المعركة لديها أبعادٌ استراتيجيّةٌ، بل وحتّى وجوديّة".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص92.
_ محاولات نزع شرعيّة حزب الله من وجهة نظر العدوّ
"جرى إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب في الولايات المتّحدة وكندا، لكن في بقيّة العالم الغربيّ، جرى اتّخاذ إجراءاتٍ جزئيّةٍ في هذا الاتّجاه: في بريطانيا وأستراليا أُدرج الجناح العسكريّ لحزب الله فقط فى لوائح المنظّمات الإرهابيّة، الّذي رُبط اسمه بعمليّاتٍ "إرهابيّةٍ" في الخارج، ومنذ أواخر العام 2004 فرضت قيودٌ على بثّ قناة المنار الفضائيّة في فرنسا وفي بقية دول الاتّحاد الأوروبي، وصوّتت أغلبيّة البرلمان الأوروبيّ، في تشرين ثانی 2005 لصالح اتّخاذ خطواتٍ تهدف لوضع حدٍّ لأنشطة حزب الله".
هل يمكن قطع رؤوس الهيدرا، داني بيركوفيتش، ص96.
هل تعلم ؟
من كلام الأمين عن ذهاب حزب الله إلى البوسنة
"نحن يا إخوان ذهبنا الى البوسنة والهرس ك، خيرة شبابِنا، كانت لدينا معسكرات...يمكن أن تكون هذه أوّل مرّة نتكلّم بهذا الموضوع بهذا الوضوح، قاتلنا وسقط لنا شهداء، دفاعاً عن من، عن المُسلمين السّنّة في البوسنة".
- أمين عام حزب الله السّيّد حسن نصرالله - 25/5/2013
برامج
926قراءة
2023-10-08 17:32:01