"إذا استطاع المجتمع الإسلاميّ تربية نساء وفق المنهج الإسلاميّ -أي المنهج الفاطميّ والزينبي، وربّى نساء عظيمات وكبيرات يستطعن التأثير على عالم وتاريخ بأكمله - فحينها ستكون المرأة قد بلغت منزلتها الشامخة والحقيقية..
يا أخواتي، ويا بناتي، ويا سيّدات هذا البلد الإسلامي، إعلمن إن أيّة امرأة متى نشأت على هذه التربية وحيثما كانت وفي أية أسرة كانت، يمكنها بلوغ نفس تلك العظمة التي لا تختص بعصر صدر الإسلام، بل يتيسّر بلوغها حتى في عهود الكبت وفي عهود تسلّط الكفر. وكل أسرة تربّي فتاتها تربية سليمة، تصبح تلك الفتاة امرأة عظيمة. وكانت لدينا في إيران نساء من هذا النمط، وكان لدينا ذلك حتى في العصر الحاضر، في عصرنا هذا استطاعت امرأة شجاعة عالمة مفكّرة بارعة في مقتبل العمر اسمها السيّدة بنت الهدى ــ أخت الشهيد الصدر ــ أن تترك بصماتها على التاريخ، وأن تؤدّي دوراً في العراق المظلوم إلى أن استشهدت.
عظمة مثل هذه المرأة لا تقل عن عظمة أي من الرجال الشجعان والعظماء. لقد كان موقفها موقفاً نسوياً وموقف ذلك الرجل [أخوها الشهيد محمد باقر الصدر] موقفاً رجوليّاً، ولكن كلاهما يَنّمان عن حركة تكامليّة ويعبّران عن عظمة وتألّق جوهر هذا الإنسان. وهكذا فلتربّى النساء".
الإمام السيد عليّ الخامنئي «دام ظله»
موقع السيد علي الخامنئيّ الإلكترونيّ، أرشيف الخطابات، 22/10/1997.
اقتباسات :
_ "ومن أجدر منّي بالغربة وإن كنت بين أهلي وأصدقائي، إنّهم يتمرّدون عليّ بدعوى أنّني متمرّدة وهم يبتعدون عنّي لحُجّة أنّني منحرفة ولكن أليسوا هم المنحرفون؟ أفلا يسمّى انحرافًا هذا التعقيد الذي اختاروه لأنفسهم في الحياة؟".
الشهيدة بنت الهدى، إمرأتان ورجل، ص 8.
_ "وذهبت أفتّش عن كتبٍ تبحث في وجود الله، عسى أن ترشدني إلى الهدف الّذي يستتر وراء كلّ سؤال، فأنا لا أريد أن أكون معك كتلميذةٍ صغيرةٍ تلمي عليها الأفكار على شكل مفاجأة، وكلّفني ذلك أن أقرأ أكثر من ثلاث كتبٍ عدى قصّة الإيمان الّتي كنت قد انتهيت منها قبل وصول الأسئلة".