الطريقة الكشفية العالمية
نظام مكون من عناصر تربوية:
تتألف الطريقة الكشفية من عدة أدوات تربوية مختلفة، وهي: الوعد والقانون، التعلم بالممارسة، نظام الجماعات، إطار رمزي، التقدم الشخصي،الطبيعة، المعاونة والدعم من الراشدين.
وباستعراض هذه الأدوات فرادى، فإن الكثير منها يستخدم في صور أخرى من صور التربية مثل العمل في مجموعات أو فرق في مشروعات. ولكننا في الكشفية نشير إلى هذه الأدوات المختلفة على أنها عناصر الطريقة الكشفية، حيث إن كل منها يعد جزءاً واحداً فقط من كل.
إن هذه العناصر في مجملها حينما تشكل وحدة متكاملة لتعمل كنظام واحد فإن ذلك يعد أحد العناصر التي تؤكد على تفرد الكشفية وتضفى عليها طابعاً خاصاً يميزها عن غيرها
" إن الكشفية هي دواء مزيج من مركبات مختلفة، فإذا لم يمتزج بالنسب الصحيحة طبقا ً لتذكرة الطبيب لا يجب على المريض أن يلوم الطبيب إذا ما بدت أثاره غير شافية للمريض"
-من كلمات بادن باول-
وبالمعنى المستخدم في هذا السياق، يمكن وصف نظام ما بأنه شبكة من عدة عناصر يكون كل عنصر فيها:
لديه وظيفة محددة.
يتفاعل مع العناصر الأخرى وذلك حتى يقوى من فاعلية كل عنصر.
يساهم في الهدف العام المراد تحقيقه وبالتالي يجب أن يكون حاضرا ً.
إن من أهم سمات أي نظام هو وجود وحدة عضوية له تولد فيه قوة دافعة وبمعنى آخر فإن محصلة تأثير وفعالية نظام ما تبدو أعظم وأكثر تأثيرا ً من مكوناته الفرعية.
وينطبق ذلك على الطريقة الكشفية، فكل عنصر من عناصرها لديه وظيفة تربوية، وكل عنصر يكمل من تأثير العناصر الأخرى. فإذا فقد أي من هذه العناصر أو لم يستخدم كما ينبغي أن يكون، فإن النظام ككل لن يتمكن من خدمة الهدف الأساسي وهو التنمية التقدمية الشاملة للشباب.
وعلى ذلك فإنه لا يمكننا تطبيق عناصر معينة وإهمال أخرى، أو استخدام أي منها بطريقة لا تتمشى مع أهداف ومبادىء الكشفية.
فالطريقة الكشفية قد تم إعدادها لكي :
-تساعد على تنمية الشباب في المراحل السيئة التي تعمل الكشفية على خدمتها، وهذا يعني أن الوظيفة التربوية لكل من هذه العناصر والطريقة التي تعمل بها معا ً كنظام واحد صالحة وفعالة عند العمل مع الشباب في المراحل السيئة المتقدمة.
ولكنه من الواضح أن الطريقة التي تعمل بها هذه العناصر ( أي الأسلوب المتبع في استخدام الأدوات التربوية )، يجب أن يعكس نضج الشباب في مختلف المراحل السيئة.
وأخيرا ً فإنه من غير المعقول أن نظن أن كل عنصر من عناصر الطريقة الكشفية يجب وضعه كأولوية حتمية في أي نشاط يشارك فيه الشباب. فلا يمكن للشباب مثلا ً أن يكونوا في الخلاء عندما يقومون بأداء عرض بالعرائس الخشبية للأطفال المرضى في المستشفيات بالمدينة. بيد أن عنصر الطبيعة يمكن أن يصبح قائماً بأن يكون في خلفية العمل، فمثلاً يمكننا أن تمضي بعض الوقت في السير عبر الحدائق أثناء العودة أو استخدام مواد معاد استخدامها مرة أخرى من أجل صنع العرائس.
-نظام طبيعي للتربية الذاتية المتدرجة:
الطريقة الكشفية هي نظام للتربية الذاتية المتدرجة وتهدف إلى مساعدة كل شاب على تنمية واستغلال قدراته واهتماماته بناء على ما تم اكتسابه بالفعل؛ وذلك للوصول إلى وسائل فعالة لتلبية احتياجاته في المراحل المختلفة من التنمية، كما تفتح أبواباً أخرى للتنمية الشخصية طبقاً لقدرات الشاب الخاصة.
فالطريقة الكشفية تقدم إطاراً تربوياً يعتمد على كيفية النمو الطبيعي للشباب، وتوفر المناخ والبيئة التي تلائم احتياجاتهم للعمل والتحدي والمغامرة ورغبتهم في الاستكشاف والتجربة، كما تكتشف قدراتهم الطبيعية على الابتكار والإبداع، والحاجة إلى الشعور بالتقدير والاحترام كأفراد والحاجة إلى إقامة علاقات متعاونة وتطلعهم إلى المثالية وحاجتهم إلى وجود معنى للحياة.. وهكذا.
وفي الوقت نفسه، تقدم الطريقة الكشفية أسلوباً للحياة يوظف الطاقات بطريقة تمكنهم من أن يجربوا بأنفسهم، أن يكونوا مستقلين، متعاونين، مسئولين وملتزمين، إلى أقصى حدود الإمكانيات المتاحة بينما تساعدهم أيضاً على التنمية المستمرة لقدراتهم في هذه الاتجاهات وبطريقة متوازنة وجذابة وفعالة.
تدريب
2298قراءة
2015-11-28 15:11:01
تدريب |