قصة إختراع المورس...شيفرة المورس
قصة إختراع المورس
كان "مورس" الشاب يحصّل لقمة عيش عائلته من رسم صور السياسيين، وفجأة ألمّ المرض بزوجته بشدّة في بلدة كونيكتكت والتي تبعد 300 كلم عن مكان عمل "مورس". وبالتالي لم تصل الأخبار الى مورس إلا بعد خمسة أيام، وكانت زوجته قد توفيت.
ومنذ ذلك الحين، تملّكت "مورس" فكرة إعطاء البشرية نظامًا يتلقّى الرسائل ويرسلها فورًا، فقام بتطوير شيفرة تحوّل الأبجديّة الى مزيج من الموجات الطويلة والقصيرة، وعرفت بشيفرة مورس عام 1836م.
بعدها طوّر "صموائيل مورس" و"الفريد فايل" التلغراف الكهربائي، الذي يرسل نبضات كهربائية من أجل التحكّم في المغناطيس الكهربائي في سلك التلغراف. ولما كانت التكنولوجيا المتوافرة في ذلك الوقت لا تسمح طبع الحروف بشكل مقروء, عهد العلماء إلى اختراع وسائل أخرى للاتصال.
ففي عام 1837م، اخترع "ويليام كوك" و"شارلز ويتستون" تلغرافات كهربائية في إنجلترا, وقاموا بالتحكم في المغناطيسات الكهربائية في المستقبلين, واستعملت أنظمتهم أبر كمؤشرات ليرشدهم إلى الحروف الابجدية التى ترسل.
وفي عام 1844م صنّع "مورس" و"فايل" التلغراف الكهربائي الذي يستقبل التيار الكهربائي، فيُشغّل محرّك ويقوم بدفع إبرة على الشريط الورقي المتحرّك، مما يتسبب في إنشاء خط على الشريط. وعندما يتوقّف التيار الكهربائي, يسحب المغناطيس الكهربائي الإبرة, ولا يعلّم أي خط على الشريط الورقي.
بعدها تم تطوير شيفرة "مورس" حتى يستطيع المشغلون أن يترجموا الخطوط الموجودة على الشريط الورقي، ويحوّلوها إلى رسالات نصيّة. وفي هذا الكود البدائي, خطط "مورس" من أجل أن يرسل أرقام فقط, ويستعين بقاموس لكي يبحث عن الكلمة طبقًا للرقم الذي قد أرسله. ثم وسّع الكود من أجل أن يتضمن حروف وأشكال خاصة, حتى يتم استعماله على قاعدة أوسع. فالعلامات القصيرة تسمى "نقط", والطويلة تسمى "وثبات", والحروف المستعملة أكثر في اللغة الإنجليزية خصصت لها التتابعات القصيرة.
وأصبحت شيفرة "المورس" إحدى وسائل الإتصال للمسافات الطويلة، ومع تطور وسائل الإتصال صار استعمال هذه الشيفرة نادرًا. ويستعمل بكثرة في الـ Amature Radio، حيث يتم استعمال المورس بواسطة هواة الراديو أو الجيوش أو بين الموانئ والسفن أو في أوقات الكوارث.
تدريب
3126قراءة
2015-12-10 17:42:00