خطوةٌ إيجابيةٌ لتحقيق التقدّم
خطوةٌ إيجابيةٌ لتحقيق التقدّم
لأنّنا نعيش في عصر التّكنولوجيا والتّطور والعلم والمعرفة، فلا يمكننا متابعة أعمالنا تقليدياً، علينا أن نجاري التّغييرات الحاصلة فنتميّز في أدائنا لنحقّق النتائج الأفضل عبر التّفوق في الأداء وإظهار علاماتٍ فارقةٍ عن الزّملاء في العمل.
تكثر العوامل المؤثرة على التميّز فتبدأ من المنزل الذي له دورٌ كبيرٌ في هذه العملية، فالتّربية المنزلية تنعكس على سلوك الفرد في تأدية مهامه وتنتقل إلى المدرسة أو الجامعة لنكتشف أن لها أثراً كبيراً عليها، فالتّحصيل العلمي عامل فعّال غالباً ما يؤثر إيجابياً على إبداع الفرد وتميّزه. يرافق هذه العوامل التحلّي بالأخلاق والأصول الإسلامية ومراعاة ثقافة المؤسسة وأهدافها. لكنّ كل هذه العوامل لا تكفي إذا لم يكن الفرد مهتمّاً بالتميّز ويسعى لتحقيقه.
التميّز لا يأتي دفعةً واحدةً، بل تدريجياً وبشكل متسلسلٍ ومع كثيرٍ من الجهد والمتابعة والاهتمام، فتعمد المؤسسة التي تبغي التميّز إلى إتّباع سياسةٍ معيّنةٍ خاصّةٍ بها وتسعى للحصول على أفرادٍ متميّزين فتسلك بذلك طريق النّجاح. كما إن اهتمام المؤسسة باستراتيجيّاتها وأنظمتها يجعلها تهيّئ موظّفيها لأداء عملٍ أفضل، وذلك عبر تدريبهم وتمكينهم من مهمّتهم ليشاركوها التميّز كما أنّ للتّحفيز تأثيرٌ أساسيٌّ على أداء الفرد. وهذا التّدريب والتّحفيز يؤدّي بالفرد إلى تحقيق نتيجةٍ هي خمسة أضعاف ما كان عليه قبل ذلك.
كثيرٌ من الأفراد يتكلّمون باستمرارٍ عن تميّزهم، بغضّ النّظر عمّا إذا كانوا متميّزين أم لا...هذا الأمر يمكن أن يؤثّر إيجاباً على أداء الفرد ويؤدّي إلى تميّزه إذا كانت لديه الرّغبة في ذلك، وسلباً إذا بقي إدّعاءً، فهذا الادّعاء إذا لم يصبح فعلاً وبقي قولاً فإنّ مردوده السّلبي سيكون أكبر.
لأنّنا نعيش في هذا العالم المنفتح المتطوّر والتّكنولوجي، فالمجال مفتوح أمامنا وفرصتنا في النّجاح أكبر لنغدو ممّن تميّزوا في أعمالهم، وحقّقوا أهدافهم بأسلوب متميّز...
ولكن، كيف يمكننا كقادةٍ كشفيّين أن نطوّر أفواجنا ونعمل ضمنها بطريقةٍ متميّزةٍ تمهّد لنا طريق النّصرة للقاء صاحب العصر والزّمان (عج)؟؟
إعداد القائدة ريّان كريّم
أمانة برامج الإختصاصات
1221قراءة
2016-01-01 21:15:03
مهدي |