القصة
بسم الله الرحمن الرحيم
القصة
تعتبر القصة من أهم الوسائل التربوية الحديثة بل ومن أفضل وسائلها لتنمية شخصية الطفل, لتضمينها الكثير من الأهداف التربوية التي تحول دون التعرض لمواجهة الطفل على المستوى النفسي. لذلك تعدُّّ من أفضل الأعمال الفنية, لأنّها تأتي عن طريق سرد الحكاية التي تجذب الطفل بما تحويه من خيال وتشويق فتترسخ في ذهن الطفل, وتدفعه إلى تصور الوقائع في مخيلته ويعيش مع أحداثها, وبالتالي يؤدي ذلك إلى تنشيط التفكير والدماغ. وتعتبر القصة بأنّها أول خطوة نحو التفكير العلمي الذي يقوم على الملاحظة والتفسير, ومما لا شك فيه أن القصة تعلم الطفل الكثير من الدروس التي تقوم سلوكه دون اللجوء إلى التوجيهات والإرشاد المباشر الذي قد يؤثر على نفسية الطفل.
أما شروط اختيار القصة هي:
اختيار القصة التي تتضمن عبر وفوائد والابتعاد عن القصص التي لا تتضمن أي فائدة تربوية للطفل.
اختيار قصة تتناسب مع خصائص الطفل وميوله.
تجنب القصص الخرافية والبعيدة عن الواقع الطفل.
الابتعاد عن القصص المرعبة والمخيفة للطفل التي تجعله يرتعب وخاصة في الليل .
تجنب القصص الحزينة وصاحبة النهايات الحزينة وعدم قراءتها في الليل.
أن يحمل موضوع القصة عناوين كالحب والعطف والأخلاق النبيلة والمبادئ الإسلامية.
سرد القصة بإسلوب مشوق ومحبب للطفل.
اختيار قصص من القرآن الكريم التي تناسب الطفل كالنبي سلمان والهدهد.
هناك أمور يجب مراعاتها بعد الانتهاء من سرد القصة لنتأكد من أن القصة قد تركت آثاراً في نفس الطفل ألا وهي:
توجيه أسئلة عن أبطال القصة وماذا حصل معهم؟ وماذا كانت النتيجة؟...
نسأله عمّا فهمه من هذه القصة؟
معرفة القدر الذي حققته القصة من الرضا والقبول في نفس الطفل.
نطلب من الطفل أن يعيد سرد القصة بعد فترة من الزمن.
المصدر: تنمية المفاهيم الدينية والخلقية والإجتماعية لدى الأطفال. دار المسيرة
أ.سناء يوسف الضبع
د. ناصر فؤاد غبيش.
أمانة برامج الإختصاصات
194قراءة
2016-01-02 00:13:14
ghadeer |