الشباب
يقول رسول الله محمد(ص) :" أوصيكم بالشباب خيرًا، فأنّهم أرق أفئدة، وإن الله تعالى بعثني بشيرًا ونذيرًا فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ".
نستنتج من قول الرسول (ص) أنّ الإسلام اهتم اهتمامًا كبيرًا بالشباب، فقد استطاع تفعيل هذه الشريحة والاستفادة من طاقاتها لتنفيذ الإنجازات العظيمة، ومثال لذلك الإمام علي (ع) فقد كان شابًا أيام الدعوة، وكان في نفس الوقت خليفة الرسول (ص) ومثله كمثل هارون من موسى؛ نظرًا لانجازاته فقد كان الفدائي حينما نام في فراش الرسول (ص) بدلا منه، أما في ميادين القتال كان الأقوى، لم يقتصر اهتمام الرسول (ص) فقط على الإمام علي (ع) بل وواظب طوال فترة حكمه على تفعيل دور الشباب في نشر الإسلام والاستفادة من طاقاتهم إلى أقصى حدود. ومثالاً آخر لذلك: أسامة بن زيد ابن الحارثة، الذي اختاره الرسول (ص) في أخطر المواقف الحساسة ليتسلم قيادة الجيش، رغم صغر سنه. وهكذا كان لدور الشباب أهمية كبيرة في كربلاء حيث كانوا من الأوائل المدافعين عن الإمام الحسين (ع) كالقاسم، وعلي الأكبر... وامتدت هذه العزيمة والتضحيات إلى يومنا هذا، فقد عبّر الإمام القائد (دام) أنّ الشباب هم صنّاع المعجزات بقوله "الشاب مفعم بالنشاط والحيوية، بإمكانه أن يصنع المعجزات."
أمانة برامج الإختصاصات
1148قراءة
2016-01-02 11:25:59