12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> أهمية النصح والمشورة

أهمية النصح والمشورة

 

 

أهمية سيادة مبدأ النصح والمشورة:

1. تحقيق مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

عن أبي عبد الله (عليه السلام): " يجب للمؤمن على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب"[1]

2. النصح والمشورة عنوان كمال الإنسان، وكرامته.

عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "مشاورة العاقل الناصح رشد ويمنٌ وتوفيق من الله ، فإذا أشار عليك الناصح العاقل فإياك والخلاف، فان في ذلك العطب"[2]

3. النصح والمشورة خير محكّ لمعرفة الآخرين ومعرفة خوافي آرائهم والتعرف على ما يكنّونه للمستشير من حب أو كراهية، وولاء أو عداء.

وبذلك يكون المستشير على بينة من أمره وبصيرة كافية لاتخاذ قراره في الفعل أو الترك، في الإقدام أو عدمه، ويحسب حساب الربح والخسارة ومقدار النجاح والفشل بدقة. لذلك ورد في صريح العبارة عن الإمام الصادق(عليه السلام) أن: "خوافي الآراء تكشفها المشاورة"[3].

وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) : "استشر أعداءك تعرف من رأيهم مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم"[4].

4. تقوية العلاقات بين أفراد المجتمع بسيادة الحوار وتبادل الآراء فيما بينهم، فالمشورة تمثل أفضل ظهير و سند للإنسان في عمله ومسيرته، وبذلك تكون المشورة قوة حقيقية في العلاقات الاجتماعية.

فقد ورد عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه فيما أوصى به رسول الله (ص) علياً(عليه السلام) قوله: "لا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير"[5].

5. المشورة تساعد في إجالة الرأي والتوصل إلى أصوب الآراء.

فهي أقرب وأسرع وأصوب الطرق للوصول إلى الصواب، حيث يمكن للإنسان التوصل الى قرار بجهد فردي، إلاّ أنه لا يصل إلى الرأي الأكمل من كل الوجوه إلاّ بالمشاورة. لذلك قال الإمام الصادق(عليه السلام): "ما استُنبطَ الصواب بمثل المشاورة"[6].

6. تجنب التسلط والفردية والأنانية والإعجاب بالنفس وغيرها من الآفات الناتجة عن تغيّب هذا المبدأ.

فيشير أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى هذه الحقيقية وما يتبعها من نتائج قائلا ً:"إنما فرق بينكم إلا خبث السرائر وسوء الضمائر، فلا توازرون ولا تناصحون ولا تباذلون ولا توادون"[7].

7. الاستفادة من خبرات الآخرين؛ قال لقمان الحكيم في مواعظه لابنه:" يا بني اجعل عقل غيرك لك فيما تدعوك الحاجة إلى فعله، قال ابنه: كيف اجعل عقل غيري؟ قال تشاوره في أمرك"[8].

8. الإيجابية وعدم السلبية في مواجهة مايحيط بالإنسان من موضوعات.

عن الإمام الكاظم(عليه السلام): "من استشار لم يُعدم عند الصواب مادحاً، وعند الخطأ عاذراً"[9].

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
[1] الكافي- الشيخ الكليني-ج2.
[2] وسائل الشيعة: ج8، ص426، ح6.
[3] موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام-الشيخ هادي النجفي-ج10.
[4] عيون الحكم والمواعظ- علي بن محمد الليثي الواسطي.
[5] مكارم الأخلاق- الشيخ الطبرسي.
[6] موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام-الشيخ هادي النجفي-ج10.
[7] نهج البلاغة-خطب الإمام علي عليه السلام-ج(1).
[8] شرح رسالة الحقوق- حسن السيد علي القبانجي-ص351.
[9] موسوعة أحاديث أهل البيت عليهم السلام-الشيخ هادي النجفي-ج6.

برامج
2303قراءة
2015-11-14 15:01:30

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا