خطوات تقديم المشورة
يفضل دائمًا وقبل أن تبدأ بتقديم الاستشارة، أن:
1. تخلق جوًا إيجابيًا، وذلك بأن تذكر ثلاثة أشياء إيجابية قام بها الفرد، لكي تؤكد له ثقتك فيه، وتخفّف من أيّة تأثيرات سلبية.
2. ركّز وبشكل مباشر على الفكرة التي تريد إيصالها له، فمثلاً إذا كان الفرد يضرب زميلًا له، فقد تقول له:" لماذا تضرب زميلك؟"، أو "كيف تضربه وهو أضعف منك؟"، فتبدأ بإلقاء محاضرة عليه!
وتعظه شارحًا له كيف أنّه على الكبير أن يعطف على الصغير، وأنّ من واجبه أن يعتني به ويدافع عنه، وأن يتفاهم معه بالحسنى بدل اللجوء إلى الضرب.
هذه الطريقة ستجعله يشعر بالذنب، وبأنّك تحرص على الآخر أكثر مما تحرص على مشاعره، وقد يتهمك بأنّك لا تحبه قدر ما تحب الآخر، وتبدأ مشاعر الغيرة من الآخر تزيد.
لذا وفي موقف كهذا من الأفضل أن تقول ما تريده مباشرة وبصيغة أمر وحزم:" أريدك أن تتوقف عن ضرب فلان الآن.".
3. - تركّز أيّها القائد على هدف محدّد، تجنّب المحاضرات، والتفسيرات المطولة، وهنا بعض الأمثلة من التوجيهات القيادية اليومية، التي يمكن أن تحدث في أي نشاط، وكيف يمكن اختيار الطريقة الإيجابية؟
4. تستعمل الطريقة الإيجابية، فإنّ الأفراد يتعلمون التصرف السليم، بشكل مباشر دون أن يمسّ ذلك مشاعرهم سلبيًا، فلتسهيل قبول النصائح الإيجابية، علينا أن نتجنب خلق مشاعر سلبية مرافقة لها، لأنّ هذه المشاعر السّلبية ستقترن بالنصيحة أو الملاحظة التي نقدمها في الوقت نفسه، مما يعيق الفرد عن تقبل نصائحنا أو إرشاداتنا بشكل إيجابي، وعن العمل بها.
5. لا للإشباع: يميل أغلبنا إلى تقديم العديد من النصائح، إلى درجة قد تصل حد الإشباع، مما يُفقد هذه النصائح قيمتها، وتعتاد آذان الأفراد عليها، فينعدم تأثيرها عليهم, فيسمعونها دون استماع!
وعادةً يلجأ الفرد في حالة التعرض إلى شلالات النصائح، إلى بناء سدّ يحميه من هذه النصائح المغلفة بأسلوب سلبي مؤلم، ويبدأ بتجنبها ما استطاع حتى ولو كان بأمسِّ الحاجة إليها.
6. تتوقّف قبل أن يتوقّف: عندما يرى القائد إصرار الفرد على تجاهل نصائحه، يبحث عن أسباب جديدة ليحاول أن يقنعه، ويستعين بمعلوماته وخبرته في الحياة.
ولكن هذا التصرف ولو كان بنيّة حسنة، يحرم الفرد من حاجة أساسية ألا وهي ثقة الآخرين بقدراته وبالتالي نجد أنّه وفي تلك الحالة، يحاول أن يتجنب القائد، أو قد يتوقف عن مصارحته بما في داخله.
7. لا تبالغ فيعاند: لا شكّ في أنّ المبالغة في النصح والإرشاد والتوجيه, تدفع الفرد أيضًا لكي يكون عنيدًا، ويتوقف عن التصريح عن مشاكله، والأهم والأخطر من ذلك، أنّه يتوقف عن الاستماع، فلا يسمح لأيّة نصيحة بتجاوز طبلة أذنيه، ويسدّ أبواب عقله أمامها.
8. تذكر ولا تنس: من المفيد، أن يتذكّر القائد، أنّ محاولة نصح وإرشاد الفرد وهو في حالة العناد والرفض، إنما هي محاولة عقيمة وعديمة الجدوى، بل قد تؤدي إلى نتائج معاكسة لرغبة القائد.
إذا عرف القائد كيف يتحكم في رغبته الشديدة في بذل النصائح، واستطاع أن يختصرها، ويخبئها إلى الوقت المناسب فعلًا، فإنّ الأفراد سيستمعون إليها وبجدية أكبر، ولن يتردّدوا في طلب نصيحته ومشورته عند اللزوم وهذا ما سنتحدث عنه الآن.
برامج
1352قراءة
2016-01-09 15:41:11
المجاهدة الحسينيّة |