12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> احتياجات مرحلة الأشبال/الزهرات

احتياجات مرحلة الأشبال/الزهرات


"يجب أن نعمل على أن نربي أنفسنا وأجيالنا على الروح الرسالية، وعلى الروح الإنسانية المحبة الخيّرة، وعلى روح الدعوة إلى الله بالكلمة الطيبة بالحكمة والموعظة الحسنة. ""حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله"

 

 

1. الحاجة إلى الدين:
تتصدّر هذه الحاجة المرتبة الأولى بين الحاجات لما لها من الأثر الكبير على شخصية الشبل، فإذا اشبعت هذه الحاجة سيكون الشبل في سلام مع نفسه وراضيًا عنها، متفائلاً، وسيكون متوافقًا في مراهقته وشبابه، متحررًا من الخوف والقلق والاضطرابات النفسية. فالإيمان بالله إذا بُثّ في نفس الفرد منذ الصغر فإنّه يكسبه مناعة ووقاية من الأمراض النفسية، وقد وصف القرآن آثار الإيمان على النفس بقوله تعالى: } الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } .

2. الحاجة إلى اللعب:
اللعب استعداد فطري عند الشبل يتمّ من خلاله التخلص من الطاقة الزائدة، وهو ضروري بالنسبة له في هذه المرحلة فهو يساعده على التوازن، ويضفي على نفسيته الراحة، وينمي مواهبه وقدراته على الابداع، كما أنّه يستطيع التعلم بسرعة عن طريق اللعب.

3. الحاجة إلى الأمن:
الحاجة إلى الأمن هي من أهم الحاجات النفسية، ومن أهم دوافع السلوك طوال الحياة، وهي من الحاجات الأساسية اللازمة للنمو النفسي السوي والتوافق النفسي والصحة النفسية للفرد، مما يساعده على النمو السليم في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية؛ حيث إنّ الخوف يعتبر من العوامل التي تؤثر على نمو الطفل وتسبب اضطراب الشخصية.

4. الحاجة إلى الجماعة:
تتمثل هذه الحاجة بأن يشعر الشبل/الزهرة بأنّه مرغوب فيه من الجماعة التي ينتمي إليها مما يساعده على القيام بدوره الاجتماعي بصورة صحيحة، وتلعب التنشئة الاجتماعية دوراً مهماً في إشباع هذه الحاجة مما يترتب عليه نشأة الشبل/الزهرة نشأة سوية فيما بعد، وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء، فهو يجب أن يشعر بأنه موضع فخر واعتزاز من قبل أسرته والمحيطين به.

5. الحاجة إلى القبول والاهتمام:
الاهتمام، والقبول، والحب، والتقدير حاجات ضرورية عند الشبل/الزهرة، لأنّ الشبل/الزهرة يشعر أنّه في حاجة إلى أن يكون محبوباً مِن مَن حوله، مما يولد لديه الثقة بالنفس وفي الآخرين، ويكتمل بذلك نموه الاجتماعي والعاطفي، والعقلي، وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب وسوء التوافق والحرمان والجوع العاطفي فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال : "أحبّوا الصبيان وارحموهم" .

6. الحاجة إلى الاستقلالية:
إنّ الشبل/الزهرة يحتاج الى المساعده فى غرس وتشجيع الاستقلاليه لديه مع توفر التوجيه والارشاد المناسبين له، وتتمثل هذه الحاجة في نزعة الشبل/الزهرة إلى القيام بأفعال تثبت استقلاليته وحريته وتؤكد وجوده، فيختار ألعابه بنفسه ويقوم بتصرفات معينة تدعم إستقلاليته وجوده وشخصيته.

7. الحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية والقوانين والأنظمة:
في كلّ المجتمعات الإنسانيه تخضع الأنماط السلوكيه لمعايير معينه ولأنظمة وقوانين ومن الضرورى أن يتعلم الشبل/ الزهرة ذلك، وكلّما التزم بالمعايير السلوكيه والقوانين زاد توافقه مع المجتمع حيث يرحب المجتمع بمن يحترم هذه المعايير السلوكيه.

8. الحاجة إلى تعلم القيم:
إن لهذه الحاجة أولوية قصوى في الاهتمام بتلقينها الشبل/ الزهرة، فإذا لم نقدم القيم المناسبة له في هذه المرحلة فسيكون عسيرًا عليه التطبع بها في كبره، ويحتاج الشبل/ الزهرة في هذه المرحلة أن يرى الأخلاق والقيم مطبقة في المجتمع المحيط به كي يستطيع العمل بها ولا يعيش ازدواجية التناقض بين الممارسة والنظرية خصوصًا أن هذه القيم لا تتعارض أصلا مع نوازعه، فعن أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام: "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قَبِلَته فبادرتُك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لُبُّك" .

9. الحاجة إلى تقبل السلطة:
الشبل/ الزهرة يحتاج إلى من يوجهه ويبصره، ويكافأه على الأعمال الصحيحة، ويرشده إلى أنماط السلوك المقبول، وغير المقبول، ويكون ذلك من خلال الأوامر والتوجيهات والنصائح والارشادات الصادرة عن أهله ومربيه، فإذ لم يتقبل الشبل/ الزهرة هذه التوجيهات... فسيخلق لنفسه مشاكل كثيرة، ويكون متمردًا على جميع القيم والقوانين التي تحكم المجتمع. وفي العادة يتقبل الشبل/الزهرة الأوامر والتوجيهات ممّن يحبه.

10. الحاجة إلى تعلم مهارات الحياة:
من المهم تعليم الأشبال/الزهرات المهارات التي تساعده على التكيّف مع محيطه، والتي تمكنه من التعامل بثقة مع نفسه ومع الآخرين، كمهارة حلّ المشكلات، الاستماع، إدارة الوقت...

برامج
2232قراءة
2016-01-09 19:02:19

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا