12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال

الأساليب الخاطئة في تربية الأطفال

الأسرة هي النواة التي ينشأ فيها الأفراد وتعتبر الجماعة الأولى، فهي مجتمع مصغّر تتكون فيها مبادئ العلاقات الاجتماعية والطباع، وفيها تنشأ أسس العلاقات بين الأفراد.

والأسرة التي يجد فيها الأطفال إشباعاً ورعايةً لشؤونهم سوف تعطيهم إحساساً بالطمأنينة المريحة في العالم الذي يحيط بهم، بحيث يرونه مكاناً آمناً يعيشون فيه، وليس مكاناً بارداً لا يهتم بهم، أو مكاناً معتدياً لابدّ أن يحموا أنفسهم منه.

ومن منّا يشك ولو للحظة في حقيقة مشاعره تجاه والديه؟ فالفرد إذا بحث في قلبه عن الحب فلن يجد إلاّ حبه لأبيه ومحبته لأمه، ومن منّا يشك ولو للحظة في أن الآباء لا يريدون بأطفالهم إلاّ كل خير، ويتمنون لهم كل خير في حياتهم ومستقبلهم، ولكنّهم في سبيل ذلك يضغطون عليهم ويفرضون عليهم أسلوباً للحياة قد لا يتوافق مع ميولهم وشخصياتهم.

ولكن، فلنلتفت قليلاً إلى بعض الأساليب الخاطئة التي يمارسها الوالدان في تربية أطفالهم والتي باتت رائجة بل أمراً عادياً تحت عنوان (هيك بيتعلموا يسمعوا الكلمة
ومن أهم هذه الأساليب ما يلي:

القسوة
وهي تتمثل في استخدام أساليب التهديد والحرمان، أو استخدام العقاب البدني كأساس في عملية التنشئة الاجتماعية، مما يترتب عليه خلق شخصية عدوانية متمردة تنزع إلى الخروج على قواعد السلوك المتعارف عليه عند الطفل.

التسلط

ويقصد به فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل، وعندما يمارس هذا الأسلوب من قبل أحد الوالدين أو من كليهما فإنّ ذلك يؤدي إلى أن يشعر الأطفال بالضيق وبعدم الثقة في نفوسهم، كذلك نجد أنّ الأطفال تنشأ عندهم سلبيات كثيرة مثل الخوف، الكذب، عدم الشعور بالحرية، الحرمان من ممارسة بعض الأنشطة، كما أنّ عدم وجود جو تسوده الشورى والحوار داخل الأسرة يجعل الطفل غير قادر على إبداء رأيه بصورة حرة.

الحماية المفرطة

ويعني بها القيام بالواجبات والمسؤوليات التي يمكن أن يقوم بها الأهل نيابة عن الطفل؛ حيث أنّ حرمان الطفل من التصرف في أموره الخاصة يؤدي إلى عجزه وعدم تحمله لمسؤوليته كفرد في المستقبل، وكذلك مواجهة الصعاب والمواقف الاجتماعية.

الإهمال

ويتمثل في ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب فيه ودون محاسبته على السلوك غير المرغوب فيه، وقد يأخذ الإهمال مظهر عدم العناية بالطفل من حيث المأكل والمشرب والملبس أو عدم الاهتمام أو عدم الحماية أو عدم التقدير.

ختاماً، هؤلاء الأطفال هم فلذات أكبادنا فلنسعى إلى تربيتهم تربية صالحة وفق الأسس الإسلامية والتربوية .

أمانة برامج القادة
1241قراءة
2016-01-19 14:37:48

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا