في مدرسة عاشوراء
رغم كل ما قيل عن فلسفة ثورة الإمام الحسين (ع) وكل ما جاء على ألسنة وأقلام كبار العلماء والمفكرين حتى يومنا هذا يبقى المجال مفتوحاً للحديث عن هذه الحقيقة الساطعة عمراً بكامله.
وكلما تمعنّا في مسألة عاشوراء والثورة الحسينية نجد أنّها مترامية الأطراف والأبعاد وتستحق التفكير والتبيان، وكلما تبحّرنا في التفكير قد نجد ما هو جديد وقد نكتشف حقائق جديدة.
هذا اللقاء السنوي من كل عام والوقوف عند هذه الظاهرة العظيمة في الواقع هو شروع في الغوص في أعماق واقعة كربلاء والاستفادة من فيض شهر محرم الحرام بما ينفع الأمة الإسلامية.
ورغم أنَ الحديث يكثر في مطلع كل محرم فإنّ الوقت كلّما مضى كلما ازداد النور الإلهي لهذه النفس التي هي نور الشهادة، نور الجهاد الذي أوقده الإمام الحســين بن علي (ع) وأهل بيته وأصحــابه (ع).
نسأل الله أن يوفقنا في كل عام لكي نستقبل شهر محرم الذي يمثل ينبوعاً فياضاً بالبركة ونعرض أرواحنا وقلوبنا وقدراتنا الفكرية والروحية والجسمية لنسيم عاشوراء المبارك وينبوع فيض أبي عبد الله الحسين (ع)، من خلال دورنا نحن كقادة في مواكبتنا للناشئة لكي نزرع في نفوسهم روحية عاشوراء وتضحيات الإمام الحسين (ع) وأهل بيته عبر إحياء البرنامج العاشورائي بشكل مميز فعال.
أمانة برامج القادة
1214قراءة
2016-01-19 14:42:47