دور القائد في متابعة المشاكل السلوكية
إنّ نجاح كل الجهود المبذولة في ميدان رعاية المشاكل السلوكية يتوقف على عوامل عديدة، منها وبشكل أساسي جهود القائد ووعيه وإيمانه، فضلاً عن مدى استعداد الفرد لتقبّل الإصلاح ونوع المعاملة التي يتلقاها، ومدى توفر الظروف والإمكانيّات، ناهيك عمّا تستلزمه هذه الأمور من وقت في جميع الظروف والأحوال.
من هنا، كان لنا أن نورد بعض الخطوات العملية المساعدة في التعامل مع بعض المشاكل، مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
1- إنّ النجاح في ضبط السلوك من خلال تطبيق إجراءات تعديل السلوك، لا يعني في كل الأحوال تحقيق أهداف تعديل السلوك، بل قد تكون عملية الضبط وقتيّة، وإنما تحتاج إلى مزيد من الرعاية بشكل مستمر.
2- إنّ الاجراءات المتبعة لتعديل سلوك معيّن لدى أحد الأفراد، قد لا تصلح في موقف مشابه لفردٍ آخر، وفق مبدأ الفروق الفردية.
3- النظر ملياً في المشكلة من أجل الاختيار المناسب لإجراءات تعديل السلوك.
5- وما يجب أن لا نغفل عنه هو احتمال النجاح واحتمال الفشل، احتمال تعديل سلوك معين لفرد معين، والفشل في تعديل سلوك آخر لدى الفرد نفسه.
6- التواصل مع الاهل للمساعدة في الحل، وعرض المشكلة عليهم خاصة أنه في كثير من الأحيان ما يظهر داخل المنزل يختلف تماماً عما يحصل خارجه.
وأخيراً، فإنّ دورك كقائد يقتصر على أن تكون مرشد ومربٍ، وليس معالجاً سلوكياً أو نفسياً، لذا فإنّ صلاحياتك تتوقف عند بعض المشاكل البسيطة، أمّا ما عدا ذلك فيُرفع لعميد الفوج لمتابعة الحالة.
أمانة برامج القادة
1403قراءة
2016-01-19 15:21:21