وفي مجلسه أسوة حسنة..
قال الله عز وجل" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"الاحزاب 21.
إنّ حياة رسول الله محمد(ص) من حين ولادته وإلى وفاته زاخرة بالفضائل، والمكارم حتى وصفه تعالى بما لم يصف به نبياً من أنبيائه.
فقد أدّبه فأحسن تأديبه، ورعاه فأحسن رعايته، وارتقى به في مدارج الكمال، ومراتب القرب، فكان قاب قوسين أو أدنى .
وقد تميّز بكلّ شيئ يصدر عنه من قول أو فعل، ومما تميّز به ما كان يراعيه ويعمل به من آداب في مجلسه من أول جلوسه، وفي أثنائه، وحتى قيامه في المجلس.
فمن آداب قدوم الرسول(ص) إلى المجلس:
كان عند قدومه إلى مجلس، يقعد في أقرب مكان يصل إليه حين دخوله، فلا يتعدّى الرقاب ليجلس في الصدر أو في مكان يتميّز به عن أهل المجلس، ففي الرواية عن الامام الصادق(ع) قال:" كان رسول الله (ص) إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل" مناقب آل ابي طالب ص 127.
وكان يجلس جلسة العبد، والجلوس جلسة العبد هو الجلوس على الحضيض، والحضيض هو قرار الأرض، والمعنى أنه كان يجلس على الأرض لاصقاً بها دون أي مظهر من مظاهر الأمراء والملوك ..
هذه رمشة من آدابك سيدي.. علّنا نرتقي بها لتسمو بنا في علاقاتنا وآدابنا مع الآخرين ..
أمانة برامج القادة
1280قراءة
2016-01-19 15:56:18