مواصفات أصحاب الهمم العالية
عالي الهمّة، شريف النفس، يعرف قدر نفسه من غير عُجُبٍ، فيصونها من الرذائل، ويحفظها من أن تُهان، وينزّهها عن دنايا الأمور وسفاسفها في السرّ والعلن، ويجنّبها مواطن الذلّ بأن يحمّلها ما لا تطيق أو يضعها فيما لا يليق بقدرها، فتبقى نفسه في حصنٍ حصينٍ، وعزٍّ منيعٍ لا تُعطى الدنيّة، ولا ترضى بالنقص، ولا تقنع بالدون.
عالي الهمّة لا يرضى بما دون الجنّة، فهو لا يزال يحلّق في سماء المعالي، ولا ينتهي تحليقه دون علِّيّين، فهي غايته العظمى، وهمّه الأسمى... فهؤلاء شهداؤنا العظماء (رضوان الله عليهم) لم يرضوا عن الجنّة بدلًا، وعن جوار الأئمّة (عليهم السلام) عوضًا، فاختاروا الشهادة سبيلًا ليكونوا أمراء على أهلها في أعلى الدرجات، فهم أفضل مثالٍ لأصحاب الهمم العالية. وهؤلاء هم القادة العظماء الذين عملوا بجدٍّ وبهمّةٍ لينالوا بذلك المعالي ومنهم الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ (قدّس سرّه)، والقائد الخامنئيّ (دام ظلّه الوارف).
وإذا كانوا هؤلاء قدوتنا، وطريقهم طريقنا وأهدافهم أهدافنا، فعلينا أن نستلهم الدروس والعبر ونسير على خطاهم. والوسيلة لذلك لا تكون بالخطابات والشعارات بل بالعمل والجهد، تنفيذًا لتعليماتهم ووفاءً لتضحياتهم.
أمانة برامج القادة
1316قراءة
2016-01-19 16:04:34