حدود تقديم المشورة
إنّ لتقديم المشورة حدود على القائد الوقوف عندها وعدم تخطِّيها:
1. تقديم المشورة دون طلب من الآخر يعتبر تدخّلاً في شخصه, ويعطل قنوات التواصل لذا علينا أن نوفرها لمن يطلبها.
2. يجب أن تحرص على فتح ناظري طالب المشورة, وإتاحة الفرصة له دون فرض رأي, وبيّن للمستشير محاسن وعيوب كلّ حلّ من الحلول الممكنة, ودع له الحرية في الاختيار.
3. يجب أن تكون المشورة فردية وفي مكان بعيد عن الآخرين فهذا يتيح لكما فرصة التعبير بحرية أكبر، ولا تجعلها علانية وجماعية حتى يسمع ويرى كل الحاضرين ما به فيمتنع عن التعبير.
4. توخى السّرية والكتمان, وحافظ على ما أعطاك من معلومات, ولا تبح بها لأحد, ولا تستخدمها ضده في أي شجار أو خلاف قد يحدث بينكما مستقبلًا، فما أعطاك من معلومات أمانة والأمانة يجب حفظها والتفريط بها غير جائز شرعًا.
5. اترك القرار الأخير لطالب المشورة.
بقدر ما يجب على طالب المشورة أن يتخذ جانب من الحكمة و الحذر عند طلب المشورة حتى يتوصل الى القرار السليم، يجب عليه أن يكون حاسماً وحازماً في إتخاذ القرار الأخير. وعلى هذا يجب التخلص من أي تردد بعد استكمال مراحل المشاورة، ويجب اتخاذ القرار الأخير بحزم وإرادة، وهذا ما يعبر عنه بالعزم في قوله سبحانه: " َإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ".[1]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] أل عمران- آية 159.
برامج
2434قراءة
2016-04-18 00:05:02
doha tarhini |