الذكاء اللغوي
هو أحد أنواع الذكاءات التي صاغها هوارد غاردنر¹، في "نظريّة الذكاءات المتعدّدة"، والتي قدّمها لأوّل مرّةٍ عام 1983 في كتابٍ بعنوان "أُطُر العقل"، واستمرّ بتطويرها لما يزيد على عشرين عامًا.
يُعَرَّف الذكاء اللغويّ بأنّه قدرة الفرد على التعامل مع الألفاظ والمعاني والكلمات المخزّنة مسبقًا بواسطة عمليّات الحفظ، وتوظيفها في القراءة والكتابة والتواصل والاستماع، بطريقةٍ صحيحةٍ وإبداعيّةٍ. يمكن اكتشاف الذكاء اللغويّ لدى الفرد من خلال الآتي:
1- الكتابة: حيث يكتب أفضل من أقرانه من غير الأذكياء لغويًّا، ويتميّز بحبّه للتعبير عن أفكاره بالكلمات.
2- التحدّث: يتمتّع بالفصاحة اللغويّة والأسلوب البليغ. ويمتلك مهارة سرد القصص، كما يستطيع تأليف حكايةٍ طويلةٍ نوعًا ما بمفرداتٍ ثريّةٍ بالمعاني. ويجيد التعبير عن مشاعره وإقناع الآخرين بآرائه الشخصيّة.
3- الحافظة القويّة : يُبدي قدرةً كبيرةً على تذكّر الأسماء والأماكن والتواريخ وأرقام الهواتف.
4- الميل اللغويّ: يستمتع بالألعاب اللغويّة مثل الكلمات المتقاطعة.
5- القراءة: لديه شغفٌ بالقراءة، ويكون سريع البديهة في استحضار اللفظ الصحيح واستبدال الكلمات بأخرى لها نفس المعنى أو السياق. ويصبح أكثر وعيًا بمعاني المفردات ومهارات التواصل الاجتماعيّ، بحيث يتواصل مع الآخرين بكفاءةٍ عاليةٍ، بالإضافة إلى اتّباعه التعليمات المعقّدة بسهولةٍ.
إنّ غالبيّة الأشخاص الذين يتمتّعون بذكاءٍ لغويٍّ يميلون للعمل كـ(مذيعٍ، مترجمٍ، مؤلّفٍ، شاعرٍ، محامٍ، محاضر...)، لِما تحتاجه هذه المهن من بلاغةٍ وفصاحةٍ في اللغة المنطوقة والمكتوبة.
إليكم بعض ا لأنشطة العمليّة التي تساعد الأطفال في اكتساب وتطوير ذكائهم اللغويّ:
1- جعله يعبّر عن صورةٍ بجملةٍ مفيدةٍ.
2- جعله يتخيّل أنّ شخصيّةً محبّبةً له قد زارته، وقد عرّفها عن نفسه.
3- جعله يتخيّل الحياة فوق سطح القمر، ويحدّث رفاقه عنها.
4- يكتب إعلانًا تسويقيًّا لمنتجٍ من اختيار الأهل يجذب من خلاله الزبائن.
5- يكتب فقرةً من خمسة أسطرٍ يشجّع فيها أصدقاءه للقيام بعملٍ تطوّعيٍّ، أو ترك عادةٍ غير صحّيّةٍ.
6- جعله يتخيّل نفسه مراسلًا صحفيًّا في أحدث القنوات الإخباريّة وأنّه يقدّم نشرة الأخبار.
7- تحدّي تكوين أكبر عددٍ من الكلمات في دقيقةٍ باستخدام عددٍ من الأحرف.
8- تحدّي تكوين أكبر عددٍ من الجمل في دقيقةٍ باستخدام بعض الكلمات.
9- جعله يتخيّل الحياة دون مدرسةٍ، عملٍ، أمٍّ، طبيبٍ...
10- تحدّي كتابة أكبر عددٍ من الكلمات التي تنتهي أو تبدأ بالحرف الفلانيّ.
11- جعله يكتب رسالةً لصديقه المغترب أو لأمّه أو أبيه.
12- تحدّي كتابة أكبر عددٍ من الكلمات التي يستطيع قراءتها من اليمين إلى اليسار وبالعكس مثل (خوخ، باب...).
¹أستاذ الإدراك والتعليم في جامعة هارفرد.