فنّ الحديث
المحادثة من الفنون المهمّة في حياتنا، فإذا استعرض كلّ واحد منا ما حدث معه خلال 24 ساعة الماضية، سيجد ما لا يقلّ عن 50 إلى 85% من يومه ينطوي على التواصل الشفهيّ مع الآخرين... وبما أنّه لا سبيل للاحتكاك بذهن إنسانٍ آخر إلا بالكلام، فلا بدّ من تحسين هذه المهارة.
لذلك كانت المحادثة مهارةً تحتاج إلى تدريباتٍ وتمرينات، ليصبح نقاشنا فعّالاً وليس جدالاً، ويؤدّي الوظيفة المطلوبة منه.
• فيما يلي نذكر بعض الأساليب التي تساعدنا لنكون أكثر إقناعًا:
1- المظهر المرتّب: من المهم الإهتمام بالمظهر، لأنّه يؤثّر على المستمع بدرجةٍ كبيرةٍ، سلبًا أو إيجابًا.
2- التعاطف مع المستمع: من المؤكّد أنّ تعاطف المتحدّث مع المستمع له نفس الأثر الإيجابيّ الذي يتركه المستمع في نفس المتحدّث، إذ يساعد التعاطف مع المستمع على تعديل ذوق الآخر وموقفه؛ إذًا لا بدّ أن يشعر المستمع بالتعاطف معنا قبل طرح آرائنا عليه وهو سلوكٌ إيجابيّ يدفع المستمع بدوره إلى سلوكٍ إيجابيّ.
3- الخبرات الشخصيّة: إنّ خبرة الشخص في المجال الذي يتحدّث عنه من شأنه إحداث أثرٍ قويٍّ لدى المستمع.
4- الصراحة في لباقة: من الطبيعيّ والمتوقّع أن يحصل إختلافٌ في وجهات النظر، وقد يتطلّب الأمر أن ترفض أمرًا أو تعترض على مسألة... إذا حدث ذلك، لا تتردد، ولكن احفظ ماء وجه الشخص الآخر واحترمه.
5- الإصغاء بلباقة: إنّ من يصغي أوّلاً يكون في موقعٍ أفضل من ناحية التأثير على من يتكلّم أوّلاً ثمّ يصغي.
6- استخدام جوارحك في الحديث: لا شكّ أنّ استخدام الجوارح في الحديث مع الآخرين له تأثيرٌ كبيرٌ عليهم سلبًا أو إيجابًا، فطريقة تحريك اليدين والنظرات ونبرات الصوت كلّها لها تأثير، وبالأخصّ حركة العينين وقدرتها على شدّ الانتباه بقوّة.
• ولا ننسى الابتسامة الصادقة وأهميّتها قبل الحديث، فإنّ لها تـأثيرًا مهدّئًا على المستمع، فالإبتسامة المريحة الصادقة البعيدة عن التكلّف تعتبر جواز مرورٍ لأصعب الكلمات فهمًا.
وكما يقول أحد الحكماء: "شقّ طريقك بابتسامتك خيرٌ من أن تشقّها بسيفك".
المصدر: كتاب كيف تتحدّث بلباقةٍ ومن دون خوف؟ للكاتب يوسف أبو الحجاج.
أمانة برامج القادة
1045قراءة
2022-08-03 15:34:22