التشهير بالأفراد
يُقصد بالتشهير بالأفراد إشاعة السوء عن أحدهم بين رفاقه، أو بين القادة الكشفيّين ممّن يعرفونه، وفضحه وإظهار مساوئه حيث يصبح مشهورًا بها، وتصبح معلومةً عنه؛
على سبيل المثال علم القائد أنّ أحد الأفراد يصلّي لكنّه تمرّ أوقاتٌ لا يصلّي فيها، لكنّ هذا الفرد كان يُظهر أمام الآخرين رغبته في الصلاة وأنّه يصلّي...
ما هو تأثير هتك ذلك الستر على الفرد المشهَّر به من الناحية التربويّة؟ وهل يجوز للقائد هتك حرمته والحديث عنه أمام زملائه بالوحدة الكشفيّة أنّه لا يصلّي، والتشهير به؟ أو الحديث عنه أمام القادة الآخرين في الفوج ممّن يعرفونه؟
أوّلاً:
من الناحية التربويّة:
• إنّ ادّعاء فردٍ لعملٍ ما مع أنّه لا يقوم به، يدلّ أنّه ما زال يعطي وزنًا لهذا العمل، وإنّ نصيحتَه في السرّ ودعوَته على انفرادٍ، يمكن أن تساهم في عودته إلى سابق عهده والإتيان به أو الانتهاء عنه (حسب الفعل) .
• إشهار الفرد بين الناس بارتكاب ذنبٍ يُفقده خاصيّة الحياء، وتصبح لديه الجرأة على الإتيان به وبغيره من الذنوب علانيّة.
ثانيًا:
من الناحية الفقهيّة:
• يجب على القائد رعاية حُرمة الأفراد أمام رفاقهم ومن يعرفهم، ولا يجوز له الإقدام على ما يسيء إلى حرمة للأفراد.
• لا يجوز للقائد نشر الأمور الخاصّة المستورة عن الأفراد، ولا يجوز له التشهير بهم بما يسبّب أذيّتهم أو هتكهم أو إهانتهم.
• لا يجوز للقائد إظهار أيّ شكلٍ من أشكال الامتعاض أو السخط عند ذكر اسم أحد الأفراد أمام القادة أو أمام رفاقه، إذا كان بقصد الانتقاص منه.
إستثناء:
يُستثنى من ذلك عند وجود مبرّر إصلاحيّ أو تربويّ للفرد، حينئذٍ يجوز للقائد الحديث عن الفرد في خصوص النقطة المحدّدة لا في كلّ شيءٍ، شرط أن يكون الحديث مع المعنيّين فقط، ودون الإساءة لحرمة الفرد.
أمانة برامج المدربين
948قراءة
2022-08-10 15:20:20