عناصر إدارة الأداء

تتكون إدارة الأداء من عدة عمليات متشابكة ومتكاملة تهدف إلى ضمان وصول الأفراد إلى نتائج الأداء المستهدفة وبما يحقق غايات المنظمة ذاتها. وتضم إدارة الأداء عمليات تخطيط الأداء، توجيه الأداء، تحليل الأداء، تحسين الأداء، وتطوير الأداء.

وتتوجه إدارة الأداء من خلال السيطرة على أداء الطاقات البشرية إلى السيطرة بالتالي على أداء جميع الموارد الأخرى المستخدمة في النشاط. فالفرد الذي يؤدي عملاً معيناً يستخدم فيه موارد مادية، مالية، تقنية، ومعلوماتية وغيرها سوف يطبق الأساليب والمعايير المعتمدة في خطة الأداء بما يضمن الاستخدام الأمثل لتلك الموارد المساعدة.

وإدارة الأداء مثل أي عملية إدارية تتكون من أربعة عناصر رئيسية:

1. تخطيط الأداء: تمثّل عملية إدراك الأهداف ورؤيتها بشكلٍ متطابق نقطة البداية في العمل الجاد نحو الإدارة الهادفة للأداء. وبالإضافة إلى تحديد المعايير والمقاييس المستخدمة في قياس الأداء، فإن تخطيط الأداء يؤدي إلى تقارب التوقعات والمفاهيم للمسؤوليات الوظيفية والكيفية التي يمكن أن يتم بها تحقيق ما هو مطلوب.

2. تنظيم الأداء: يتطلب تنظيم الأداء وجود هيكل تنظيمي واضح المعالم يستطيع الفرد من خلاله أن يحدد عليه موقعه بدقة على خريطة العمل، بل يستطيع أن يعرف أيضًا القنوات والطرق التي يمكن أن يتحرك من خلالها رأسيًا وأفقيًا.

3. توجيه الأداء: يكمن الهدف من عملية التوجيه هو متابعة نتائج
أداء العاملين من خلال القياس المستمر لأدائهم وإمدادهم بالتعليمات اللازمة كنوع من التغذية المرتدة عن طريق مناقشة نتائج قياس الأداء الدوري معهم. وكي تأتي عملية التوجيه بنتائج إيجابية لا بدّ من أن يكون هناك تسجيل متتالٍ لنتائج قياس الأداء على فترات متقاربة ومحددة.

4. تقييم الأداء: تأتي عملية التقييم في نهاية عملية إدارة الأداء بحيث تستطيع الإدارة في نهاية السنة أو الخطة الوصول إلى نتائج مؤكّدة لمستويات الأداء. ويوفّر هذا النظام درجة من الإتفاق بين الرئيس والمرؤوس على الإعتراف بنتيجة التقييم النّهائي وبالتالي تقبّل القرارات التالية لذلك.