المقالة العربية
المقالة في الأدب العربي الحديث
لقد مرت المقالة في الأدب العربي الحديث بثلاثة أطوار هي (شوقي ضيف، 1992، 205-207):
الطور الأول: وكان في أواسط القرن الماضي أو بعبارة أدقّ في ثلثه الأخير ومن أبرز كتاب هذا الطور جمال الدين الأفغاني، وعبد الله النديم، محمد عبده.
الطور الثاني: وشمل فترة الاحتلال الإنكليزي لمصر وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى ومن أبرز أعلامها مصطفى كامل، الشيخ علي يوسف، أحمد لطفي السيد.
الطور الثالث: كان هذا الطور بعد الحرب العالمية الأولى، وممن يمثل هذا الجيل أمين الرافعي والعقاد ومحمد حسين هيكل وعبد القادر حمزة وطه حسين والمازني ومصطفى صادق الرافعي وأحمد أمين.
ازدهار المقالة العربية في العصر الحديث :
تطور فن المقالة تطوراً واسعاً في العصر الحديث , حتى ألفينا المقالة في كل مطبوعة أو صحيفة , ويمكن تلخيص عوامل ازدهار المقالة العربية فيما يلي :
أ. نشأة الصحافة العربية وانتشارها وازدهارها : وقد اعتمدت الصحافة على فن المقالة أكثر من سواه , وتوسعت المقالة الصحفية وأخذت أشكالاً وألواناً عديدة وقد نشأت المجلات القادرة على استيعاب المقالة الذاتية والموضوعية مع اختلاف مضامينها .
ب. الإحساس بضرورة التغيير مع - قدوم عصر النهضة - وما نتج عنه من غليان المشكلات السياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية .
ت. الاتصال بالأدب الغربي الحديث: التأثر بالمذاهب والاتجاهات والأفكار القادمة من الغرب .
ث. ظهور الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية : ما جدّ على الأمّة العربية من أحداث وتغيرات وتطورات اجتماعية وسياسية وثقافية وعلمية وقد لجأت هذه التيارات إلى فن المقالة في بياناتها وكتابتها للدفاع عن آرائها والتعريف بها أمام الرأي العام الذي تتنافس على التأثير فيه وإقناعه واجتذابه .
ج. حركة تأسيس المدارس والكليات ونفوذ التأثير الأوربي في سواحل الشام .
ح. نشأة المطابع وانتشارها في الوطن العربي، وتوافر عدد كبير من كتاب المقالة البارزين في ربوع الوطن العربي.
أمانة برامج المدربين
1793قراءة
2016-01-19 19:56:41