12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> التنمية الذاتيّة المستمرّة

التنمية الذاتيّة المستمرّة
 

 

في الحديث أنّه بينما أمير المؤمنين عليٌّ (عليه السلام) ذات يوم جالسٌ مع أصحابه يعبّيهم للحرب إذ أتاه شيخٌ كبيرٌ عليه شحبة السفر، فقال: أين أمير المؤمنين فقيل: هو ذا هو فسلّم عليه، ثمّ قال: يا أمير المؤمنين إنّي أتيتك من ناحية الشام وأنا شيخٌ كبيرٌ، وقد سمعت فيك من الفضل ما لا أحصي، وإنّي أظنّك ستُغتال، فعلّمني ممّا علّمك اللَّه قال (عليه السلام): "نعم يا شيخ، من اعتدل يوماه فهو مغبون، ... إلى أن قال (عليه السلام)، ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى، ...إلخ"[1].
نتوقّف عند هاتين الكلمتين المتكاملتين من هذه الرواية، لنتأمّل فيهما.

"من اعتدل يوماه فهو مغبون" لا نتوقّع من أحدٍ أن يفهم منها أن يتراجع الإنسان، إنّما المقصود أن يتقدّم، أن يعمل على التنمية الذاتيّة المستمرّة، ونقطة الارتكاز في التنمية المستمرّة هي معرفة نقاط الضعف والعمل على معالجتها، يقول (عليه السلام): "ومن لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى".

يتعاهد لغةً تعني العناية بالشيء، والاهتمام به حتّى ينمو. وتعاهد النقص يعني معرفته، ومعرفة النقص لا لذاته فقط، إنّما من أجل العمل لتحصيل الكمال في كلّ شيء.

أفكارٌ سريعةٌ يمكن التعلّم من خلالها:
1- التعلّم من الآخرين.
2- التعلّم من الكتب.
3- التعلّم من الانترنت.

الفرصة كبيرةٌ، بحاجةٍ إلى مبادرة، وسرعان ما ستكتشف الفارق.
 
----------------------------------

[1] - الفيض الكاشاني، الوافي، الطبعة الأولى، مكتبة الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) العامّة أصفهان، إيران، 1406 ه‍. ج 26 - ص 226 – 227.

 

أمانة برامج المدربين
1842قراءة
2019-12-06 11:50:48

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا