12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> مهارة المتحدث

مهارة المتحدث

 

 

التحدث هو من أوائل الأمور التي يتعلم كل شخص منا القيام بها في بداية حياته وفي محاولاته الأولى للاتصال بالذين حوله والتعبير عما يفكر فيه وما يحتاج إليه. والتحدث هو إحدى أهم مهارات الاتصال التي يتزايد اعتمادنا عليها في حياتنا لإقامة الحوارات البناءة مع الآخرين ولتبادل الآراء والأفكار معهم.

ولا شك في أن أهمية إتقانك مهارة التحدث تزداد كلما ازداد حجم المسؤوليات والمهام الإدارية الملقاة على عاتقك, وكلما أصبحت لديك حاجة اكبر إلى إقناع الآخرين من حولك بآرائك وأفكارك ووجهات نظرك, أو جعلتهم يتصرفون في مختلف الأوضاع والظروف وفق ما تعتقد انه من المنطقي أن يتصرفوا به في مثل هذه الأوضاع والظروف, أو أن يقوموا بأي عمل قد تطلب منهم القيام به أو غير ذلك من الأمور.

وسواء أكنت تتحدث إلى شخص واحد أم إلى مجموعة من الأشخاص, فإن الطريقة التي تعبر بها عن آرائك للأفكار والآراء التي تبديها, وبين رفضهم لها, وذلك بغض النظر عما إذا كانت هذه الأفكار والآراء عظيمة بحد ذاتها أم لا.

إن نجاحك في تفعيل تحدثك مع الآخرين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تقييم مدى فهم الآخرين استيعابهم للرسالة التي أرسلتها إليهم من جهة, ومدى فعالية ردهم عليها من جهة أخرى.

وتزداد حاجتك إلى إبلاء مهارة التحدث الاهتمام الكافي عندما يكون الشخص الذي تجري الاتصال به هو احد الأشخاص المشكلة. في هذه الحالة يجب عليك اختيار كلماتك بتأن حتى لا تقع في الشباك التي ينصبها لك, فتكون ضحية سهلة وتتورط في مشاكل عديدة من خلال إساءته عن قصد, فهم الكلمات والتعابير التي قد تستخدمها في حديثك.

وتعتبر مهارة التحدث إحدى مهارات الاتصال الأساسية التي يجب أن تتقنها لبلوغ النجاح والتفوق في حياتك المهنية والشخصية, إذ أن عدم تعبيرك عن آرائك وأفكارك بطريقة سليمة ومدروسة ومقنعة وعلى نحو منطقي وواقعي سوف يكون له تأثير سلبي كبير في العلاقات التي تقيمها مع الآخرين. من هنا, يجب عليك بذل أقصى ما وسعك لتنمية وتطوير هذه المهارة لديك, والعمل على أن توفر فيك كافة عناصرها ومقوماتها الأساسية.

 

 

كيف تتقن مهارة التحدث؟


• حدد بكل واضح ودقيق هدف وموضوع الرسالة التي تريد إيصالها إلى الطرف الآخر قبل البدء بالتحدث إليه.

• حضر جيداً قبل أي اتصال تنوي إجراءه بأحد الأشخاص ما قد تحتاج إليه من وثائق ومستندات وغيرها.

• وجه حديثك إلى الآخرين بإتباع الأسلوب الذي يناسب شخصياتهم واهتماماتهم، واحرص على أن تختار بتأن الأسلوب الذي ستعتمده في حديثك مع الأشخاص.

• لا تكتف أثناء حديثك مع الآخرين بالاعتماد الكلي على ذاكرتك.

• تجنب التحدث في موضوع دقيق دون الاستناد إلى معلومات قيمة ومفصلة مرفقة بمستندات ووثائق تدعم وجهة نظرك.

• اعمد لدعم الآراء والأفكار التي تعبر عنها التي تريد أن تعبر عنها بشكل متسلسل ومنطقي وذلك كي تسهل على الآخرين متابعتها وبالتالي فهمها واستيعابها واجعل العبارات التي تستخدمها في حديثك قصيرة ومترابطة ومتتابعة.

• تأكد من أن النبرة التي تتحدث بها وتعابير وجهك وحركات يدك تلائم فعلاً الموقف الذي أنت في صدده بحيث لا يؤدي الأمر إلى إساءة فهمك من قبل الآخرين.

• احرص على أن تنظر إلى الشخص الآخر أثناء حديثك معه إذ أن ذلك يساعدك على إيصال أفكارك وآرائك إليه.

• ركز على مضمون الحديث أكثر من تركيزك على اختيار الكلمات المنمقة والرنانة.

• استخدم التعابير الواضحة والدقيقة والمناسبة لدى تحدثك مع الآخرين وذلك حتى تتمكن من إيصال الرسالة التي تنوي إبلاغها إليهم بأكثر من ممكنة.

• توقف من حين إلى آخر أثناء حديثك لتعطي الآخرين فرصة للتعليق على ما تقوله أو الاستفسارعنه.

• استخدم في حديثك أسلوباً لبقاً ومهذباً عند معارضتك للآراء والأفكار التي يبديها الآخرون.

• اعمد إلى تكرار وجهة النظر التي تكون قد عبرت عنها في حديثك خاصة إذا كانت مهمة وأساسية فقد لا يتمكن الذين تتحدث إليهم من فهمها من المرة الأولى.

• تجنب إطالة الحديث والغوص في كافة التفاصيل إذ قد يؤدي ذلك إلى إزعاج الآخرين وإضاعة وقتهم.

 

برامج
1887قراءة
2015-11-05 18:37:55

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا