12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المهارات الشخصية >> مهارة إعادة صياغة العبارات

مهارة إعادة صياغة العبارات

 

مهارة إعادة صياغة العبارات هي مهارة إعادة صياغة المعنى الأساسي للرسالة المنقولة، وتوضيح وشرح المعنى المقصود بالألفاظ والتعابير التي تم استخدامها فيها، وذلك للتأكد من أن مستلم الرسالة قد فهم واستوعب بشكل كامل وصحيح المعنى الأساسي المقصود بهذه الرسالة.

ويتم ذلك إما من خلال إعادة استخدام هذه الألفاظ والتعابير بشكل ملخص ومعبر، وإما من خلال الاستعاضة عنها بألفاظ وتعابير أخرى تكون أكثر وضوحاً وأسهل فهماً واستيعاباً من قبل مستلم الرسالة علماً بأن هذه المهارة يمكن استخدامها إما من قبل مرسل الرسالة وإما من قبل مستلمها.

نقوم عادة باستخدام مهارة إعادة صياغة العبارات في أمور بسيطة، مثل تكرار أسماء أو عناوين أو أرقام هاتف، وذلك عندما نتلقى رسالة ما من احد الأشخاص.

إلا أن ما يحصل غالباً هو أننا نعمد، حين تكون المعلومات التي يتم تزويدنا بها غير واضحة، إلى افتراض أننا فهمنا واستوعبنا هذه المعلومات، وذلك دون أن نقوم بالتأكد من الشخص الذي زودنا بهذه المعلومات من أن ما فهمناه من كلامه كان فعلاً ما أراد هو إبلاغه إلينا.

فإذا تلقيت مثلاً معلومات عن كيفية الوصول إلى مكان مخيم محدد, ولم تقم باستخدام مهارة إعادة صياغة العبارات للتأكد من أنك عرفت بالتحديد عنوان المخيم وكيفية الوصول إليه، فيجب ألا تستغرب إذا ما وجدت نفسك لدى توجهك للمخيم وأنت تبحث عن عنوان دون أن تتمكن من الوصول إليه .

إن الطرفين المعنيين بعملية الاتصال هما المرسل والمستلم، يستفيدان من استخدام مهارة إعادة صياغة العبارات بحيث يتأكد المرسل من أن المستلم قد تلقى بشكل سليم الرسالة التي رغب في إيصالها إليه من جهة, ويتأكد المستلم من انه قد تلقى من ناحيته بشكل سليم أيضاً الرسالة التي أراد المرسل إيصالها إليه من جهة أخرى.

فقد يكون هناك فرق كبير بين ما يعنيه محدثك بكلامه وما تعتقد أنت أنه يعنيه، ويمكن لعملية إعادة صياغة العبارات أن تظهر هذا الفرق قبل أن يؤدي إلى سوء فهم وبالتالي إلى مشكلة بينك وبين الشخص الآخر،كما يمكن أيضاً استخدام مهارة إعادة صياغة العبارات للحصول على توضيح النقاط المبهمة، الأمر الذي يفيد بشكل خاص عند تعاملك مع شخص غاضب مثلاً حيث يمكنك من خلال إعادة صياغة كلماته، وهو الأمر الذي يجعله يتأكد من أنك قد فهمت الوضع أن تخفض من حدة غضبه وبالتالي أن تجعله أقل عصبية وأكثر تعاوناً.

ونظرا إلى أن مهارة إعادة صياغة العبارات هي إحدى مهارات الاتصال الأساسية التي يجب أن تتقنها لبلوغ النجاح والتفوق في علاقاتك المهنية والشخصية، فإنه يجب عليك بذل أقصى ما في وسعك لتنمية وتطوير هذه المهارة لديك، والعمل على أن تتوفر فيك كافة عناصرها ومقوماتها الأساسية.

 

كيف تتقن مهارة إعادة صياغة العبارات؟

• اعلم أن الاتصال الناجح والفعال لا يكون من خلال تقديم المعلومات الصحيحة فقط، وإنما أيضاً من خلال التأكد من أن تقديمها تم بالشكل الصحيح ومن أن استلامها قد تم بالشكل الصحيح أيضاً.

• لا تتكهن المغزى أو المعنى المقصود من كلام محدثك، وذلك في حال عدم فهمك لبعض الألفاظ أو التعابير التي قام باستخدامها.

• استفسر من محدثك عن أي فكرة عرضها ولم تفهمها بشكل كامل.

• أعد على مسمع محدثك وبعد إنهائه حديثه أو عند توقفه العبارات غير المفهومة أو الهامة والأساسية التي استخدمها، وذلك لتتأكد أنت أولاً ولتؤكد له ثانياً فهمك لها بالشكل الصحيح .

• وجه حديثك إلى الآخرين بالأسلوب والصيغة اللذين يتناسبين مع شخصياتهم وخلفياتهم وثقافتهم المختلفة.

• اجعل العبارات التي تستخدمها في حديثك قصيرة ومترابطة ومتتابعة.

• استخدم في حديثك الألفاظ والتعابير الواضحة و السهلة الفهم والاستيعاب.

• أعد صياغة الكلمات والتعابير التي سبق أن استخدمها بكلمات وتعابير أخرى لتأكيد المعنى الذي تريد إيصاله عبر هذه الكلمات والتعابير، ولإزالة أي التباس أو سوء فهم لدى المستمع.

• اطرح بعض الأسئلة على المستمع إليك لتتأكد من استيعابه للأفكار التي سبق أن عرضتها.

• تجنب إذا أردت أن تتأكد من أن المستمع إليك قد فهم ما تريد قوله، أن تطرح عليه الأسئلة التي لا تكون الاجاية عليها سوى بـــ " لا " أو " نعم"، إذ يجب ان تتمكن بواسطة الأسئلة التي تطرحها من التحقق من مدى فهمه واستيعابه وذلك عن طريق دفعه إلى تكرار ما قلته بأكثر ما يمكن من التفصيل.

• لا تطرح على من يستمع إليك أسئلة تظهره بمظهر المغفل أو الأحمق، كأن تسأله مثلاً: " هل فهمت ما قلته؟ "، بل عوضاً عن ذلك: " لنرى الآن إذا كنت واضحاً بما فيه الكفاية فيما قلته لك ".

• اختم حديثك بتقديم خلاصة واضحة ومعبرة عن الآراء والأفكار التي عرضتها خلال الحديث.

 

برامج
2144قراءة
2015-11-05 19:10:57

تعليقات الزوار


doha tarhini