التكنولوجيا ودورها في العملية التعليمية
الـمقــــــدّمـة
تعــريـف التكنولـوجيــا
التكنولـوجيــا والتـعلــيم:
1- التعلـيم التكنولـوجـي
2- التكنولـوجيـا في التعلـم
3- تكنولـوجيـا التعلـيم
المقدمة:
إن العالم يعيش وسط انفجار وتطور تكنولوجي (تقني) هائل، يغير باستمرار في أسلوب حياتنا وعملنا .. في طرق إنتاج وتوصيل الطاقة، وفي ابتكار الأجهزة والمعدات المستخدمة في كل منزل ووضع وحقل .. كل هذه الابتكارات وغيرها التي تسيطر على جميع نواحي الحياة هي، بلا شك، نتاج الفكر التكنولوجي الذي يتصف بقدرة الإنسان على الإبداع والتطوير، وبإدراكه المتقن لتطبيق التكنولوجيات الجديدة التي باتت مقياساً للتنمية في أي بلد من البلدان، والتي عليها يتوقف مستقبلها ..
ولضمان استمرار عملية الإبداع والتطوير تحركت في البلدان المتقدمة المناهج التعليمية وبرامج التدريب إلى الأمام، في قاعدة عريضة تستهدف تزويد الأجيال منذ الصغر بثقافة تكنولوجية تساير التطورات الحديثة من خلال التعرف على دور التكنولوجيا في تطوير المواد والأدوات والأساليب .. وقد رأى عدد من المهتمين بشؤون التعليم في معظم الدول ضرورة التركيز على التكنولوجيا نفسها لاعتبارها الأكثر ملاءمة من المقررات التقليدية .. بالنسبة لاحتياجات المجتمع .. وذلك لإعداد الشباب ليصبحوا قادرين على مواجهة متطلبات الحياة، وأنه ربما من الأفضل أن يكون هناك نماذج تعليمية أكثر ملاءمة لجميع الأطفال والشباب.
تعريف التكنولوجيا:
لعلنا لا نكون بعيدين عن الحقيقة كثيراً إذا قلنا إنه لا يتوافر حتى الآن تعريف واضح متفق عليه تماماً لكلمة "تكنولوجية" ..
إن كلمة " technology " عبارة مركبة من كلمتين مأخوذتين أصلاً من اليونانية:"techno" ومعناها المهارة أو الفن، ومن "logo"، وتعني في الفلسفة اليونانية القديمة: العقل أو المبدأ العقلاني في الكون، وهي هنا بمعنى علم. فكلمة تكنولوجيا في هذا الإطار تعني: العلم المرتبط بشكل منظم بالفنون الدقيقة أو التطبيقية ..
ولكن لا بد من التأكيد على أن استخدام مصطلح التكنولوجيا يختلف بحسب السياق الذي يستخدم فيه، فهو يختلف في مجال الصناعة عنه في مجال التربية مثلاً.
التكنولوجيا والتعليم:
تروج بين الحين والآخر تعابير تربط بين التربية والتعليم والتكنولوجيا، ولكي توضع الأمور في نصابها، ولا تستخدم هذه التسميات في غير موضعها مما يؤدي إلى تشويش المعاني المستهدفة منها، كان لا بد من مراجعة بعض التعابير المرتبطة بعملية التعليم، وهي على الشكل التالي:
1- التعليم التكنولوجي:
يعني تحديد نوعية التعليم ومواصفاته. ويعني أيضاً إعداد الفرد للتعامل مع الوسائل والأساليب التكنولوجية. ويهدف إلى التعليم التخصصي، كما يهدف أيضاً إلى إكساب الفرد قدرات ومهارات فنية وتطبيقية تخصصية.
2- التكنولوجيا في التعليم:
وهو يعني وجود عنصر التكنولوجيا في العلمية التعليمية، حيث تفتح أمام المتعلم آفاقاً واسعة في الاستيعاب، وللمعلم في العرض، وللعملية التعليمية في الوصول إلى الكفاية والإتقان .. نذكر منها:
الكتاب، اللوح، الأفلام التعليمية، التسجيلات، المجسمات، اللوحات التعليمية، الصور، البطاقات، الكمبيوتر، ... الخ .
هذه الوسائل تمثل إمكانات هائلة لمعاونة المتعلم في التحصيل للوصول إلى مستوى المعرفة المنشود ..
3- تكنولوجيا التعليم:
وهو مفهوم واسع للعملية التعليمية، ويقصد به التخطيط والتصميم والمناهج والبرامج التعليمية وأساليب تنفيذها، بما في ذلك إنتاج المواد التعليمية، ثم المواقف التعليمية، وما يدور فيها بين المعلم والمتعلم، وإدارة تلك المواقف، ثم يمتد ليشمل أيضاً تقييم العملية التعليمية بجميع أبعادها ..
هناك بعض الدراسات التي قامت على تحديد النسب المئوية لما يتعلمه الفرد عبر الحواس (كل واحدة على حدة)، وقد أتت على الشكل التالي:
عملية التذكر:
من هنا نؤكد، ورغم تسليمنا بأهمية دور المعرفة في اكتساب القيم والاتجاهات والعادات والسلوكيات، فإن الممارسة العملية تبقى السبيل الأساس لذلك .. فبدون هذه الممارسة يحتشد ذهن المتعلم بـ"كم" من المعلومات يعاني من حفظها واستظهارها دون أن يكون لها أي أثر يذكر في سلوكه أو في اتجاهاته ..
ومن المعلوم أن لكل معلومة صفتان:
1- صفة علمية (نظريات، معارف).
2- صفة عملية (تطبيق).
فإذا أهمل أي من هاتين الصفتين سقط فعل الآخر ..
ملاحظة: لا بد من التأكيد على أن الوسائط التكنولوجية والأساليب الفعالة لإيصال المعرفة إلى المتعلم بصورة مبسطة وسهلة ضرورية ولازمة لاعتبارها جزءاً من التدريب العملي التطبيقي .. فإذا استطعنا أن نشرك المتعلم بأكثر من حاسة عنده في عملية التعلم، وبالخصوص حاستي السمع والنظر، فإن نسبة كبيرة من التعلم ستحصل .. أما إذا أضيفت الناحية العملية، فإننا نتأكد آنذاك من بلوغ أعلى مستويات التحصيل المعرفي عندالمتعلم.
برامج
2550قراءة
2015-11-14 20:13:55