التدريب الإلكتروني (4)

الخاتمة والتوصيات:

خلال العقد الماضي كان هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التدريبي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التدريب في بداياته التي تزداد يوما بعد يوم ، بل اخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التدريب إلى استخدام الإنترنت في التدريب وأخيرا ظهر مفهوم التدريب الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم محتوى للمتدرب بطريقة جيدة وفعالة .

كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التدريب وتبرز أهم المزايا والفوائد في اختصار الوقت والجهد والتكلفة إضافة إلى إمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي ، ومساعدة المدررب والمتدرّب في توفير بيئة تدريبية جذابة.

ورغم تلك الأهمية لهذا النوع من التدريب والنتائج الأولية التي أثبتت نجاح ذلك إلا أن الاستخدام لا زال في بدايته حيث يواجه هذا التدريب بعض العقبات والتحديات سواء أكانت تقنية تتمثل بعدم اعتماد معيار موحد لصياغة المحتوى بطريقة فنية وتتمثل في الخصوصية والقدرة على الاختراق أو تربوية وتتمثل في عدم مشاركة التربويين فى صناعة هذا النوع من التدريب.

أخيرا : يمكن القول بأنه لضمان نجاح صناعة التدريب الإلكتروني يجب عمل ما يلي :

1- التعبئة الاجتماعية لدى أفراد المجتمع للتفاعل مع هذا النوع من التدريب.

2- ضرورة مساهمة التربويين في صناعة هذا التدريب.

3- توفير البنية التحتية لهذا النوع من التدريب وتتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وكذلك توفير خطوط الاتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا التدريب من مكان لآخر.

4- وضع برامج لتدريب المتدربين والمدربين والإداريين للاستفادة القصوى من التقنية.

5- أن تبادر الدولة إلى وضع سياسات واستراتيجيات للتدريب تنطلق من حاجات العصر وتتواكب مع عجلة التطور العلمي التقني، وتتبنى وضع خطط تربوية وتكنولوجية للاستفادة من التحولات العلمية في مشاريع التنمية البشرية الشاملة.

6- أن تقوم الدولة بتشجيع القطاع الخاص لتأسيس الشركات الوطنية لتصنيع الحاسبات وإنتاج البرامج اللازمة والعمل على توفير البنية التحتية خاصة في مجال تجهيزات الحاسبات والشبكات والاتصالات لتسهيل استخدام الإنترنت.

8- أن تبادر وزارات التربية بالعمل على تطوير النظم والتشريعات لمحو الأمية المعلوماتية التكنولوجية، وتعمل على تطوير المناهج ونشر استخدام الإنترنت ونشر الوعي في المجتمع حول أهمية ودور تقنية المعلومات والاتصال في توفير أشكال جديدة من التدريب.

8- الاهتمام بالمكتبات المتخصصة بالجامعات ودعمها وتزويدها بأحدث التقنيات المستخدمة في مجال المكتبات بما في ذلك إنشاء مكتبة للأقراص المدمجة (cd-rom) تمهيدا لأتاحتها عبر الإنترنت.

9- الاهتمام بإقامة دورات تدريبية لطلاب الجامعات والمعاهد لتمكينهم من إتقان البحث وتكنولوجيا المعلومات المتاحة على الإنترنت.

10- ربط المؤسسات الجامعية ومؤسسات التعليم العالي معا في شبكة للمعلومات، مما يزود مخططي سياسات التدريب الجامعي والعالي ومتخذي القرار، والمسؤولين التنفيذيين والأساتذة الباحثين بالمعلومات اللازمة لإنجاح أعمالهم وإدارتها.

11- ضرورة إدخال تعديلات وتجديدات جذرية في نظم التدريب، بحيث يصبح التدريب المستمر مدى الحياة أحد المجالات الرئيسية للاهتمام والرعاية، ومن ثم الاهتمام والتوسع في صيغ متنوعة للتدريب مثل : الجامعة المفتوحة، الجامعة بلا أسوار، وكليات المجتمع، والكليات التكنولوجية، والجامعات الحرة، وغيرها أنماط جديدة وبدائل للتعليم العالي غير ما هو دارج ومألوف من مؤسسات تقليدية.