إحرص على الرضا
كنت أقدم جلسة تدريبية في إحدى الدورات، وكما هي العادة للتحايا والسلام عند الوصول والاطمئنان سألت قائد الدورة " كيف الشباب؟" فأجاب: "كثيرو النق، كثيرو الطلبات، رضاهم غاية لا تدرك".
استفزني الحسّ التدريبي لتقصي الحقيقة ولمعرفة حيثيات القضية، وهل أن المشارك لو ضويت له العشرة لطلب العشرة الأخرى؟
خلال الجلسة التدريبية سألت المشاركين في عرض المناقشة على كل فرد أن يحدد أبرز مشكلة في الدورة؟ ثم على كل مجموعة أن تجتمع وتناقش المشاكل التي طرحت وتحدد المشكلة الأبرز، ثم تعرض المجموعات إلى تحديد أبرز خمس مشاكل في الدورة فتوصلنا إلى المشاكل التالية والتي أجمع المشاركون على أنها موجودة:
1- المراحيض غير نظيفة وأغلبها غير صالح للاستعمال ويضطر المشاركون للانتظار بالدور.
2- كمية الطعام قليلة فضلا عن جودته.
3- غرف المنامة غير مجهزة بأسرة وينام كل 7 بغرفة.
4- قاعات التدريب مقاعد غير مريحة، إضاءة غير كافية، وغير مكيفة والطقس حار جدّا.
5- تتعامل قيادة الدورة معهم وكأنهم قطيع أشبال "روحوا، روحوا ... تعوا، تعوا".
لن أقف مطولا للحديث عن مكان الإقامة والسرير والوسادة والغرفة والمراحيض والمطعم والطعام وجودته لأنها كلها ضرورية ولكن ضرورتها تنبع من كونها بغض النظر عن كرامة الانسان واحترامه تشكل نوعا من حالة الرضا النفسي الذي يبعث السرور ويدفع للإنجاز.
من يجلس في قاعة التدريب وباله في الكرسي فسيتشتت 30 % من تفكيره وإذا ما جرى العرق على صفحة وجهه فسيتذكر حالة الحر فسيضيع معها 10 إلى 20 % من تفكيره وإذا ...
أقولها لك بالسر لا بالعلن ...
إذا أردت من المشاركين أن يتفاعلوا معك فاحرص على تأمين الرضا.
أمانة برامج المدربين
1380قراءة
2016-01-19 20:05:33
تدريب |