دخول منطقة التدريب لأول مرة
يحتاج المدرّب عند إقدامه للعمل في مجال التدريب أن يعمل على امتلاك المهارات اللازمة لتقديم خبراته ومزجها في مستويات جديدة تتناسب مع خبرات وإمكانات المشاركين لخلق أقصى أداء تدريبي، ويتمّ تغذية هذا لاتجاه عن طريق الرغبة الدائمة في الوصول لأفضل أداء تدريبي.
لا بدّ أن يكون واضحًا للمدرّب نحن ما هو المقصود بقمّة الأداء التدريبي حتى يمكنه الوصول إليه بل والمحافظة عليه وتكراره وتطويره باستمرار.
لا بدّ أنْ يعمل المدرّب على أنْ لا يكون الوصول إلى قمّة الأداء التدريبي نوعًا من اللحظات السحرية العابرة والتي لا يمكن تكرارها وتصبح من الذكريات السابقة التي يعيش عليها المدرّب لكنه لا يستطيع تكرارها.
ومن الضروري أن يشعر المدرّب عند دخول منطقة التدريب بإحساس قوي بالحاجة إلى: الوصول للهدف، وضوح الرؤية، حيوية التعبير. وذلك من أجل أن يتمكن من الوصول للآخرين وتقديم الأداء المشترك معهم بأفضل مستويات الوعي الحسي.
أن تتوفّر القدرة لدى المدرّب لكي يمد حدود ثقافته ومعلوماته ومعارفه وقيمه بحيث يرى كل شيء قبل أن يصبح واضحًا للآخرين.
يتعاطف مع المشاركين دون أن يفقدهم قدرتهم على العمل ويزيد من قدرتهم على العمل، ويزيد من قدرتهم على الاتصال الفعّال، والإصغاء وتقديم التغذية الراجعة الواضحة والمعبّرة.
يستطيع المدرّب أن يكون مركز تحكّم ذاتي داخلي لديه يسمح له بأن يعمل بكل قدراته الجسمانية والعاطفية والذهنية، فمن غير المناسب أن تكون وسيلته تحفيز عوامل الإثارة والابتكار في الآخرين دون أن يجرّب ذلك في نفسه أولاً.
أن تكون منطقة التدريب بالنسبة للمدرّب هي وقت ومكان التوافق الشخصي الداخلي ومجال تقديم أداء تدريبي عالي الإنتاجية، حيث يستطيع المدرّب أن يسخّر ما لديه من احتياطات الطاقة والسلطة والمعرفة لمواجهة تحديّات طلب المواقف التدريبية المختلفة.
مهارات إعداد المدرّبين، محمد عبد الغني حسن هلال، مركز تطوير الأداء والتنمية. (بتصرّف)
أمانة برامج المدربين
1337قراءة
2016-01-19 21:24:27