12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> المدرّب وحسّ الفكاهة

المدرّب وحسّ الفكاهة

يجب أن تتخلّل الجلسات التدريبية أوقاتًا ترفيهية، تتيح للمتدربين أن يستريحوا ولكن اختيارها دقيق وصعب.

إن أبلغ المدرب المتدربين أنه سوف يروي لهم قصة مسلية، وأكّد لهم أنهم سوف يضحكون بعد لحظات، ولكن إن فشل في إضحاكهم، خلق مناخًا مغايرًا ولحظاتٍ مربكة، ولكن الأسوأ إن لم يكن ما قاله مضحكًا فقط، بل أيضا غير مناسب أو محرج.

على المدرب أن يكون حذرًا من الكلام الذي تكمن صعوبته في طبيعته فمن الأفضل أن يتفادى كلامًا يصعب لفظه أو يتطلب لهجة معينة أو يثير الأسئلة والمقاطعات.

إن اعتمد المدرّب بعض الوسائل المضمونة كسب الرهان، فإن ذكر مثلا ما مقولة غور فيدال "تعجبني وسيلة عرض الأمور البديهية مرفقة بحس اكتشاف حقيقي" قد ترتسم الابتسامات أو الضحكات على وجوه المتدربين، ويتمكن من إثبات فكرته ولا بأس إن لم ينجح إلا في إثبات فكرته. ولكن إن ذكر المدرب عبارة غير جدية مثلا كأن يشبه صعوبة أمر بدق المسمار على الحائط، قد لا يبتسم المتدربون، ولكنه يكون قد رفه عنهم ولو قليلاً.

إن الفكاهة تنتج عن التحضير المتقن بالإضافة إلى سرعة البديهة التي يتمتّع بها المدرّب. وللدعابات أهمية كبيرة في عالم التدريب فالعروض المهنية تكون مملة إن لم يتخللها إستطرادات مسليّة. جدير بالمدرب أن يختبر أثر هذه الدعابات على أشخاص مشابهين للمتدربين قبل تقديم العرض ليقلل من احتمال الفشل. وعليه أن يختار أشخاصا مناسبين لهذه الغاية أي أنهم لا يضحكون لمراعاة شعوره.

إذا أحسن المدرّب إضافة حسّ الفكاهة إلى العرض بلغ نتيجة مرضية لأنه بالإضافة إلى الأثر المباشر الذي يتركه في الحضور يؤدي دور الفيصل في العرض تماما كما في العروض المسرحية.

أمانة برامج المدربين
1373قراءة
2016-01-20 21:27:20

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا