تأثير الصوت على أداء المدرّب (1)
ليس المهم ما تقوله، بل كيف تقوله. فالنبرة الصوتيّة أو "شكل" صوتك يعكس 38 في المائة من رسالتك. نعبّر عن المواقف النشطة مثل السعادة، أو الغضب بالتحدّث بصوت أعلى وأسرع، وبنغمٍ أقوى. وفي المقابل نعبّر عن العواطف السلبيّة مثل الضجر، والحزن والكآبة بالتحدّث بصوت أكثر نعومة وبطء، ونغم أقلّ وترنيم أقلّ. نتمتع جميعًا بغنى الصوت المتوافر ليساعدنا في إيصال الرسائل بشكل جيّد.
1- الأداء: من مظاهر الإدراك الذاتي المفيدة، التعرف على أسلوبك في الأداء اللفظي والصوتي. يؤثر أسلوبك في نتيجة كل أنواع الأوضاع، عند تقديم برنامج تدريب.
- هل تملك أسلوبًا واحدًا فقط في الأداء أو يمكنك تكييف أسلوبك وفق الظروف؟
- أين تضع نفسك في خط الأداء؟ (عقلانية كبيرة => => => =>=>=> بركان ثائر)
على المدرّب أن ينوّع في أدائه بين العقلانية، والثورة، فلا تصلح الثورة في بداية الجلسة ، لكنها مهمّة جدّا إذا ما أراد بناء اتجاه معيّن لدى المتدربين، على أن تبقى ضمن حدودها الطبيعية وأن لا يكون مبالغ فيها.
2- درجة النغم: حدّد إذا كان لك نغم في صوتك الطبيعي. عليك الاستماع إلى نفْسك على المسجّلة، سترى أنّ الصوت الذي تسمعه في الشريط مغاير للصوت الذي تسمعه منك شخصيًّا.
3- الوتيرة: يراوح المعدل الوسطي للكلام بين 100 و 120 كلمة في الدقيقة. تشير الوتيرة الكبيرة أحيانًا إلى عقل سريع، فيما تدل الوتيرة البطيئة الخالية من أية وقفات على الضجر والركود، حتى لو كان جيّدًا. يتحدّث بعض الناس بسرعة إنْ كانوا عصبيين، بهدف تخطّي تلك العصبية. ويفهم من ذلك أنهم لا يملكون شيئًا للإسهام به.
أمانة برامج المدربين
1388قراءة
2016-01-20 21:30:08