دور المدرِّب في إدارة النّقاش

يُعتبر المدرّب البُوصلة التي تُدير النّقاش في الإتّجاه الصّحيح ، والتي تُوصِل إلى المكان المناسب والهدف المنشود.
ومن الأدوار التي يَضْطَلِع بها المدرِّب :
أ‌- يَعْملُ على مُساعدة المشاركين في الجلسة التدريبيَّة على التمَكُّن مِن عمليَّة الحوار، وذلك من خِلال التَّخطيط والتَّنظيم الجيِّدَين له.
ب‌- يُحَافِظ على تحريك الحوار بين الجميع في الجلسة التدريبيَّة، وذلك من خِلال حِرصه على مُشاركة الجميع، ونَقْل الدَّور بالكلام من مُتحدّث إلى آخر إذا ما أَطَال الأول الكلام منعاً لإِحتكار الكلام لمشارك، أو لعدد قليل من المشاركين، وهذا إِذا ما حَصَل يَترُك آثاراً سلبيةً جمّةً، ليس أقلّها خَلق جوّ من الملل لدى البعض، وفقدان المناقشة أحد أهدافها، وهو الخروج بقرار جماعي، فكيف يُوافِق أو يَلتَزِم بالقرارات المتَُّخذة في نهاية النقاش مَنْ حُرِم المُشاركة برأيه؟.
ت‌- يَخلُق بيئةً حواريَّةً داخل قاعات التّدريب ويُؤَمِّن المشاركين ضدّ أيّ تحفُّظ، وذلك يتمُّ من خلال عدَّة أمور نَذكُر منها : 

- طَرح الموضوع بطريقة جاذبة.

- إثارَة عُقول المشاركين عَبر طَرحِ أسئلة مُرافِقة تَتَطلَّبُ عمليَّاتٍ عقليَّةٍ عُليا, وتَحفيزِهم على التَّفكير, وهذا ما يَخلُق جوًّا من الحماس والحيويَّة. 

ث‌- لا يَتَدَخَّل المدرّب إلا عندما يكونُ الحوار بِحاجة إليه، وهذا يُعمِّق تَقدير الآخرين للحوار أكثر من حديث المدرب عن الحوار والمشاركة فيه بشكل نظري.

ج‌- يُحافظ على سيرِ عملية الحوار وتَمَحْوُرِها حول الموضوع، والأهداف المحدَّدَة مُسْبَقاً.

إِنَّ إِمتِلاكَه وفَهمَهُ لإدارة الحوار تُساعِد على تَدَفُّق الحوار من خِلال المشاركة والحثِّ عليها. لِذا على المدرِّب أنْ يُدرك أنَّ حِرَفيَّة الحوار وفنونه تَكْمُن بتدفّق المعنى ورؤية الشّيئ المفروض الإفصاح عنه في حينه.