متطلبات دخول مجال التدريب
أ- الأساس المعرفي:
يحتاج المدرّب إلى وقت وجهد كبيرين للتنمية المستمرة لقاعدته المعرفية، حيث يصقل مخزون معارفه الأساس الذي يستخدمه في تنفيذ تجارب التعلّم مع الآخرين.
والأساس المعرفي للمدرّب يتكون من المفاهيم النفسية المتعلّقة بعملية التعلّم، والنماذج المرتبطة بتنمية الفرد والمجموعة والبيئات التنظيمية التي يعملون فيها، بجانب النظريات والتطبيقات المتعلقة بإدارة عمليات التغيير.
ب- المهارات الأساسية:
يتميز المدرّب عن الوظائف التعليمية الأخرى المشابهة بقدرته على ترجمة المعلومات والنظريات إلى الإستخدام العملي، وتسهيل مهمّة المشاركين في استخدام حصيلة تدريبيهم في وظائفهم وأعمالهم بصورة ميسرة.
والمهارات المطلوبة هي:
- الاتصال.
- تحديد الاحتياجات التدريبية المعرفية والمهارية للمستهدفين.
- التحديد الدقيق لمستوى المشاركين. استخلاص المؤشرات من التغذية الراجعة.
- استخدام منهج تدريبي متكامل.
- الحرص على إظهار السلوكيات الجديدة.
- توفير المناخ التدريبي الآمن.
ويمثّل الأساس المعرفي والمهارات الأساسية صندوق السحر في حقيبة المدرّب الذاتيّة ويساعده على جعل وظيفته سهلة، فهو يستخدم المعارف والمهارات لتقديم معلومات وخبرات واضحة وجذابّة، وهو يستجيب للمستهدفين بصورة واضحة ويعمل على تهيئة بيئة تعلّم مناسبة وإيجابية.
ت- القدرات الذاتية:
تشمل قدرات المدرّب الذاتية:
- الفطنة الحسية:
يستخدم المدرّب حواسه الجسمية بصورة أكثر من المعتاد، ليتمكن من أن يرى ويسمع ويشعر بالأمور الصعبة والبسيطة في عملية الاتصال، وهذه العملية هي مفتاح الثقة والوفاق المتبادل للمدرّب في التأثير والتأثّر بالآخرين.
- المواءمة:
يكون لدى المدرّب الاستعداد والقدرة على تغيير سلوكه وتجربة نوع آخر بسهولة عندما لا يحقق النتائج المرغوبة، وهذه الخاصية تساعد المدرّب على التفاعل مع إبتكارات وإبداعات المشاركين أو القضايا الصعبة المعقّدة.
- التوازن:
هو عدم إنحياز المدرّب لذاته وسماته الشخصية وتجاهل ذات وسمات الآخرين، وعليه أن يتأكّد من أن أسلوب تدريبهم ينسجم مع الواقع الفعلي.
- التوجّه نحو النتائج:
يفضّل المشاركون البقاء كثيرا في عالم المشكلات والإسراف في الحديث عنها، والمدرّب وهو يسعى لقمّة الأداء عليه أن يتوجّه للنتائج مع المشاركين دون أن يفقد حماسهم في الحديث عن معاناتهم من مشكلات الواقع فهو يتعامل مع وجهات نظر وعقول مختلفة ولكن عليه أن يعمل كي يحتفظ بحماسها، وهو ينتقل إلى كيفية مواجهة المشكلات والوصول إلى النتائج ويتطلب ذلك مهارة الاستجابة للمشكلات واستخدام الأسئلة لتحويلها إلى خطوات تساعد على اجتيازها.
وتمثّل التجارب والخبرات غير المنتجة تغذية عكسية ذات قيمة وليست فشلا، حيث أنّها تساعد في تحديد طبيعة الخطوة التالية في الاتصال.