لبناء علاقة إيجابية بين المدرّب والمتدرّب:
الإنجاز التدريبي وسلوك المتدرّب يتأثران بنوعيّة العلاقة بين المدرّب والمتدرّب، فالمتدرّبون يفضلون المدرّبين المعروفين بدفئهم، والمتدرّبون الذين يشعرون باحترام مدرّبيهم يحقّقون إنجازات أكبر، ويتميّزون بسلوكات منتجة أكثر من المتدرّبين الذين يشعرون باحتقار مدرّبيهم لهم.
في ما يلي نعرض مجموعة من الخطوط العامة في بناء علاقة إيجابية:
1- استخدم مهارات العلاقات الإنسانية:
عندما تتعلّم ضبط البيئة التدريبية تحتاج لمهارات العلاقة الإنسانية. هناك أربع مهارات للعلاقات الإنسانية العامّة التي تنطبق على كل إنسان تقريبًا وفي كل المواقف: الصداقة، الموقف الإيجابي، القدرة على الاستماع والإنصات، والقدرة على المجاملة بصدق.
عند العمل مع المتدرّبين أعِرْهم انتباهك المنتظم، واستخدم التعزيز وأظهرْ الرغبة المستمرّة في تقديم المساعدة ومارس الكياسة والأخلاق الحميدة أمامهم، وكنْ لهم قدوة حسنة.
2- مكمن من النجاح:
يحتاج المتدرّبون للمرور بتجربة النجاح، فللخبرات الناجحة أثر كبير في تطوير مشاعر الثقة بالنفس وفي قيمتها. يجب إعطاء المتدرّبين الفرصة لتحقيق إنجازات حقيقية وتحسينات مرموقة.
3- كن مبادرًا بتوجيه الدعوات والتشجيع:
على المدرّب أن يطور مواقف وسلوكيات تدعو المتدرّبين وتشجعهم على التدرّب، فالتدرّب التشجيعي يقوم على أربعة مبادئ:
1- المتدرّبون قادرون وذوو قيمة ومسؤولون ويجب معاملتهم على هذا الأساس.
2- يجب أن يكون التدرّب نشاطا تعاونيًا.
3- يمتلك المتدرّبون نسبيا قدرة كافية لا حدود لها في كل مجال التطور الإنساني.
4- يمكن تحقيق هذه القدرة على أفضل وجه بالأماكن والسياسات والبرامج التي صممت خصيصا لتشجّع على التطوّر وبالناس الذين يشجعون أنفسهم واللآخرين.
4- استخدم مهارات التواصل الفعالة:
لا تقلّ مهارات الاستقبال أهميّة عن مهارات الإرسال. فعندما تستمع جيّدًا للمتدرّبين يمكنك مساعدتهم على الشعور بأهميتهم وبأنهم أناس مقبولون ومحترمون وقادرون على تحمّل المسؤولية اتجاه سلوكهم، أو يمكنك مساعدة المتدرّبين على التعبير عن مشاعرهم وحل نزاعاتهم. وغالبا لا ينصت المدرّبون للمتدرّبين إنصاتا كاملا ويقدمون لهم الإجابات السريعة بدلا من الاستماع إليهم ومساعدتهم.
5- كُنْ عادلاً وثابتًا على المبدأ:
يحتاج المتدرّبون أن يعاملوا بعدل وإنصاف ويرفضون التعامل التمايُزي. وتثبت مصداقية المدرّب عموما عندما تتوافق الكلمات مع الأفعال والإشارة بذلك للمتدرّبين كلما كان ذلك ضروريًّا. لا يعني الثبات على المبدأن أن تتصرف بنفس الطريقة بل على العكس من ذلك أن تكون أحكامك ثابتة وموثوقة.
6- أظهر الاحترام والمحبّة للمتدرّبين:
عليك أن تحبّ المتدرّبين وتحترمهم كأفراد ويأتي التعبير عن سرورك واهتمامك لصالحهم من خلال نبرة الصوت والتعابير الوجهية وأمور سلوكيّة روتينيّة أخرى. المتدرّبون الذين يحبّون مدرّبيهم من المحتمل أن يأخذوا عنهم ويقلدوهم في سلوكهم ومواقفهم.
7- أنقل المواقف والتوقّعات للمتدرّبين وتمثّلها في سلوكك:
يميل المتدرّبون إلى عدم الإلتزام بما يقوله المدرّبون وإنما بما يتوقعوه منهم وعليك التفكير من خلال ما تتوقعه من المتدرّبين ومن ثمّ قارن إن كان سلوكك يتوافق وينسجم مع هذه التوقّعات. فإذا كنت تتوقع من المتدرّبين ان يكونوا متعاونين مع بعضهم، عليك أن تعامل المتدرّبين بنفس الطريقة.
8- افتح حوارًا صريحًا مع المتدرّبين:
من المفيد فتح حوارٍ صريح مع المتدرّبين ولكن عليك أن تقرّر الحدّ الذي يمكن لهذا الحوار أن يكون صريحًا ومفتوحًا. ويحدّد درجة صراحة الحوار وانفتاحه مستويات المتدرّبين وشخصيتك وعوامل أخرى.
تدريب
3407قراءة
2017-02-06 14:53:20