دور المدرب في ظل التدريب الإلكتروني2
المميزات التي يحققها التعليم الالكتروني للمدرب:
على الرغم من التحديات التي يواجهها المدرب في ظل التعليم الالكتروني، والتي من بينها الجهدوالوقت الاضافيين التي يتحملهما المدرب الا انه في المقابل يحقق مميزات عديدة نذكرمن بينها الآتي:
1. التعرف على مستوى كل متدرب من المتدربين منذ بداية الفصل
الدراسي، وهو الأمر الذي لا يتاح في الفصل التقليدي الذي لا يمكن فيه مشاركة جميعالمتدربين بسبب محدودية الوقت المتاح للمحاضرة.
2. تحقيق التفاعل بين المدرب والمتدربين، وبين المتدربين وبعضهم البعض من خلال النقاشات والدردشة والرسائل البريدية.
3. إمكانية تقييم المتدربين، وبالتالي الحصول على تغذية مرتدة بصورة فورية ومستمرة.
4. تقييم أداء المتدربين بصورة دقيقة.
5. التنويع في المحتوى المقدم للمتدربين (نصوص، صور،أصوات).
6. تنظيم ندوات وحوارات تفاعلية تنمي المهارات المختلفة للمتدربين.
7. إتاحة الاختبارات الذاتية التي تسمح للمتدربين بتقييم أدائهم وما اكتسبوه من خبرات بصورة ذاتية ومستمرة.
8. توفيرالتواصل بين المدرب ولمتدربين بحيث لا يقتصر الأمرعلى المعلومات التي تعطى للمتدرب منالحاسب الآلي فقط.
9. المشاركة في التعليم مع مدربين آخرين.
سمات المدرب الجيد :d
هناك بعض العناصر التي ينبغي أن تتوافر في المدرب الالكتروني حتى يمكن أن نقول بأنه يؤدي دوره بنجاح وفعالية، فالمدرب الناجح أوالجيد يتسم بالسمات التي نوردها فيما يأتي:
1. يكون لديه الدافع القوي للعمل على نجاح الفصل المباشر، مما يجعله يبذل جهد في التعامل مع التقنية والبيئةالتعليمية الجديدة.
2. يشجع المتدربين على التفاعل معه، وذلك بكسر الحواجزالتي تحول دون ذلك في البيئة الالكترونية.
3. يكون له حضور متكرر في البيئة المباشرة لمساعدة المتدربين عند حاجتهم للتواصل معه بشكل مباشر.
4. يقدم توجيهات مفصلة باستمرار عما يحتاج المتدربين لعمله أو القيام به، ويوّضح محتوى المقررات، وما سوى ذلك من ارشادات.
5. يدير الفصل دون سيطرة عليه، فيسهل عملية النقاش المباشر من خلال تشجيع المتدربين على تقديم تعليقاتهم.
6. يعرف متى يُعّلق على الأمور أمام العامة، ومتى يتحول الى اتصال خاص مع متدرب أو أكثر.
7. يعرف الحالات التي ينبغي فيها استخدام جماعات النقاش على الخط المباشر أوالبريد الالكتروني في الرد على المتدربين، والحالات التي يُفضل فيها الاجابة عليهم وجهاً لوجه أو عبر الهاتف مثلاً.
8. متعاون ولديه الرغبة أو الاستعداد للعمل مع الموظفين أوالمدربين القائمين بالتعليم المباشر.
9. لديه قدر من المعرفة التقنية ليستطيع التعامل بارتياح مع البيئة
المباشرة.
10. موثوق فيه وفي مادته العلمية حتى يستطيع التفاعل بشكل مباشر
مع المتدربين بكفاءة.
ولاشك أن الممارسة الفعلية من شأنها أن تكسب المدرب خبرات، وتساعده على تطوير نفسه وتجنب الأخطاء التي قد يقع فيها في بداية ممارسته واستخدامه للنظام، فالمدرب لا يصبح مدرباً جيداً بين ليلة وضحاها، ولكنه يصبح كذلك بعدعملية إكسابه الخبرة بالتعليم الالكتروني ومهاراته، والقدرة على العمل مع فريق العمل، والالتزام بالنشاطات المتعلقة بالتعليم الالكتروني.
وهو يتدرج من المرحلة التي يبدأ فيها بالتآلف مع نظام التعليم الالكتروني المستخدم ، والاستفادة من الدعم الفني المقدم من مركز تقنية المعلومات الى أن يتفاعل مع النظام ويشارك في تطويرالبيئة التعليمية فيه، ومن ثم يصل الى مرحلة التكامل في الخبرات والمهارات ويصبح قادر على القيادة في تطوير برامج التعليم الالكتروني.
ويحتاج تطوير المدرب الى أمور من بينها:
1. اعداد ورش عمل وفعاليات مباشرة.
2. الحصول على الدعم الفني من مركز تقنية المعلومات.
3. المشاركة في التعليم مع مدربين آخرين.
4. متابعة التطبيقات الجيدة من خلال زيارة مواقع مدربين
آخرين.
5. الحصول على تغذية مرتدة من خلال تلقي ملاحظات الزملاء وتقبل النصح من الخبراء، فضلا عن تقييم المتدربين.
وعلى الرغم من أن المدربين قد يختلفوا في توجههم نحو التعليم الالكتروني، فهم بين مؤيد ورافض له، إلا أن التوجه العام في جامعات العالم يتجه نحو الاستفادة من أساليب التعليم الالكتروني سواء في تقديم مقررات كاملة بشكل مباشر، أم بتقديم برامج التعليم المدمج التي تزاوج بين الفصول التقليدية وبين الفصول المباشرة، أم باستخدام أساليب التعليم الالكتروني كوسيلة لدعم التدريس في الفصول، ولعل ذلك من شأنه أن يجعلنا نعطي بعض الوقت للتفكير فيما ينبغي علينا كمدربين أن نقوم به للتعايش مع الوضع القائم والتآلف معه، والبدء بخطوات جادة نحو الأخذ بتلك التقنيات الحديثة في التعليم.
تدريب
1451قراءة
2015-12-10 19:24:52