سمات البرامج التدريبية الناجحة
أولاً: الاستمرارية
إن التدريب الجيد هو عملية تعزيز مطرد لتقوية الالتزام بأهداف المنظمة وأفكارها, كما أنه وسيلة لاكتساب المهارات اللازمة مع استمرار التدريب عليها من أجل تطويرها وتحديثها. ولهذا السبب, فإن التدريب الجيد يستوعب التعقيد المتزايد للحياة بتطوير المادة التدريبية باستمرار ، ولكي نضمن اسمرارية للبرنامج التدريبي ينبغي التركيز على أمرين :
1. التخطيط
يجب أن يتميز البرنامج التدريبي الناجح بالاستمرارية المخطط لها بإتقان. وهذه الاستمرارية سوف تضمن ألا يصاب المتدربون بالركود بل تكفل بتزايد قدراتهم ونموها المطرد. كما أنها ستزيل التكرار والإعادة, وإن البرنامج التدريبي ذا الاستمرارية المخطط لها بعناية يمكن أن يتيح الفرصة لتقويم المتدربين وتوزيعهم على المجالات الوظيفية المختلفة بعد تأهيلهم.
2. قاعدة المعلومات
من النتائج المترتبة على الاستمرارية المخطط لها ضرورة الاحتفاظ بقاعدة معلومات عن المتدربين وقاعدة أخرى للموارد التدريبية.
ويجب أن تشتمل قاعدة المعلومات على أسماء المتدربين وسبل الاتصال بهم, ونبذة موجزة عنهم وعن مؤهلاتهم التدريبية.
ويجب ان تضم قاعدة معلومات الموارد التدريبية معلومات مماثلة حول المدربين القدامى والجدد. كما يجب أن تشتمل على معلومات عن المواد التدريبية مثل الكتب والمقالات ووسائل الإيضاح السمعية والبصرية ونحو ذلك, وسبل الحصول عليها. وستكون المعلومات المختارة من قاعدة المعلومات هذه مفيدة جداً للمدربين القائمين على تنظيم البرامج التدربيبة. وسيكون استخدامها عظيم الجدوى في البحث عن مواد معيارية مناسبة.
ثانياً: خواص المشاركين
التدريب الجيد هو الذي يراعي خصوصيات المشاركين, مع الأخد بالإعتبار المستوى الحالي للتعليم والقدرة على الفهم لديهم.
لقد كانت برامج التدريب بوجه عام تميل إلى أن تكون ذات قاعدة عريضة لكي تلبي الخبرات المتنوعة لدى المشاركين. ولم ينجح المدربون في تنظيم برامج لمشاركين متخصصين أو استخدام مواد متوسطة الصعوبة.
1-استهداف المشاركين
من السمات الهامة للبرامج التدربيبة الجيدة أن تكون في محتواها موجهة إلى نوعية معينة من المشاركين. وهناك مجموعة متنوعة من جمهور المتدربين الجدد التي يتعين على المدربين أن يوجهوا إليها اهتمامهم.
يتمتع مختلف المشاركين بخلفيات وأدوار وتطلعات مختلفة ولهم قدرات متباينة ـــ وهو الأهم ـــ على تلقي الخبرات التعليمية المنتقاة. ولو أن هذه الدراسات بحثت واستخدمت في تصميم البرامج تنفيذها, فإن النتيجة ستكون برنامجاً أكثر تركيزاً على اهتماماتهم وتدريباً أفضل.
2-الاحتياجات الخاصة
تساعد الاستبيانات والاستقصاءات الموجهة إلى المتدربين الجدد, على تحديد الاحتياجات الخاصة التي قد تتراوح بين القدرات اللغوية الخاصة, وقابلية التركيز لفترة طويلة واختيار الموضوعات المناسبة... الخ.
ثالثاً: المتابعة المستمرة
يجب أن يساند التدريب الجيد مواد متابعة مستمرة يأخذها المتدربون معهم إلى منازلهم لاستخدامها بطريقتهم. أما نوع هذه المواد وطبيعتها فيجب أن يساندا ويدعما المواد التعليمية المستخدمة في البرنامج نفسه. وحري بهذا الاستخدام المشترك للمواد في مكان الدراسة وفي المنزل أن يزيد من فعالية الجهود التدريبية عامة.
وتدل التجربة العملية على أنه حتى عندما تتجه البرامج التدريبية إلى أن تشتمل على مواد في العروض والشروح والكتيبات الموزعة في موقع التدريب, فإنها لا تقرأ كلها أو تغطى بشكل كاف أو تستوعب في وقتها. وهذا يجعل من الضروري إتاحة المواد للمتدربين وتغليفها في شكل تعليمي فعال بحيث بسهل على المتدرب أخذها معه إلى ا لمنزل من اجل المتابعة والتكرار. ومن أمثلة هذا النوع من المواد : الكتاب التدريبي ، أشرطة التسجيل ، وأشرطة الفيديو, والملخصات... الخ.
رابعاً: التعلم بالخبرة
على التدريب أن يشمل التعلم عن طريق الممارسة والمشاركة. إن أهمية التعلم من خلال الخبرة والتجربة أو الأداء الشخصي أمر لا يحتاج إلى تأكيد.
قد تميل البرامج التدريبية أحياناً إلى تقديم التدريب إلى الجمهور من دون إشراكه في العملية التدريبية نفسها. وكي يكون البرنامج التدريبي ناجحاُ لا بد من مشاركة المتدربين عن طريق القيام بأدوار معينة, أو بتكليفهم بمهام قيادية في إدارة البرنامج أو بواجبات متميزة تستلزم المهارات التي تعلموها.
ويمكن وضع عدد من المقترحات حول تصميم نشاطات خاصة في الخبرة بهدف إشراك الأفراد أو الجماعات. وقد تكون هذه النشاطات داخل الميدان التدريبي أو خارجه.
خامساً: تعليم الكبار
لا بد للتدريب الجيد من معرفة السمات الخاصة لتعليم الكبار. ويجب أن يتيح مناخاً تعليمياً مناسباً وأن يتم ربط المبادئ الأساسية لتعليم الكبار بخطة إعداد وتقديم كل عنصر من عناصر البرنامج التدريبي .
وينبغي أن تهتم المادة التدريبية بما يلي:
1-اجذب
لكي يتعلم الكبار لابد من اجتذابهم للمعلومات وتجاوبهم معها.
كي تجذب انتباه المتعلمين أخبرهم بالفائدة التي ستعود عليهم من التعلم.
2- اربط
يحتاج الدارسون إلى ربط المعلومات الجديدة بما يعرفونه بالفعل حتى يتمكنوا من تذكر ما يقدم إليهم.
كي تكون المعلومات الجديدة ذات مغزى, استخدم على الأقل مثالاً جيداً لشرح كل مفهوم أو مهارة تقدمها إليهم.
3- بسّط
لتقديم المعلومات الجديدة بوضوح, ابدأ بالمبادئ والقواعد والتحذيرات والنصائح والأساسية .
لمساعدة الدارسين على تذكر المعلومات الكثيرة أو المعقدة, قدم المعلومات على شكل مجمعات مترابطة.
4- عزز
للحصول على اهتمام الدارسين, هيئ المجال لإثراء الحوار عن طريق الملاحظات والتعليقات والانطباعات.
كي يمكنك تعزيز المعلومات الجديدة, اجعلهم يمارسون المعلومات بأنفسهم ويطبقونها حسب إمكاناتهم الشخصية.
كي تعد الدارسين للانتقال إلى المعلومات جديدة, اختتم بخلاصة لأهم النقاط الأساسية مع طرح مجموعة من الأسئلة الشارحة والتوجيهية.
سادساً: حدود التدريب
غالباً ما نتحدث عن تدريب الجميع كي يتفوقوا في الأداء. لكن هناك حدوداً للتدريب. فالفرد يجب أن يكون أساساً قابلاً للتدرب . مراعين بذلك المواهب الخاصة التي يتميز بها الفرد عن غيره.
برامج
1688قراءة
2015-11-14 21:40:00
تدريب |