أساليب جذب الحضور

إن أساليب جذب المتدربين متنوعة، فمنها استخدام الجمل الإنشائيَّة والألفاظ التَّأثيريَّة والكلمات الإيحائية التي يستثير إيقاعها المشاعر، ويؤجّج معناها العواطف ويهزّ جرسها أعماق النفوس:

- التكرار لجملة أو عبارة:

تكرار اللفظ الواحد في أوائل جملتين متعاقبتين، يوجِد اهتمامًا لدى المخاطَب، ويشعره بأهمية الكلام، ويغريه بالاستماع له، مثال قوله (ص):"وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ"، قِيلَ: مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟..."

- الطباق:

من الأساليب الأخرى الشائقة والمفيدة وضع فكرة ما بجوار فكرة أخرى متناقضة معها بشدة، ويسمى هذا الأسلوب الطباق. مثال: على نفس الطاولة وفي نفس الغرفة تجد متدربا مجدّا وآخر مهملاً ، الجدّ والإهمال ليسا أمورًا وراثيّة

- الأسئلة:

إنّها تثير الاهتمام عند المتلقي، وتحفِّزه للتفكير، وكلّما كان السؤال عميقًا، ملامسًا لحاجات المتلقين؛ ورد في الحديث أنّه (ص) وقف يوم النحر بين الجمرات، في الحجّة التي حجّ فيها، فقال أي يوم هذا؟ فقالوا: يوم النحر، فقال: هذا يوم الحجّ الأكبر.

- ذكر الأرقام ذات الدلالة:

للرقم من الإبهام والإجمال، ما يستوجب التفكير في تفسير هذا المبهَم، وعندما يُذكر المراد بهذا العدد يثبت ويستقرّ. ومِنْ هذا قوله (ص): "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ...".

- استخدام أدوات التنبيه:

مثل: (ألاَ) و(هلاّ) و(أمّا)، فإنّها تثير انتباه السامع، وتجعله يحضر سمعه وقلبه لتلقِّي الكلام، ومِنْ هذا قوله (ص): "أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ...".

- القَسَم:

فإنّه إذا بُدئَ به الكلام؛ فإنّ درجة الاستعداد عند المتلقِّي ترتفع، وأهمية الموضوع عنده تعلو، ولعل مِن هذا بسم الله الرحمن الرحيم وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ

- السكت الخفيف:

فهذا يبعث الحياة في القلوب الساكنة، فعندما يتعجّب قائد التدريب، أو يسأل ثم يسكت، فما أعظم أثر هذا السكت، في نفوس المتدربين.